إيطاليا.. سبب رئيسي في سعادة العالم

الفوتشيني، الباستا، اللازانيا، وكل أشكال المكرونة، كل هذه الأصناف الرائعة وكل ما يشتق منها صُنعت وابتُكرت في إيطاليا.

عربي بوست
تم النشر: 2017/11/15 الساعة 06:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/11/15 الساعة 06:33 بتوقيت غرينتش

إيطاليا.. السبب الرئيسي لسعادة العالم وسكان الكرة الأرضية

لو بحثت عن أهم أسباب السعادة في العالم، لوجدتها إيطالية الصنع أو إيطالية النشأة والابتكار.

بدايةً سيبدو لك أن هذا الكلامَ مبالغ فيه، ثم ستقرأ المقال وفي نهايته، سَتبصم لي بكل أصابعك بأن إيطاليا فيها من المميزات ما يجعلها سبباً رئيسياً لسعادة العالم.

إليك الأسباب:

1- السبريسو (القهوة الإيطالية) بأشكالها المتعددة نشأت في إيطاليا، لولا إيطاليا لحُرمتم من كل هذه المشروبات المشتقة من السبريسو كالكابتشبنو والآيس كوفي واللاتيه.

2-البيتزا التي تُصنف عالمياً من ألذ الأطباق وأكثرها تحسيناً للمزاج، الطبق العالمي المشهور المحبوب من كل فئات المجتمع والمنتشر في كل القارات، هذا الطبق إيطالي الأصل.

3- الفوتشيني، الباستا، اللازانيا، وكل أشكال المكرونة، كل هذه الأصناف الرائعة وكل ما يشتق منها صُنعت وابتُكرت في إيطاليا.

لست من عشاق الطعام، ولكن هذه الأصناف لا تصنف مع الطعام بقدر ما تصنف مع مسببات السعادة.

بعيداً عن الطعام..

4- خذوني إلى هوس الموضة والأزياء، خذوني إلى أشهر الماركات العالمية
– فيرزاشي سيدة إيطالية.
– وجورجو أرماني، الساحر ذوقاً وفكراً، رجل إيطالي.
– غوتشي، برادا، أزورو، روبيرتو كافالي.. كل هذه الماركات إيطالية.

وآه على ميلانو بأزيائها ودورها العريقة وأسابيع موضتها، تلك الأحذية الجلدية، والحقائب الفاخرة، والمعاطف المصنوعة من الفرو.. ليلة واحدة من التسوق هناك ستعيدك إلى عصور النبلاء.

5- لنخرج من جو الثراء والرفاهية ونذهب إلى الفن..

من منكم لا يعرف دافنشي، الفنان الإيطالي الذي لا يُصنف كفنان ورسام فحسب، بل خبير ومهندس وجيولوجي وعالم خرائط، إنه أحد كبار العباقرة في تاريخ البشرية، وأهم مؤسسي حركات الفنون والرسم.

6- الأوبرا.. آه أعيدوني إلى باحات القصور، إلى المسارح العريقة..
الأوبرا.. أرقى الفنون السمعية والموسيقية، نشأت في إيطاليا.

وكانت أول مقطوعة موسيقية للأوبرا على يد فنان إيطالي (مونتيفيردي)، وظلت تتطور على يد الفنانين الإيطاليين، كانت تُعزف كمدائح في الكنائس وكموسيقى في القصور.

– ومن الطبيعي أن تعرفوا بوتشيني، الفنان الإيطالي العريق، من أهم مؤلفي الأوبرا ومطوريها في العالم، وصاحب أشهر ثلاثية موسيقية في الأوبرا (توراندوت).

– بافاروتي.. يا إلهي، إليكم بصوته وستسافرون إلى إيطاليا وأنتم في منازلكم، أتحداكم أن لا تسحروا بمقطوعاته على اليوتيوب، ستتمنون بساطاً من الريح ليأخذكم إلى مسرح في روما؛ لتذوبوا هناك مع فنه.

ستعتقدون أن هذه الأسباب كفيلة بجعل إيطاليا سبباً رئيسياً في سعادة سكان العالم، لكننا لم ننتهِ، هناك أسباب أقوى.

7- هل نسيتم كرة القدم الإيطالية، أولئك اللاعبين السحرة المشعوذين.. لا هم فنانين، ولا راقصين، ولا رياضيين ، إنهم أسود الأزوري الإيطاليون..
يلمسون الكرة بأقدامهم، فَتدق قلوب المشجعين.. بوفون، دل بيرو، باجيو، مالديني.. كل هؤلاء الأساطير إيطاليون.

اليوفنتوس.. السيدة العجوز التي أحرقت قلوب الشباب.. فريق إيطالي يجتاح العالم بلونيه الأبيض والأسود.

كم من المرات، ضحكنا وبكينا بسبب الكرة الإيطالية؟! كم مرة نبضت قلوبنا كالمجانين لحظة فوز؟! وكم مرة تألمنا كالعاشقين لحظة خسارة؟!

8- ناهيك عن المدن الإيطالية التي تأخذك للجنة وأنت على قيد الحياة.. تلك المدن التي لا تطغى واحدة فيها على جمال الأخرى؛ لأنها جميعاً رائعة.

روما.. الحضارة والعراقة، السحر والفن، المتاحف الأثرية والحضارة الأوروبية، من أقدم المدن وأعرقها، لن تتوه في شوارعها بل ستضيع في سحرها.

9- فينيسيا.. البندقية، واحدة من أشهر المدن السياحية في العالم، أكثر الأماكن سحراً ورومانسية في العالم أيضاً؛ حيث تغرق في سحرها إن رأيت صورها، فما بالك لو تبسمت في وجهك الحياة ووجدت نفسك في أحد قواربها! هذه المدينة التي تعد من أكثر المدن زيارةً لشدة جمالها وغرابتها، تغرق شوارعها بالماء، ونغرق نحن في حبها وسحرها.

10- وبخصوص الريف الإيطالي، الحقيقة والخيال، الطبيعة والرفاهية، تلك الفنادق في بوسيتانو، من أشهر الفنادق العالمية، وتلك السواحل والمناظر التي ستجعلك تتكلم الإيطالية لشدة انبهارك بجمالها.

11- والمدن الأخرى.. نابولي، فلورنسا، فيرونا ولن تكفينا السطور لسرد جمالها ووصف ميزاتها، بالإضافة إلى برج بيزا المائل الذي يعد واحدة من عجائب العالم السبع، كما أن إيطاليا واحدة من أجمل دول العالم.

هل أدركت الآن، كم نحن مدينون لهذه الدولة الرائعة؟!
هل تخيلت كيف سيبدو هذا الكوكب كئيباً دونها؟!
أنا شخصياً لا أستطيع أن أتخيل كوكب الأرض بقاراته السبع دون إيطاليا، ولكني أتخيل نفسي دائماً وأنا أتجول في شوارعها، وأتنقل بين مدنها، وأتسوق من متاجرها.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد