هاجم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية المثير للجدل دونالد ترامب، دعوة الرئيس باراك أوباما للاجئ والعالم السوري الكردي رفاعي حمو لحضور خطاب "الاتحاد الأميركي" قبل يومين، ووصفه بـ"حصان طروادة" للإرهاب.
تعليقات المرشح الجمهوري جاءت خلال مناظرة بين مرشحي الحزب الجمهوري جرت مساء الخميس، وفق ما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الجمعة 15 يناير/كانون الثاني 2016.
ترامب كان قد سُئِل عن رؤيته لدعوة الرئيس الأميركي للاجئ السوري رفاعي حمو، والبالغ من العمر 55 عاماً، فقال ترامب: "كان ذلك لطيفاً جداً. كان مثالياً. ولكن الخوف والإرهاب أمور حقيقية، فقط انظروا إلى إندونيسيا والتفجيرات في كل مكان، انظروا إلى كاليفورنيا وإلى باريس".
المرشح الملياردير واصل هجومه على المسلمين في أميركا واللاجئين وقال: "إن الأمر يشبه حصان طروادة، وهؤلاء اللاجئون سوف يقومون بدمار عظيم".
وادعى المرشح الجمهوري أن طوابير اللاجئين بينهم عدد "قليل جداً من النساء والأطفال، ومعظمهم رجال ببنية قوية".
وأشار ترامب إلى منفذي هجوم سان برناردينو بولاية كاليفورنيا أواخر العام الماضي، وأضاف: "لا يمكننا أن نسمح لهؤلاء الناس بأن يأتوا إلى بلدنا ويتخطوا حدودنا. لا يمكننا فعل شيء".
من هو العالم اللاجئ؟
في حديث نشرته صحيفة USA Today، قال حمو بشأن تطلعاته للمستقبل بالولايات المتحدة: "أنا فخور جداً، وأتشرف بأن أكون في هذا البلد، وأتطلع إلى اليوم الذي أصبح فيه مواطناً أميركياً، بإمكاننا أن أن نكون جزءاً من جعل أميركا بلداً قوياً وعظيماً".
رفاعي وهو طبيب انتقل إلى تركيا عام 2013 عقب مقتل 7 من أفراد عائلته في حرب سوريا، كان قد وصل إلى ديترويت في ديسمبر/كانون الأول 2015، برفقة 4 من أبنائه.
اللاجئ السوري حمو تلقى الكثير من الدعم، بعدما نشر مأساته الإنسانية عبر فيسبوك.
(1/7) "My parents were supportive of my education, but they didn't direct me. My father was a farmer and my mother was…
Posted by Humans of New York on 8 ديسمبر، 2015
ترجمة البوست:
"والداي كانا داعمين لتعليمي، ولكنهما لم يقوما بتوجيهي. كان والدي مزارعاً، بينما كانت والدتي ربة منزل. ولم يكونا يعرفان الكثير عن العلوم؛ ولكنني كنت مصمماً على أن أصبح عالماً بإرادتي الشخصية.
تخرجت في المدرسة الثانوية وحصلت على المركز الثالث على مستوى سوريا، وكنت قد عملت بمواقع الإنشاءات خلال الفترات المسائية لدفع مصروفات مدرستي. وعندما كنت مراهقاً أشرفت على أحد المواقع".
وأضاف: "تخرجت في الجامعة وحصلت على المركز الأول، وحصلت كذلك على منحة الدكتوراه. عانيت من أجل حلمي، وضحيت في سبيله بكل شيء، فإذا كان لديّ 100 ليرة كنت أنفقها في شراء كتاب. هدفي اللامتناهي كان أن أصبح عالماً عظيماً وأصنع للبشرية إسهاماً يبقى".
يُذكر أن هناك نحو 2000 لاجئ سوري دخلوا أميركا خلال السنوات الـ4 الماضية.