أقدم زوجان وطفلاهما المراهقان على الانتحار قفزاً من سطح شقة في الطابق الـ21 في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، يوم السبت 10 مارس/آذار الجاري، في واقعة غامضة أثارت حالة من الصدمة محلياً ودولياً.
وتحقق الشرطة في الحادث باعتباره انتحاراً جماعياً بناءً على مراجعتها للقطات الفيديو من الكاميرات الأمنية في شقة ببرج Teluk Intan Tower، في منطقة بنجارينغان بالعاصمة جاكرتا.
تم الإبلاغ في البداية عن اكتشاف الضحايا من قبل أفراد الأمن المتمركزين في بهو البناية السكنية، الذين قالوا إنهم سمعوا صوت ارتطام مدوٍّ.
وبعد التفتيش، تم العثور على جثث الأفراد الأربعة مصابة بجروح خطيرة في الرأس وكسور متعددة، ما يدل على التأثير الهائل للسقوط.
وبعد التعرف على المتوفين، اتضح أن أعمار الزوجين كانت 50 و52، وابنتهما بلغت من عمرها 15 عاماً، وابنهما 13 عاماً.
شبهة الانتحار الجماعي
التفاصيل، يتضح من كاميرات المراقبة أن الأسرة دخلت إلى ساحة انتظار السيارات بسيارة دايهاتسو جران ماكس في الساعة 4:02 مساءً. وانتقلت إلى الردهة الرئيسية للبناية بعد دقيقتين.
وأضاف الضابط المحقق في الحادث أنهم استخدموا المصعد للوصول إلى الطابق 21، ثم ساروا على الدرج إلى السطح، وقفزوا بشكل مأساوي في ساحة انتظار السيارات الساعة 4:21 مساءً.
وفي التحقيقات، كشف رجال الشرطة أن الزوج قبَّل زوجته وأولاده على جباههم داخل المصعد، ثم جمع هواتفهم المحمولة ووضعها في حقيبة. وقد تم اعتبار تلك اللفتات دليلاً أساسياً في استنتاج جهاز الشرطة أن الانتحار الجماعي كان مخططاً له بشكل مسبق، بالرغم من عدم التوصل حتى الآن لأسباب الحادث.
وبما أن اللقطات أيضاً لم تظهر أي شخص آخر خلال تسلسل الأحداث التي أدت إلى الحادث، فإن الشرطة تعتبر هذه الحالة بمثابة انتحار جماعي.
وعلى الرغم من أن الأسرة لديها مسكن داخل المجمع السكني، إلا أنه يقال إنهم لم يقيموا هناك طوال العامين الماضيين، ما يثير أسئلة إضافية بشأن نشاطاتهم وحالتهم الذهنية في الفترة الأخيرة.
وفي مزيد من الغموض حول الحادث الصادم، كشفت الشرطة أيضاً أن أيدي الأب والابنة كانت مقيدة ببعضها البعض بحبل، وكانت الأم مقيدة بابنها عندما تم اكتشاف الجثث.
وقد تم إرسال الجثث إلى مستشفى سيبتو مانجونكوسومو في جاكرتا لتشريحها.