اقتحم الأمن الجزائري الإثنين 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015، قناة "الوطن" الخاصة، في درارية بالعاصمة وباشر غلق مقرها بأمر من والي ولاية العاصمة عبدالقادر زوخ، وذلك علي وقع استضافتها الأمير الوطني السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ المحل، مدني مزراق.
مدير الأخبار بقناة "الوطن" أكد لـ"الشروق أونلاين" أن السلطات الجزائرية وجّهت للقناة تهمتي نشر أفكار هدّامة وممارسة نشاط غير شرعي.
وذكر أن الشرطة طوّقت مقر القناة منذ الصباح ومنعت بعض الصحفيين من الدخول، فيما يتواجد باقي الصحفيون داخل مقر القناة.
وزير الاتصال حميد قرين كان قد أقام دعوى قضائية الأسبوع الماضي ضد قناة "الوطن" بتهمة "المساس برموز الجمهور"، على خلفية تصريحات أدلى بها الأمير الوطني السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ المحل، مدني مزراق، على شاشة القناة.
مزراق كان قد قال في أحد برامج القناة إن الرئيس بوتفليقة "سيسمع مني كلاماً لا أظن أنه سيسمعه من أحد غيري"، وهو ما اعتبرته الوزارة تهديداً للرئيس.
مالك القناة جعفر شلّي، من جهته رفض التهم الموجهة لـ"الوطن"، وقال إن على الوزارة أن تتابع صاحب التصريح لا الجهة التي نقلت تصريحه، وقال إن مزراق ظل يصرّح في عديد القنوات الوطنية الخاصة دون أن تتعرّض أي قناة للمضايقة، واتهم السلطات باستهداف قناته.
ومن جانبه، اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبدالرزاق مقري، استدعاء ومقاضاة مالك قناة الوطن "استهدافاً لمالكها، لأنه من أبناء الحركة"، وشدد أنه لا علاقة للقناة بالحركة.