يكره المسلمين وشعار جماهيره “الموت للعرب”.. قصة نادي بيتار القدس الذي اشترى شيخ إماراتي نصف أسهمه

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/06 الساعة 16:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/06 الساعة 16:21 بتوقيت غرينتش
قصة نادي بيتار القدس صاحب شعار الموت للعرب (رويترز)

امتدت تجاوزات مشجعي فريق بيتار القدس الإسرائيلي، المعروفة بعنصريتها الشديدة ضد العرب، لتصل إلى الإسرائيليين أنفسهم، وهو ما دفع اتحاد الكرة في دولة الاحتلال لحرمان الفريق من المشاركة في المسابقات الأوروبية في الموسم المقبل.

حرمان بيتار القدس من المشاركة في البطولات الأوروبية

قرار الاتحاد جاء على خلفية اقتحام جماهير بيتار أرض الملعب عقب الفوز بكأس محلية الشهر الماضي.

واضطر الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، للخروج سريعاً من الاستاد في 23 مايو/أيار الماضي في حيفا، بعدما اقتحم المشجعون أرضية الملعب عقب فوز فريقهم بكأس إسرائيل والتفوق 3-0 على مكابي نتانيا.

وأكد الاتحاد الإسرائيلي أن الجماهير ألقت أيضاً الألعاب النارية وبعض الأجسام نحو أرضية الملعب خلال سير المباراة.

 

وتعني هذه العقوبة أن بيتار لن يشارك في النسخة المقبلة من دوري المؤتمر الأوروبي، ولم يتحدد بعد الفريق البديل.

وعوقب بيتار أيضاً بغرامة 18700 دولار إلى جانب إيقاف تنفيذ عقوبة خصم 3 نقاط من رصيده في الدوري خلال الموسم المقبل.

ويحمل بيتار سجلاً سيئاً في الانضباط بالدوري الإسرائيلي، وسبق له التعرض لعقوبات عديدة، منها خصم نقاط وغرامات واللعب من دون مشجعين.

قصة نادي بيتار القدس صاحب شعار الموت للعرب

لكن الأخطر من ذلك هو عنصريته الشديدة ضد العرب، إذ لا تتوقف جماهيره خلال المباريات عن ترديد الهتافات المعادية للعرب والفلسطينيين، وخصوصاً عبارة "الموت للعرب"، كما أقدم مشجعوه عام 2013 على حرق المصحف الشريف وسبّ النبي محمد (صلى الله عليه وسلّم).

وقبل سنوات وُجّهت إلى 19 من مجموعة مشجعي النادي القومية المتطرفة "لا فاميليا" تُهم بمحاولة القتل، تتضمن محاولة قتل مشجعي فرق منافسة، كما أن "بيتار" هو الوحيد بين أندية الدوري الإسرائيلي الذي لم يشارك فيه أي لاعب مسلم في تاريخه.

وفي عام 2013 أعرب أنصار الفريق عن غضبهم من التعاقد مع لاعبَين مسلمَين اثنين من الشيشان، ما أجبر الفريق على تعيين حراس شخصيين لحمايتهما، قبل أن تضطر إدارة النادي للتخلي عنهما.

رفض اسم "محمد"

وفي عام 2019 هاجم مشجعو بيتار إدارة النادي، وهددوا الرئيس بشكل شخصي، بعد تعاقده مع اللاعب علي محمد القادم من جمهورية النيجر في إفريقيا، ظناً منهم أنه مسلم، وبعد اكتشاف الحقيقة وافقت رابطة "لا فاميليا" التي تأسست عام 2005، على ضم اللاعب، شريطة تغيير اسمه.

وذكر موقع sport1 الإسرائيلي أن أحد مشجعي الفريق أرسل رسالة إلى رئيس النادي موشيه حوجج على تطبيق "واتساب" كتب فيها: "لن يكون هناك محمد في بيتار"، فيما أرسل آخر له كلمة "احترس"، ما دفع رئيس النادي إلى إعلان نيته مقاضاة 4 مشجعين هددوه، والمطالبة بتغريم كل واحد منهم مليون شيكل (نحو 280 ألف دولار).

يُذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اعترف عام 2018 بأنه "مشجع متعصب" لبيتار القدس، وقال بحسب ما ذكره موقع MAKO الإسرائيلي: "هيا يا بيتار، سأكون سعيداً لو حضرت مباراة للفريق، لكنني لا أريد أن أضايق الجمهور بالترتيبات الأمنية".

شيخ إماراتي يمتلك نصف أسهم نادي بيتار القدس

يُذكر أن أحد أفراد العائلة المالكة في الإمارات العربية المتحدة استحوذ عام 2020، على نصف أسهم نادي بيتار القدس، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً وقتها، حتى أن صحف إسرائيلية عبّرت عن دهشتها من تلك الصفقة.

واستثمر الشيخ حمد بن خليفة آل نهيان مبلغ 300 مليون شيكل (92 مليون دولار) في بيتار القدس خلال العقد، بحسب بيان للنادي.

 

وأشاد نادي بيتار القدس بالصفقة واعتبرها "تاريخية ومثيرة"، إذ جاءت بعد 3 أشهر من إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ودولة الإمارات.

ونقل بيان نُشر على الموقع الإلكتروني الرسمي للنادي عن الشيخ الإماراتي إشارته إلى القدس باعتبارها عاصمة إسرائيل، بحسب النسخة العربية من صحيفة timesofisrael الإسرائيلية.

وقال بن خليفة: "من دواعي سروري أن أكون شريكاً في مثل هذا النادي الموقر وفي مثل هذه المدينة، عاصمة إسرائيل وواحدة من أقدس المدن في العالم. سمعت الكثير عن التغييرات التي يمر بها النادي والطريقة التي يُدار فيها، وأنا سعيد بالمشاركة في ذلك".

لكن الاتفاق أُلغي بعد عدة أشهر، بسبب عدم تقديم لعدم تقديم بن خليفة وثيقة "النزاهة" التي يتم الحصول عليها من الشرطة الإماراتية، وتثبت عدم تورطه سابقاً في قضايا جنائية،

تحميل المزيد