كشف رئيس اتحاد علماء المسلمين، علي القره داغي، الأحد 11 فبراير/شباط 2024، عن تلقيه تهديدات بالقتل من منظمة تابعة للاحتلال، وذلك بعد إعلانه نيته التوجه إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بعد التنسيق مع السلطات المصرية.
المكتب الإعلامي للقره داغي كتب على حسابه بمنصة (إكس)، إن "أحد نعال الأرض توجَّه بتهديد بتعليقه لفضيلة الإمام علي القره داغي، مهدداً إياه باسم منظمة الاحتلال الإرهابية، بعدما أعلن الإمام عن سعيه لإيصال المساعدات وفتح معبر رفح".
وفقاً للصورة التي أرفقها المكتب الإعلامي للقره داغي على (إكس)، فقد علّق الحساب التابع للاحتلال: "أحسنت، تعال نحقق أمنيتك وندفنك عليها".
رئيس اتحاد علماء المسلمين يؤكد وعده
المكتب الإعلامي للقره داغي أكد أنه "ما زال عند وعده بتشكيل وفد لإدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح"، لافتاً إلى أن زيارة الوفد "ليست للمعبر وليست لتلاوة بيان أو تسجيل موقف، بل هي لفك حالة الحصار"، مشيراً إلى أنه "ما زال يتابع عبر القنوات الرسمية موضوع الزيارة"، مستدركاً أن "البعض يستعجل اللوم ولا يتفهمون الواقع وتعقيداته".
كما أضاف أن "الأذرع الإعلامية للمحتل تتحرك بتوجيه من قواه الشقية لتهديد الإمام ومحاصرة حسابه وتهييج الذباب الإلكتروني، وذلك لمعرفتها قيمة وقدر وخطورة هذه الخطوة"، وفق قوله.
في 14 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن القره داغي تشكيل وفد برئاسته من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، للتنسيق مع مصر من أجل الدخول إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
القره داغي رئيساً لـ"العلماء المسلمين"
الإثنين 8 يناير/كانون الثاني 2024، انتخب الشيخ علي محيي الدين القره داغي، رئيساً للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأغلبية الأصوات، خلال اجتماع الدورة السادسة بالدوحة، عقب انتهاء تصويت الجمعية العمومية.
وكان القره داغي يشغل منصب الأمين العام للاتحاد، وحل رئيساً؛ خلفاً للشيخ أحمد الريسوني، الذي تولى هذا المنصب في 2018؛ خلفاً للمؤسس الراحل الشيخ يوسف القرضاوي، واستقال قبل أكثر من عام، وتولاه قائماً بالأعمال لحين انتخابات الدورة الحالية.
وأعلن الاتحاد أن "الأعضاء المشاركين في الجمعية العمومية للاتحاد اختاروا نواب الرئيس، وهم المشايخ: محمد الحسن ولد الددو بنسبة 95%، وعصام البشير، وأحمد الخليلي 89% لكل منهما ومحمد غورماز 86%".
كما حصل الشيخ سالم سقاف الجفري على نسبة 79%، والشيخ عبد المجيد النجار على نسبة 77%، وفق المصدر ذاته.
و"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" يعرف نفسه بأنه مؤسسة مستقلة للحفاظ على الهوية الإسلامية للأمة، ومواجهة التيارات الهدامة والمعادية للإسلام، وتأسس عام 2004، وسبق أن تولاه الراحل الشيخ يوسف القرضاوي.