الحكومة اللبنانية تواجه ضغوطا كبيرة بعد تظاهرات السبت

عربي بوست
تم النشر: 2015/08/30 الساعة 15:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/08/30 الساعة 15:21 بتوقيت غرينتش

غداة أكبر تظاهرة للمجتمع المدني يشهدها لبنان في تاريخه تواجه الحكومة اللبنانية ضغوطا بعد أن حدد المتظاهرون مهلة 72 ساعة لإيجاد حل لأزمة النفايات التي أطلقت شرارة الاحتجاجات.
منظمو حملة "طلعت ريحتكم" توعدوا الأحد 30 أغسطس/آب 2015 تحت شعار "تكت ساعتكن" المسؤولين السياسيين بتصعيد الحراك إذا تم تجاهل مطالبهم بحلول مساء الثلاثاء 1 سبتمبر/ أيلول أي عند انتهاء مهلة الـ 72 ساعة التي اُعلنت السبت للتوصل إلى حل مستدام لمشكلة النفايات في لبنان.

وبعد أسابيع من الاحتجاجات اعتبرت حركة "طلعت ريحتكم" أنها نجحت عندما جمعت عشرات الالاف من الاشخاص في ساحة الشهداء وسط بيروت بعد ظهر السبت.

وقال لوسيان بورجيلي أحد منظمي التحرك "إنه فعلا انتصار كبير. لقد نهض الشعب واستطاع أن يثورعلى الطبقة السياسية رافعا العلم اللبناني، مجتمعا من دون طوائف وأحزاب أو دعم خارجي".
وأشار إلى وضع كل السيناريوهات في الاعتبار بالنسبة إلى مراحل التحرك المقبلة.

وانضمت إلى حملة "طلعت ريحتكم" مجموعات أخرى من المجتمع المدني مثل "بدنا نحاسب" و"عالشارع" او "حلوا عنا" و"مستمرون" وكلها تنشط عبر الشبكات الاجتماعية.

وتحت عنوان "سبت الشعب" كتبت صحيفة "السفير" الأحد أن "ساحة الشهداء عادت لأصحابها الحقيقيين جيل جديد (…) شباب أبصر النور على صور لشخصيات سياسية لم تغادر منابرها ومواقعها" منذ 40 عاما.

واعتبرت الصحف أن الطابع غير المسبوق لتظاهرات الأيام الماضية يبشر بمرحلة جديدة، اذ كتبت صحيفة النهار أن التظاهرة "تنذر بحتمية التغيير الآتي حتما بإرادة الشعب من السياسيين أنفسهم او بضغط الشارع الذي خرج عن سلطة القوى التي تتقاسم الحكم في 8 و14 آذار" في إشارة إلى أكبر كتلتين سياسيتين متنافستين الأولى بزعامة حزب الله الشيعي المدعوم من دمشق وطهران، والثانية بزعامة رئيس الوزراء السني السابق سعد الحريري المدعوم من واشنطن والرياض.

وعقدت الحكومة برئاسة تمام سلام جلسة استثنائية لمجلس الوزراء الخميس بدون أن تعلن مبادرات لحل الأزمة.

وعدا عن معالجة مشكلة النفايات يطالب المحتجون بتنظيم انتخابات نيابية جديدة بعد ان عمد النواب الى التجديد لأنفسهم مرتين منذ اخر انتخابات في 2009 بسبب الانقسامات السياسية.

ويبدو النواب كذلك عاجزين عن انتخاب رئيس للجمهورية منذ شغور المنصب في مايو/أيار 2014.

ويطالب المحتجون باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق ومحاكمة المسؤولين عن اعمال العنف نهاية الاسبوع الماضي ومن بينهم وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد إطلاق الرصاص المطاطي على المتظاهرين.

وأثنى وزير الداخلية على المظاهرات ووصفها "بالمتحضرة"

#طلعت_ريحتكم#بدنا_نحاسب#شو_ناطرين#مستمرون#عالشارع

Posted by Nouhad Machnouk Official Page on Saturday, August 29, 2015

وأشار الوزير إلى أن نتائج التحقيقات في أحداث السبت الماضي ستعلن الاربعاء.

وأعلن معظم السياسيين تضامنهم مع الحركة الموجهة ضدهم بدون ان يقدموا حلولا للمطالب المطروحة.

كما أثنى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على الحراك قائلا:

تحميل المزيد