أصدرت كلية ويتون الإنجيلية قرب مدينة شيكاجو الأميركية الأحد 7 فبراير/ شباط 2015، بياناً أعلنت فيه أن لاريشا هوكنز أستاذة العلوم السياسية بالكلية ستتركها بعد أن واجهت انتقادات عنيفة عقب تضامنها مع المسلمين بارتداء الحجاب وقولها إن المسلمين والمسيحيين يعبدون نفس الإله.
وكان من المفترض أن تمثل لاريشا هوكنز أمام لجنة تأديبية خلال 5 أيام لتحديد ما إذا كانت ستغادر أو سيسمح لها بالبقاء في كلية ويتون.
بيان مشترك عن ويتون وهوكنز جاء فيه أنهما "توصلا إلى تسوية" وأن الطرفين "سيفترقان" بعد التوصل إلى اتفاق لم يتم الكشف عن بنوده.
وبدأ الجدال في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2015، عندما كتبت هوكنز في صحفتها على فيسبوك أنها ستضع الحجاب خلال الشهر الذي يسبق حلول عيد الميلاد تضامناً مع المسلمين، وأضافت "نحن نعبد الإله ذاته."
هوكنز تلقّت انتقادات على ما كتبته وسط جدلٍ أوسع حيال دور المسلمين في أميركا وأسلوب التعامل معهم في أعقاب عملية قتل جماعية في نوفمبر/ تشرين الثاني في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا قالت السلطات الأميركية إنها مستوحاة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ونتيجة لهذه الكتابات أعطت كلية ويتون الأستاذة هوكنز إجازة إدارية وأوصى مدير الكلية بطردها.
الكلية كانت أوضحت في وقت سابق أن هوكنز أحيلت إلى لجنة تأديبية ليس لأنها أرادت وضع الحجاب بل لأن "تصريحاتها اللاهوتية تبدو متعارضةً مع المعتقدات المذهبية لويتون."
وقالت هوكنز في البيان "أنا أقدّر وأحترم بشدة الفنون الليبرالية المسيحية والطرق التي تبث فيها ويتون ذلك عبر رسالتها وبرامجها وعبر مستوى موظفيها وطلابها."
وقال رئيس الكلية فيليب رايكن إن الكلية "تقدّر بصدق إسهامات د.هوكنز في هذه المؤسسة على مدى السنوات التسع الماضية."، وعبَّر كثيرون من أعضاء الكلية عن تأييدهم لهوكنز.