من المنتظر أن يشارك قائد المنتخب الفرنسي، كيليان مبابي، مساء اليوم الثلاثاء، في قصر الإليزيه، في مأدبة عشاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ولن تكون هذه زيارته الأولى لمقر رئاسة الجمهورية الفرنسي، ولا مقابلته الأولى مع رئيس الدولة. إذ من المقرر أن يشارك كيليان مبابي، مساء الثلاثاء، في حفل العشاء الذي ينظمه إيمانويل ماكرون في صالات مقر إقامته الرسمي. ودعا رئيس الجمهورية مهاجم باريس سان جيرمان ورئيس الفريق، ناصر الخليفي، إلى مأدبة الطعام التي أقيمت على شرف الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

مصادفة اللقاء مع مباحثات وقف إطلاق النار

وفي إطار المباحثات حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يستقبل الرئيس الفرنسي أمير دولة قطر، هذا الأسبوع، وذلك لدور الدولة الخليجية البارز في المفاوضات حول وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وذلك تزامناً مع دخول الحرب شهرها الرابع على التوالي على القطاع، مسفرة عن استشهاد ما يزيد عن 30 ألف فلسطيني، ووضع مئات الآلاف من المواطنين في أوضاع إنسانية مأساوية وصفتها الأمم المتحدة بما يرقى لجريمة "الإبادة الجماعية".

وتُعد تلك هي المرة الأولى التي يزور فيها الشيخ تميم العاصمة الفرنسية في زيارة رسمية منذ وصوله للحكم في عام 2013.

وبحسب ما أعلنته مجلة RMC Sports، يوم الإثنين، فإن رئيس باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي، سيحضر بعض الاجتماعات المخطط لها بين الرئيس الفرنسي والوفد القطري.

الترويج لأولمبياد باريس المقبل

ووفقاً للمجلات الرياضية الكبرى، سيكون كيليان حاضراً في الاجتماع رفيع المستوى للترويج لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس. كما ستحضر عمدة باريس، آن هيدالغو، الاجتماع مع جميع الشخصيات البارزة التي ناقشت خططها للترويج لهذا الحدث العالمي.

ويعد نجم باريس سان جيرمان من بين أكثر الرياضيين شعبية في فرنسا، حيث يعد فريق مبابي من بين المرشحين للفوز بالميدالية الذهبية في كرة القدم في أولمبياد باريس المُنتظر.

محاولات لإقناع مبابي بالاستمرار في PSG

وأعلن ماكرون بشكل صريح في الماضي رغبته في إبقاء مبابي في النادي الباريسي، مشيراً إلى أنه "سيحاول الضغط" على اللاعب الفرنسي لتوقيع عقد جديد.

وصرح ماكرون، في عام 2022، أنه يريد أن يبقى الفائز بكأس العالم مع باريس سان جيرمان ويساعد في تعزيز كرة القدم في فرنسا. ويبدو أن كلماته أثرت على اللاعب آنذاك، حيث رفض كيليان عرض مدريد، وقام بتمديد عقده مع الباريسيين.

ومع ذلك، فإن محاولات ماكرون باءت بالفشل في نهاية المطاف كما يبدو، حيث من المقرر أن يغادر اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً حديقة الأمراء بعد 7 سنوات من الاحتراف في الفريق، والشروع في تحدٍّ جديد مُنتظر مع ريال مدريد الإسباني.

وبحسب ما ورد في الصحف العالمية، رفض مبابي عرضاً بقيمة 188 مليون جنيه إسترليني (238 مليون دولار) من باريس سان جيرمان من أجل القيام بذلك.

وذكرت صحيفة Mail Sport الأسبوع الماضي أن الفائز بكأس العالم من المقرر أن يحصل على تخفيض كبير في راتبه عند انضمامه إلى فريق كارلو أنشيلوتي، حيث يكسب حالياً صافي 21.4 مليون جنيه إسترليني (25 مليون يورو) لكل موسم في العاصمة الفرنسية.

سبق للاعب أن قابل ماكرون من قبل

جدير بالذكر أن لقاء مساء الثلاثاء لن يكون هو الظهور الأول لمبابي في قصر الإليزيه بباريس؛ إذ تشير صحيفة لو باريزيان إلى أن المهاجم الفرنسي حضر اجتماعاً هناك بعد فوز فرنسا بكأس العالم 2018، حتى إنه التقى بكل من ماكرون والشيخ تميم في فبراير/شباط عام 2018 بعد انتخاب جورج ويا رئيساً لليبيريا.

وترجح بعض الصحف الرياضية الكبرى أن اللقاء المنتظر خلال ساعات يمكن لماكرون أن يقوم خلاله بمحاولة أخيرة لإقناع اللاعب، بالاستعانة بالأمير القطري.

إذ يمكن أن يكون دور آل ثاني عاملاً حاسماً في المحادثة. وذلك في الوقت الذي يحظى فيه النادي الباريسي بدعم مالكين قطريين، وعلى هذا النحو، لا يرغب آل ثاني في خسارة أحد أكبر النجوم في كرة القدم الحديثة.

وقبل مغامرته القادمة في العاصمة الإسبانية، سيحاول مبابي إنهاء الموسم بأقوى طريقة ممكنة مع فريقه الحالي.

في هذه الأثناء، قد يبدأ باريس سان جيرمان الاستعدادات للحياة من دون نجمه المهاجم، كما ألمح المدير الفني لويس إنريكي في مؤتمر صحفي عقد مؤخراً لشرح خطة استبداله.