إثيوبيا تحاول منع مزاد لبيع درع منهوبة من أراضيها.. سرقتها بريطانيا خلال معركة قبل نحو مئتي عام 

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/28 الساعة 08:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/28 الساعة 08:11 بتوقيت غرينتش
درع منهوب من إثيوبيا في القرن التابع عشر/مواقع التواصل

احتجت الحكومة الإثيوبية على مزاد علني في بريطانيا لبيع درع منهوبة من الحقبة الاستعمارية، ووصفت المزاد الذي من المقرر أن ينطلق، الخميس 29 فبراير/شباط 2024، بأنه "غير لائق وغير أخلاقي"، وفق ما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية.

واتصلت اللجنة الوطنية لاسترداد التراث الوطني الإثيوبي بدار مزادات  أندرسون آند غارلاند، في نيوكاسل أبون تاين البريطانية، لثنيها عن عرض الدرع الحبشية التي تعود للقرن الـ19 للبيع في المزاد.

درع منهوب من إثيوبيا خلال معركة

وطلبت اللجنة، وهي جزء من وزارة السياحة الإثيوبية، من دار المزادات أن تعيد الدرع إلى إثيوبيا، بعد أن نُهبت خلال معركة مقدلة (وهي قرية عرفت أيضاً باسم مجدلا، واسمها الحالي أمبا مريم)، عام 1868.

وانتهت المعركة بهزيمة الإمبراطور تيودروس الثاني، على يد اللورد نابير، الذي نهبت قواته آلاف القطع الأثرية، وعادت بها إلى المملكة المتحدة، ليستقر بها المطاف في مجموعات خاصة، وكذلك في المتحف البريطاني ومتحف فيكتوريا وألبرت (V&A)

درع منهوب من إثيوبيا في القرن التابع عشر/مواقع التواصل
درع منهوب من إثيوبيا في القرن التابع عشر/مواقع التواصل

الدرع التي تصفها دار المزادات بأنها "درع قبة دائرية مصنوعة من الجلد ومزينة بأشرطة وورود معدنية"، تحوي قبة بارزة في مركزها، منقوش تحتها عبارة: "مجدلا 13 أبريل 1868".

وجاء في رسالة اللجنة: "هذه القطعة الأثرية نُهبت بشكل غير مشروع في سياق حملة عقابية أرسلت إلى إثيوبيا نُهبت فيها هذه القطع، ولذلك فبيعها في مزادكم غير لائق"، فيما أقر ممثل لدار أندرسون آند غارلاند بتسلُّم الرسالة، لكن الدار لم تدلِ بأي تعليق آخر.

إثيوبيا تطالب بإعادة القطع المنهوبة

وتطالب الحكومة الإثيوبية منذ عقود بإعادة القطع التي تم الاستيلاء عليها عام 1868. 

وعام 2007، طلبت دون جدوى إعادة مئات القطع الأثرية المنهوبة من مقدلة- من ضمنها مخطوطات وأزياء ملكية ومجوهرات- تحتفظ بها مؤسسات بريطانية.

وعام 2018، قبل معرض لقطع أثرية من مقدلة، قال متحف فيكتوريا وألبرت إنه يمكن إعادة بعض المقتنيات إلى إثيوبيا على سبيل الإعارة طويلة الأجل، في حين حثت حملة مدعومة من الممثل البريطاني ستيفن فراي، والكاتب ليمن سيساي، المتحفَ البريطاني على إعادة مقتنيات مقدلة إلى إثيوبيا.

وعام 2021، سُحب إنجيل قبطي مُغلف بالجلد ومجموعة من الأكواب المصنوعة من قرون الحيوانات من مزاد في بريدبورت في دورست، بعد أن نجحت السفارة الإثيوبية في إقناع دار المزادات والبائع "بوقف دوامة السلب".

وقالت السفارة الإثيوبية إن أكثر من 20 هاوٍ لجمع المقتنيات الخاصة أعادوا مقتنيات مقدلة بعد طلب استردادها.

تحميل المزيد