متى يتنفس الأسرى الفلسطينيون الحرية بعيداً عن سجون الاحتلال؟

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/27 الساعة 10:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/27 الساعة 10:42 بتوقيت غرينتش
معرض "نتنفس حرية" للتعريف بقضية الأسرى الفلسطينيين في قطاع غزة/ عربي بوست

"نتنفس حرية" هو اسم لمعرض وطني جامع أقامته الجمعيات العاملة في مجال التعريف بقضية الأسرى الفلسطينيين في قطاع غزة، وهدفه التعريف بقضية الأسرى في سجون الاحتلال، وإظهار جزء من معاناتهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي لتبقى حاضرة، هؤلاء الأسرى الذين وصل عددهم إلى 5000 أسير، تحتجزهم إسرائيل في سجونها، في مخالفة صريحة لمواد القانون الدولي التي كفلت للشعوب حق مقاومة المحتل، وهم يتوقون للحرية كشعبهم الذي يقاسي ظلم الاحتلال وعدوانه.

الاحتلال الإسرائيلي يحتجز في سجونه ما يزيد على 160 طفلاً و34 امرأة و9 نواب من الذين اختارهم الشعب الفلسطيني، وما يزيد على 700 أسير مريض بأمراض مختلفة، لا يقدم لهم الاحتلال سوى المسكنات في سجونه.

إن هؤلاء الأسرى هم الآباء والأبناء والأزواج والأخوات والبنات والزوجات، فلكل واحد منهم قصة وعائلة وحلم، حرمه الاحتلال من تحقيقه، فلَكم كان مؤلماً التجول بين جنبات معرض "نتنفس حرية"، ومشاهدة صور من صنوف التعذيب والإذلال التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على هؤلاء العزّل في السجون، وقد جسدتها لوحات فنية معبرة؛ لعلها تقرب للمشاهد شيئاً من الواقع الصعب الذي يضطر هؤلاء الأبطال لعيشه خلف القضبان وفي قلب الزنازين.

خاص لموقع (عربي بوست)

كما أن زوايا المعرض تظهر إصرار هؤلاء الأبطال على التشبت بفسحة الأمل، رغم كل محاولات محو وجودهم وهم أحياء، لذا تراهم ينتزعون لحظات السعادة رغماً عن السجان، وقد تبدو وسائلهم بدائية غريبة عن عالمنا، لكنها الدنيا، وكل الدنيا بالنسبة لأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

فهذا الأسير "ماجد فهمي أبو القمبز" ينجح في صناعة ثوب صلاة وفستان جميل لابنته الصغيرة ذات الـ6 سنوات من بقايا قميصه وغطاء فرشته التي كان ينام عليها، وينجح في إيصاله مع والدته التي استطاعت بالكاد الوصول له بعد مسيرة عذاب لساعات، لتزوره في سجنه، ويا لفرحته عندما عرف بأن هديته وصلت أخيراً لشق روحه وقطعة فؤاده، ابنته خارج السجون.

خاص لموقع (عربي بوست)

إن هؤلاء الرجال الأبطال ليسوا مجرمين ولا قتلة، فهؤلاء هم الذين رفضوا العيش بذُل وقرروا مقاومة الظلم، وأي ظلم أكبر من محتل يبطش ويقتل دون حسيب أو رقيب!.

إن استمرار صمت العالم على ما تفعله دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق هؤلاء الأسرى هو جريمة تضاف لجريمة الاحتلال، فواجب الجميع والمؤسسات الرسمية ورواد الفعاليات الشعبية وجميع الشعوب أن تنتصر لفلسطين المحتلة، ولأبطالها الأسرى الأحرار، وتعمل على تحريرهم من السجون الإسرائيلية.

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:opinions@arabicpost.net

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

عزات جمال
كاتب ومدون فلسطيني
كاتب ومدون فلسطيني
تحميل المزيد