احتشد آلاف المتظاهرين، السبت 7 يناير/كانون الثاني 2023، في العاصمة الفرنسية باريس؛ احتجاجاً على ارتفاع الأسعار ونظام التقاعد الذي عرضه الرئيس الفرنسي. ونزل متظاهرو السترات الصفراء مجدداً إلى شوارع العاصمة؛ للاحتجاج على ارتفاع التضخم وخطة إصلاح نظام التقاعد.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الحكومة الفرنسية، الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني، أنها قد تعتمد مرونة بشأن خطتها لرفع سن التقاعد إلى 65 عاماً، في إطار مشروع إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل والذي أثار غضب النقابات والعمال، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
حيث قال جمال باوبان، أحد أعضاء حركة السترات الصفراء، إنه رغم المشاركة الضعيفة، حققت الحركة هدفها في تأكيد أن أصواتها لم تختفِ وأنه ينبغي لحكومة ماكرون السماع لمطالبها وأخذها على محمل الجد.
أضاف باوبان: "خرجنا اليوم من أجل جميع الفرنسيين الذين يموتون من الجوع بسبب ارتفاع الأسعار التي لم يعد بوسعهم تحمُّلها"، لافتاً إلى أن حركة السترات الصفراء ستنظم مزيداً من المظاهرات.
من جانب آخر، أصبح إضراب الأطباء قضية أخرى بالنسبة لفرنسا، بعد توقف الأطباء عن العمل للمرة الثانية من 2 إلى 8 يناير/كانون الثاني الجاري.
حيث احتشد الأطباء، الخميس 5 يناير/كانون الثاني، في باريس؛ للمطالبة بتحسين ظروف العمل، فيما سار آلاف المتظاهرين إلى مبنى وزارة الصحة ووقفوا دقيقة صمت حداداً على الأطباء الشبان الذين انتحروا.
فيما تعاني فرنسا هذا الشتاء من "وباء ثلاثي" متمثل بأمراض كورونا والإنفلونزا والتهاب القصيبات، حيث زادت أعداد المرضى في أقسام الطوارئ؛ ما تسبب في فترات انتظار طويلة.
في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأ الأطباء العامون، الذين يعتبرون الركيزة الثانية لنظام الرعاية الصحية الفرنسي، إضراباً في البلاد مطالبين بتحسين ظروف العمل والسماح بزيادة الرسوم المفروضة على المرضى.