تستخدم زيت القلي لأكثر من مرة؟ احذر.. قد تتسبب في تلف الدماغ حسب آخر الدراسات 

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/28 الساعة 19:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/28 الساعة 19:45 بتوقيت غرينتش
زيت القلي المعاد تسخينها - المصدر: Shatterstock

في ظل النقاش المستمر حول العادات الغذائية الصحية وتأثيرها على صحة الإنسان، تأتي دراسة جديدة لتسلط الضوء على جانب قد يغفل عنه الكثيرون: استخدام زيوت القلي المعاد تسخينها. 

تكشف هذه الدراسة النقاب عن العواقب الخطيرة لهذه الممارسة، ليس فقط على الصحة الجسدية، ولكن أيضاً على صحة الدماغ، مما يثير تساؤلات حول سلامة بعض الأساليب المتبعة في الطهي.

زيت القلي المعاد تسخينها

وفقاً للدراسة الأخيرة التي أُجريت على نماذج حيوانية، تبيّن أن الفئران التي تغذت على زيت القلي المعاد تسخينها تعرضت لمستويات مرتفعة من التنكس العصبي، مقارنةً بنظيراتها التي استهلكت بنظام غذائي قياسي. هذه النتائج تلقي الضوء على الأثر السلبي لإعادة استخدام زيت القلي على الدماغ، مؤكدةً على التغييرات الضارة التي تحدث في محور الكبد والأمعاء والدماغ، ما يلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على التوازن الفسيولوجي والصحة العامة.

<strong>الأضرار العصبية لزيت القلي المعاد تسخينها – المصدر: shutterstock </strong>
الأضرار العصبية لزيت القلي المعاد تسخينها – المصدر: shutterstock

تعمقت الدراسة في تحليل الأثر الصحي لاستهلاك زيت القلي المعاد تسخينها، حيث أظهرت زيادة في مستويات الكوليسترول الضار، الدهون الثلاثية، ومؤشرات الالتهاب في الجسم. هذه النتائج لا تشير فقط إلى مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بل تكشف أيضاً عن الأضرار الهيكلية لأعضاء حيوية، مثل الكبد والقولون. مثل هذه الاكتشافات تدعو إلى إعادة تقييم الممارسات الغذائية وأساليب الطهي المتبعة في مطابخنا والمطاعم على حد سواء.

بدائل صحية وممارسات آمنة في الطهي

من المهم الإشارة إلى أن تسخين الزيوت إلى درجات حرارة عالية يؤدي إلى تحولات كيميائية تفقدها خصائصها المفيدة وتولّد مركبات ضارة كالدهون المتحولة والأكريلاميد. لهذا السبب، يوصي الخبراء بضرورة التحول نحو طرق طهي صحية تتجنب استخدام الزيوت المعاد تسخينها أو اللجوء إلى بدائل أكثر أماناً كالشوي أو الخبز.

<strong>الأضرار العصبية لزيت القلي المعاد تسخينها – المصدر: Shutterstock </strong>
الأضرار العصبية لزيت القلي المعاد تسخينها – المصدر: Shutterstock

إن الوعي بمخاطر استخدام الزيوت المعاد تسخينها يجب أن يقودنا إلى اتخاذ خيارات مستنيرة عند تناول الطعام خارج المنزل، مع التأكيد على سؤال المطاعم عن نوع الزيوت المستخدمة وطرق الطهي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن اعتماد استراتيجيات بسيطة في المنزل لتقليل الاعتماد على الزيوت بشكل عام، مثل استخدام مقلاة غير لاصقة أو الطهي بالبخار.

الأضرار العصبية لزيت القلي المعاد تسخينها

عند تسخين زيت القلي لأكثر من مرة قد يتسبب ذلك في العديد من الأضرار، وهي كالتالي: 

  • تأثيرات على الدماغ والجهاز العصبي:

يبدو أن التأثير السلبي لزيت القلي المعاد تسخينها يتجاوز الأضرار الجسدية ليشمل أيضاً التأثيرات المدمرة على الدماغ والجهاز العصبي. الدراسات التي أجريت على الحيوانات والتي تظهر تسارع في التنكس العصبي بين الفئران المغذاة بهذه الزيوت توفر دليلاً قاطعاً على الحاجة إلى إعادة التفكير في عادات الطهي لدينا. هذا التأثير يعود، جزئياً، إلى الألدهيدات السامة التي تتشكل عند إعادة تسخين الزيت، والتي تعتبر سامة لخلايا الدماغ.

  • التغيرات الكيميائية في الزيوت وأثرها الصحي:

عند تسخين الزيوت لأول مرة، تبدأ في فقدان مضادات الأكسدة وتشكيل الدهون المتحولة والأكريلاميد، وهي عملية تتفاقم بإعادة الاستخدام. هذه المركبات لها تأثيرات معروفة في تعزيز الالتهابات بالجسم، مما يرفع من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب، السكري من النوع 2، وحتى بعض أنواع السرطان.

<strong>الأضرار العصبية لزيت القلي المعاد تسخينها – المصدر: Shutterstock </strong>
الأضرار العصبية لزيت القلي المعاد تسخينها – المصدر: Shutterstock

بدائل صحية وممارسات آمنة في الطهي:

من المهم التفكير في بدائل صحية عند الطهي لتقليل الاعتماد على الزيوت المعاد تسخينها. زيوت مثل زيت الزيتون البكر الممتاز، زيت الأفوكادو، وزيت جوز الهند تقدم خيارات أفضل بفضل نقاط دخانها العالية ومحتواها المنخفض من الدهون المشبعة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد تقنيات الطهي البديلة مثل الشوي، الخبز، والطهي بالبخار في الحفاظ على القيمة الغذائية للأطعمة دون التعرض لمخاطر الزيوت المعاد تسخينها.

فهم كيفية قراءة الملصقات الغذائية واختيار الزيوت الصحية يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين النظام الغذائي اليومي. البحث عن زيوت تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة والترانس وغنية بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة يعد خطوة مهمة نحو صحة أفضل.

استراتيجيات لتقليل استهلاك الدهون الضارة:

تشمل التغييرات البسيطة في النظام الغذائي، مثل تقليل الأطعمة المقلية والوجبات السريعة، وزيادة استهلاك الفواكه والخضراوات، واختيار مصادر البروتين الخالية من الدهون. هذه التعديلات يمكن أن تقلل من تعرضنا للدهون الضارة وتحسن من جودة النظام الغذائي العام.

من الضروري تعزيز الوعي بالمخاطر الصحية لاستخدام زيت القلي المعاد تسخينها وتشجيع الممارسات الصحية في الطهي. يمكن للحملات التوعوية والتعليمية أن تلعب دوراً مهماً في تغيير السلوكيات الغذائية للأفراد وتحسين الصحة العامة على المدى الطويل.

بتطبيق هذه المعلومات والاستراتيجيات، يمكن تحسين الصحة العامة وتقليل المخاطر المرتبطة بالعادات الغذائية الضارة. النهج المتكامل الذي يشمل اختيارات غذائية صحية، ممارسات طهي آمنة، وتعليم مستمر يمثل الطريق نحو حياة أطول وأكثر صحة.

علامات:
تحميل المزيد