ستمتلئ المصانع بالروبوتات، وسنسافر إلى الفضاء كأنه الأهرامات.. كيف يبدو مستقبل البشرية؟

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/10 الساعة 12:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/10 الساعة 12:19 بتوقيت غرينتش

لو رجعنا بالزمن للوراء قائلين، في حقب الأربعينيات أو الخمسينيات، إنه بإمكانك أن تحمل قطعة حديد في حجم كف اليد لتُجرِي بها اتصالات وغيره، وبإمكانك أن تتصل بشبكة إنترنت فعَّالة تستطيع التصفح بها على الشبكة العنكبوتية، لقلت إن هذا جنون! ولكن كان الزمن في سباقٍ مع التكنولوجيا، فأتى لنا اليوم بمثل هذه الاختراعات التي كانت في أربعينيات القرن المَعِيش، أو حتى المنصرم… درباً من دروب الخيال. نعم إنه التطور وسرعته المهولة التي يتماشى بها الزمن متخذاً من التكنولوجيا سلاحاً فعَّالاً له ليتقدم ويثبت لنا الكثير والكثير. 

لابد أن التنبؤ بالمستقبل من صميم عمل الإنسان المعاصر، فلو لم يكن التنبؤ هذا ممكِناً… لكان من الأولى أن يكون هناك ماضٍ وحاضر فقط، ولكن خلق الله المستقبل ليكون مقياساً للحدث زماناً ومكاناً، ولكي يكون عاملاً أساسياً في إثبات الحقائق، فمثلاً إذا تنبأت هيئة الأرصاد بطقسٍ مشمسٍ إلى حدٍّ ما خلال اليوم الرابع من هذا الأسبوع… وها هو قد حدث ما تمَّ توقعه، فيكون من تمام الكمال لله سبحانه وتعالى أن خلق المستقبل حتى يقيس به مدى انفتاح وتأدية العامل البشري في الدنيا (الإنسان).. في حيز وبيئة العمل (المكان).. في وقت محدد (الزمان)..على أعماله المُوكَل بها كالصلاة مثلاً، حتى يصل العامل البشري في الدنيا إلى درجة الكمال غير المكتملة؛ ليصبح ذا أولوية بدخول الجنة مثلاً.

ستكون المعايدات والمناسبات يتم قضاؤها على الإنترنت، ستستبدل مناسبات العزاء بعملها أونلاين، وسيكون قضاء واجب المناسبات مثل الأفراح والمآتم وغيرها أونلاين، وستكون بعض أيامنا التقليدية مجرد ذكريات على شريحة صغيرة لا يتعدى حجمها حجم عقلة الإصبع وسيكون بإمكان أي شخص أن يُعَادَ إحياؤه في شخص آخر بزرع شريحة صغيرة في مخ شخص حي فقط يعيش بشكله الخاص، ولكنه يحيا حياة هذا الشخص المتوفى بكل مشاكله ومشاعره وذكرياته، ومن ثم فإنه من الممكن أن يتم استخدام هذه الشريحة في عمل الجاسوسية، فيتم زرع هذه الشريحة في مخ الجاسوس، ويتم ربطها بجهاز كمبيوتر ليتم إرسال إشارات منها إلى هذا الجهاز الحاسوبي أو العكس، فيوفر بذلك العمل والمشقة على الجاسوس، ويتم التأكد من صحة هذا الكلام المنقول؛ لأنه ينقل بواقعه المعهود وليس بتحريفٍ أو غيره، وستكون هذه الشريحة بمثابة تليفون محمول مُحمَّل في عقل شخصٍ ما يُجري اتصالات هاتفية بها لشخصٍ آخر.

‏ستكون الرحلات الفضائية مثل رحلات زيارة أهرامات الجيزة بمصر، أو تمثال الحرية بأمريكا، وستكون أساليب زيارة الفضاء متاحة لصفوة المجتمع وليس أغنى الأغنياء فقط، وستكون هناك شركات رحلات فضائية متاحٌ لها أفرع في كافة الدول والبلدان، ومن المؤكد وبالتبعية أن يتم قضاء شهر العسل لعروسين على متن مركبة فضائية قرب منطقة بحر الهدوء على سطح القمر، أو على صخرٍ ما على سطح كوكب المريخ.

‏ستكون الحروب حروباً بيولوجية بحتَة، بعيداً عن الحروب التقليدية بالأسلحة، وتكون الأسلحة المستخدمة هي مخرجات البحث العلمي والمعامل وليس الأسلحة التقليدية، وسوف يسدل الستار عن الأسلحة النوويَّة بالتدريج ويحل محلها الأسلحة الفيروسيَّة، وسيكون بإمكان بعض الدول السيطرة على العالم فقط بالبيولوجيا، ولاسيما ميكروبيولوجيا الفيروسات، ومن ثم الهيمنة وفرض السيطرة وبخاصة على الاقتصاد العالمي، وسيكون البحث العلمي هو المتحكم الوحيد في العالم، وذلك من خلال تطبيق مخرجاته في الحياة اليومية، وذلك لفرض سبل الحرب وتعزيز الواقع السياسي بما هو مُجدٍ وهكذا، وسيتم الاستغناء عن البترول والنفط والغاز الطبيعي، وستوضع ضمن القائمة السوداء من المنتجات التي تلوث البيئة، وستكون دول الخليج العربي والدول الأخرى التي تعتمد على البترول كمصدر دعم أساسي لها في الاقتصاد دولاً فقيرة على سبيل المثال إن لم تواكب العصر في التطور التكنولوجي الحادث.

سيتم استبدال العنصر البشري بروبوتات تقوم بالتدخل الجراحي في العمليات بدلاً من الإنسان، وستقوم الروبوتات بعمل العمليات الطبية بمختلف أنواعها، وستقوم بإجراء أدق وأخطر العمليات الطبية الجراحية، وسنسمع عما قريبٍ عن عملية قلب مفتوح تمت بواسطة روبوت دون تدخل بشري نهائياً. ومن ثم سيتم استبدال كل شيء بالروبوتات، حتى الفنادق سيكون العنصر البشري في الاستقبال مُستبدلاً بالروبوتات.

‏سيتم استبدال السيارات التقليدية بأخرى ذاتية القيادة، والتي سوف تعتمد على تقديرات الجي بي إس (GPS) وستكون كهربائية الشحن وستستبدل محطات البنزين بأخرى كهربائية، أي ستتوفر محطات توليد كهرباء بدلاً من الأخرى الخاصة بالبنزين لكي يتسنى للسيارة ذاتية القيادة أن تشحن إذا ما صَـفَّــــرَ عدَّادُ الكهرباءِ الخاص بالسيارة ليشير إلى أن السيارة بحاجة لتزويدها بالكهرباء كي تكمل السير، وستكون السيارة التي نعمل بالبنزين مظهراً من مظاهر التخلف الحضاري، وستكون مصدراً من مصادر تلوث البيئة، بل ستتم معاقبة صاحبها، إما بالغرامة أو بالسجن؛ لقيامه بتلويث البيئة بعوادم سيارته، ويعتبر دخان السيارات مصدراً من مصادر القائمة السوداء لتلوث البيئة، ولن تكون هناك إشارات مرور، بل ستعتبر أيضاً من مصادر التخلف والرجعية، وستكون على أثر ذلك السيارات التي ستكون عالقة في الطريق بإمكانها الطيران لتصل إلى ميعادها في الوقت المناسب، وسيتم استبدال العنصر البشري في قيادة السيارة بجهاز جي بي إس، وسيكون كرسي السائق مجرد كرسي عادي لا يوجد أمامه دريكسيون مثل الكرسي الذي بجانبه، وستكون السيارات طائرة في نفس الوقت، وستكون في متناول الجميع في حين استبدال العملات الورقية بأخرى إليكترونية.

سترتفع درجة حرارة كوكب الأرض، وذلك بسبب انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وستجتاز بعض الدول حاجز 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2035 كمعدل الزيادة في درجات الحرارة، وذلك طبقاً لأحدث الاتفاقيات المعهودة بشأن المناخ والتغير المناخي، وقد تتعدى بعض الدول إلى حاجز 1.5 درجة مئوية لتصبح حوالي 2 أو 2.5 كمعدل الزيادة في درجات الحرارة، ومن ثم سيصبح العالم أكثر دفئاً، وهذا الحاجز يدل على أن نسبة الحرائق قد ازدادت، وفي خلال القليل من الأعوام القادمة بالنسبة لعام كتابة هذه السطور (2022).. أي خلال عام 2030 سنشهد المزيد من الظواهر المناخية المتطرفة مثل: فصول صيف أكثر حرارة، وفصول شتاء أكثر برودة، وعواصف أشد بكثير مما عهدناها، ولكن بخصوص ما سيحدث من العام 2050 إلى 2100 فسيعتمد مدى تطرف المناخ في الواقع على السيناريو الذي سنصل إليه خلال الأعوام القليلة القادمة، وإن لم نفعل شيئاً فسيتعرض ملايين الأشخاص إلى التشرد والتضرر بسبب حرائق الغابات في أوروبا كل سنة، وسيموت آلاف الأشخاص بسبب موجات الحر القاسية، وسيتأثر عدد لا بأس به من الأشخاص بالفيضانات البحرية والنهرية، بالإضافة إلى امتداد الجفاف واختفاء التندرا نهائياً.

سيكون الإنترنت فائق السرعة إلى ملايين أضعاف سرعته التي عهدناها في عام كتابة هذه السطور (2022) وسيكون فكرة انتظار الفيديو أو الصورة لكي تحمل مصدراً من مصادر العته الحضاري، وستمتلك الدول التي عندها سرعة الإنترنت فائقة اقتصاداً قوياً، وسيتم تحميل مليارات الجيجا بايت في ثوانٍ معدودة أو ما هو أقل.

‏ستكون القطارات مُمَغنطَة وتعمل بخاصية الدفع المغناطيسي أو قطارات كهربائية أي ستكون لها القدرة على الانتقال من بلد في أقصى الشمال إلى أخرى في أقصى الجنوب في دقائق معدودة غالباً ما ستكون خمس دقائق أو أقل، وستُغطَى الصحارى بشرائح ضخمة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وستنقل عبر أسلاك حديثة العهد بالاستخدام في هذا العصر المستقبلي وستكون هذا الأسلاك تحت الأرض، وستكون مصنعة بطرق جديدة وعصرية، ولن تكون مصنعة من النحاس التقليدي بل ستكون أسلاكاً من الألياف الضوئية.

‏سيتم الاستغناء عن الشمس بطاقتيها الحرارية والضوئية في بعض الدول والمناطق، بل وسيتم حجب ضوئها برمي بعض المواد المتطورة في طبقات الغلاف الجوي السفلى تمنع وصول طاقة الشمس الحرارية والضوئية إلى الأرض، تحت ادعاء التخلص من أو على الأقل تقليل الاحتباس الحراري، وستتم صناعة مفاعل ننوي اندماجي سيولد طاقة حرارية ضعف طاقة الشمس بعدة مرات، وأيضاً ستكون هذه الحواسب الآلية (الكمبيوترات) كميَّة في طبيعتها وستعمل على حل عمليات حسابية معقدة تحتاج إلى عشرات السنين في حلها في بضع دقائق وذلك عن طريق هذه الحواسيب الكميَّة.

‏ستكون المصانع مليئة بالروبوتات التي تقوم بالأعمال الشاقة التي تحتاج إلى مجهود بدني كبير من قبل العنصر البشري وستستبدل العمالة البشرية بالروبوتات، ومن ثم ستزداد نسبة البطالة، وإن لم تكن مُدعَّم بتقنيات التكنولوجيا مثل البرمجة والذكاء الاصطناعي ستدفن حياً، صدقنا يا صديقي… ستدفن حياً، ولن يكون لك أي تأثير في المجتمع، لأنه بالمنطق الشخص الذي يتحكم في الحاسب الآلي هو أنت بنفسك، والذي يبرمج الحاسوب هو أنت، ولا يستطيع الحاسوب أن يبرمج نفسه بنفسه! ولكن الشخص الوحيد القادر على مواكبة العصر وسيكون بمقام الناصح الأمين للحاسوب هو المبرمج؛ لأنه لا يعقل أن يبرمج الحاسوب نفسه! لذا يجب عليك أن تتعلم البرمجة والذكاء الاصطناعي.

‏سيتم إجراء عمليات جراحية خطيرة دقيقة، وسوف يتم الإعلان عن أول عملية جراحية خطيرة دقيقة تم تنفيذها بالكامل عن طريق الاعتماد على الروبوتات بحلول العقد السبعين من القرن الحالي (2070) أو ما دون ذلك، إن استطاع العنصر البشري التحكم في الروبوت وتوجيهها للقيام بذلك.

سيتم التواصل مع بعضنا البعض بمجرد التفكير فقط دون الحاجة إلى تحريك الشفايف ولا حتى تمتمة بالكلام بل وسيكون شيء مضحك للأجيال المستقبلية التي ستواكب هذا التطور وبمجرد تخيل أحداث جارية وحداثة في عقولنا سنتمكن من التواصل وتوصيل ما نريد إيصاله لبعضنا البعض عن طريق نفس الشريحة الصغيرة التي لا تتعدى عقلة الإصبع فلو زرعنا هذه الشريحة في عقل شخصين يمكنهما التواصل مع بعضهما البعض بمجرد التفكير فقط، دون الحاجة إلى التمتمة أو إحداث صوت.

‏سيكون بإمكان كل أم وأب أن يخططا لإنجاب طفل، وأن يختارا صفات مولودهما من حيث الشكل واللون والهيئة، وحتى العيوب الخلقية سيتم تعديلها والتحكم فيها، وسيكون بإمكان الأم أن تختار صفات مولودها الجديد، فلو أرادت مولوداً عينه زرقاء وشعره أصفر ووجهه أبيض لكانت هذه الطلبات موجودة ومتاحة في عشرات السنين القادمة، وفي عشرات السنين القادمة سيصل عدد البشر إلى ما أكثر من عشرات المليارات حول العالم، ومن ثم للتخلص من هذه الزيادة البشرية الكبيرة سنضطر إلى غزو الفضاء لمواكبة العصر وللتخلص من مشاكل التلوث نتيجة زيادة عدد السكان.

‏ستكون عملية التسوق افتراضية في طبيعتها، فبمجرد دخولك للهايبر ماركت وارتداء تلك النظارة الافتراضية ولمس المنتج المراد شراؤه سيُكتب أمام عينيك سعره ومواصفاته، وعندما تضعها في سلة التسوق ستضاف إلى حاسبك الشرائي على موقع الهايبر ماركت، وعند إتمام عملية الشراء سيتم خصم مستحقات الشراء من الفيزا الخاصة بك، دون الحاجة إلى العنصر البشري المتمثل في الكاشير مان، ومن ثم سيتم الاستغناء عن العنصر البشري بحلول عام 2050 تدريجياً وبالتالي زيادة البطالة وعدم وفرة الشغل لهذه الأعداد المهولة من البشر.

 ‏سيكون كوكب المريخ هو وجهة السفر لنا من أجل حل مشكلة زيادة أعداد البشرية بحلول عام 2080 أو ما أكثر من ذلك بقليل، ومن أجل ذلك سيتم بناء مستعمرة بشرية عليه، ومن ثم بناء فنادق عليه وغيره وستكون رحلات الذهاب إليه مثل رحلات الذهاب إلى أهرامات الجيزة بمصر أو برج إيفيل بفرنسا يعني من الممكن أن تقضي شهر العسل أنت وزوجتك عليه.

ستحتل البرمجة الوظيفة الأكثر إقبالاً عليها، وستصدر بعض الدول قراراً وقانوناً أن تدرس مادة في مرحلتك الجامعية على الأقل واحدة أو اثنتين في البرمجة، حتى وإن كانت دراستك هي الطب أو الهندسة مثلاً ولا حاجة ماسة للبرمجة فيها، وسيكون السؤال الأول في المقابلة الشخصية، عن البرمجة وعن الخوارزميات وعما يتعلق بهما، وسيكون المستقبل مبني على الذكاء الاصطناعي، وستضطر بعض الدول ولاسيما العربية من التعاون بين دولة غربية متقدمة وبينها كي يتم توريد واستيراد الروبوتات وستكون هي في حد ذاتها صناعة المستقبل التي يعتمد عليها اقتصاد الدولة، وأساس تقدمها وازدهارها مثل اعتماد دول الخليج العربي الآن (2022) على البترول كمصدر داعم لاقتصادها، وسيكون الشخص الذي لا يجيد استخدام الحواسيب الآلية مصل أساسيات الكمبيوتر وطرقه وبرمجته والذكاء الاصطناعي شخصاً متخلفاً عن ركب التقدم الحضاري والتكنولوجي الحادث في هذا الوقت ولاسيما في مطلع العقد الخمسين من القرن الحالي.. القرن الواحد والعشرين (2050)، لذا يتوجب عليك الاستعداد لهذا التطور من هذا العام (2022) العام الحالي، وإلا ستركن وتدفن دون أثر لك. 

ستولد الأطفال وتُخلق آليا، وذلك من خلال أخذ نطفة من الذكر مع بويضة من الأنثى، ويتم تلقيحها بشكل يدوي غير طبيعي، ومن ثم إعادة دسها في جهاز بيضاوي أو مكور يشبه رحم الأم، ولكنه صناعي ويكون الجهاز مجهزاً بكل ما يحتاجه الجنين من غذاء وأكسجين بدلاً عن الحبل السري، وبداخل هذه الحجرة الصغيرة المكورة التي تشبه رحم الأم كاميرا صغيرة ترصد أدق التفاصيل في مراحل النمو المختلفة، وذلك ليتم نسخ تلك اللقطات الحية وحفظها على شريحة ذاكرة صغيرة ليستعيد المولود ذكريات نشأته ومراحل تكونه داخل هذا الرحم الاصطناعي عندما يكبر ويتفهم الأمور، ومن ثم ستكثر حالات امتلاك أطفال بلا زواج! نعم كما قرأت.. فكل امرأة تود امتلاك طفل تذهب وتعطي واحدة من بويضاتها لهذا المركز المتطور وهو يتولى البحث عن حيوان منوي واحد قوي وصارم لكي يلقح بويضتها وبالتالي تحمل هذه المرأة دون أن تنتفخ بطنها! نعم كما قرأت.. دون عناء الحمل ومشقة الولادة، وهكذا للرجل أيضا يعطي نطفته لنفس المركز وهو يتولى البحث عن بويضة إحداهن اللائي بعن بويضاتهن لهذه المراكز، ومن ثم يصبح الرجل أباً لولد لا يعلم مَن أمه! وستكون هذه الطريقة هي السائدة، وفي العقد الثامن أو التاسع من القرن الواحد والعشرين (2080 أو 2090) ستكون هذه هي السُّنَّة السائدة، وسينظر البعض إلى عملية الحمل والولادة الطبيعية على أنها أسلوب قديم وغير متبع، إلا من قبل اللائي يريدن لأنفسهن عناء الحمل ومشقة الولادة فقط.

أطفأنا شمعتنا، التي أوقدت عقولنا للتنبؤ بهذا المستقبل، وانعكس ضوؤها على ورقةٍ بيضاء، نسجنا عليها أحداثاً، الله وحده أعلم بها، ولكننا نحاول جاهدين، آملين أن تحدث، لعل أفضلها يقودنا إلى عالمٍ أفضل، وحياةٍ أجمل. 

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:opinions@arabicpost.net

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

متولي حمزة
مدوّن مصري
تحميل المزيد