فقد أعصابه في مباراته الأخيرة.. عندما خسر زين الدين زيدان أمام إيطاليا في مونديال 2006

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/23 الساعة 13:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/09 الساعة 12:23 بتوقيت غرينتش
زين الدين زيدان خلال مباراته ضد إيطاليا /Shutterstock

زين الدين زيدان، أحد عظماء كرة القدم عبر التاريخ، لكن لن ينسى الجمهور آخر ظهور له في المونديال سنة 2006، إذ تلقى زيدان البطاقة الحمراء بعد أن فقد أعصابه في نهائي المسابقة ضد المنتخب الإيطالي.

خلال مسيرته حصل زيدان على 3 جوائز من الفيفا كأفضل لاعب في العالم، وجائزة الكرة الذهبية، إلى جانب إلهام بلاده لتحقيق المجد العالمي عام 1998، فيما تقاعد زيدان لاعب اليوفنتوس وريال مدريد عن عمر 34 سنة.

لكن ما الذي تسبب في الانهيار الذي أدى إلى إقالته سيئة السمعة ضد أحد أفضل اللاعبين؟ وما سبب الحادث؟ 

البطاقة الحمراء لزيدان بمونديال 2006

في قلب لقاء رائع التقى زيدان بنظيره الإيطالي؛ ليجدا نفسيهما في المقدمة والوسط طوال نهائي كأس العالم 2006، كسر زيدان التعادل في تلك المباراة من ركلة جزاء في غضون 7 دقائق، فقط لرؤية ماركو ماتيراتزي يستعيد التعادل مع 19 دقيقة على مدار الساعة.

بعد انتهاء الشوطين الرسميين بهدف لمثله، والمرور إلى الأشواط الإضافية، ومن ثم ركلات الترجيح التي لم يشارك فيها زيدان بسبب تشابكه مع ماتيراتزي، ما تسبب في طرده من المباراة ببطاقة حمراء.

أظهرت الإعادة زيدان في نقاش مع ماتيراتزي، حيث شق كلاهما طريقه إلى الميدان، إذ قام زيدان بضرب ماتيراتزي بضربات رأس في صدره، وتركه يتدحرج على العشب.

كانت هناك اقتراحات في ذلك الوقت بأن ماتيراتزي قد أدلى بتعليق حول والدة زيدان، لكنه دائماً ما دحض تلك الاتهامات، وفاز بقضية تشهير ضد وسائل الإعلام البريطانية عام 2009، في محاولة لتبرئة اسمه.

حسب "goal" لم تكشف شخصية غامضة عما قيل بالضبط حتى أخبرت المنشور الإسباني AS عام 2020: "ضربة رأس زيدان؟ لم أكن أتوقع ذلك في تلك اللحظة. كنت محظوظاً بما يكفي، لأن الحلقة بأكملها فاجأتني، لأنني إذا كنت أتوقع حدوث شيء كهذا، وكنت مستعداً له،أنا متأكد من أن كلانا كان سينتهي به الأمر بالطرد".

كان هناك القليل من الاتصال بيننا في المنطقة. لقد سجل هدف فرنسا في الشوط الأول، وطلب مني مدربنا مارسيلو ليبي مراقبته، بعد تلك المشاجرة الأولى بيننا، اعتذرت، لكن كان رد فعله سيئاً.

هل يشعر زين الدين زيدان بأي ندم؟

خسرت فرنسا 5-3 بركلات الترجيح، حيث قام ديفيد تريزيجيه بضرب خطوطه لصالح المنتخب الفرنسي، وسارع زيدان بالاعتذار عن اندفاعه المكلف بالدم عندما عاد زملاؤه المحبطون إلى غرفة الملابس والميداليات الفضية في متناول اليد.

زين الدين زيدان قبل الاعتزال /Shutterstock
زين الدين زيدان قبل الاعتزال /Shutterstock

مايكل سيلفستر مدافع مانشستر يونايتد وأرسنال السابق، الذي شكل جزءاً من الفريق الفرنسي في البطولة، قال لـ"talkSPORT" "لقد كان بالفعل في غرفة الملابس قبلنا وأخذ حمامه؛ لذا اعتذر.

لم أكن أعرف لماذا اعتذر، فقط عندما ذهبت إلى وسائل الإعلام رأيت إعادة عرض ضربة الرأس، وفكرت "واو، حسناً".

لقد كان انطوائياً للغاية، ولكن عليك أن تدرك قبل تلك الحادثة أنه كان قد حصل بالفعل على 10 بطاقات حمراء في حياته المهنية. كانت هناك أوقات كان يخسرها فيها، ولكن في وقت ما يفقد الكثير من العباقرة رؤوسهم.

ظل زيدان صامتاً بشأن الحادث على مر السنين، مفضلاً بدلاً من ذلك التركيز في الحاضر والمستقبل، أخبر Telefoot في عام 2022 عندما سُئل عما إذا كان يشعر بأي ندم: "أنا لست فخوراً بما فعلته، ولكنه جزء من ماضٍ".

زيدان وتاريخ البطاقات الحمراء

خلال بطولات كأس العالم يُعد الأسطورة زيدان من بين أكثر اللاعبين حصولاً على البطاقات في تاريخ البطولة، إذ تلقى 6 كروت، من بينها 4 إنذارات، وبطاقتين حمراوين.

المرب زين الدين زيدان/Shutterstock
المرب زين الدين زيدان/Shutterstock

 قاد زين الدين زيدان سابقاً المنتخب الفرنسي للتتويج بلقب كأس العالم سنة 1998، فيما تسبب في خسارة الديوك للقب 2006، بعد أن تم طرده في الدقيقة 110 على بُعد دقائق من الذهاب لركلات الترجيح أمام إيطاليا في المباراة النهائية.

حالياً تستعد فرنسا مرة أخرى خلال مونديال قطر 2022 للظفر بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي، بعد أن تمكن من الظفر به في مونديال روسيا 2018.

تحميل المزيد