جميلاتٌ غيّرن الصورة النمطية للمثقفة العربية

تعاني المثقفة العربية من صورة نمطية مزعجة لدى الكثيرين، فهي تلك المرأة غريبة الأطوار، التي ترتدي نظارات سميكة ولا تعتني بنفسها أبداً. تلك الفتاة القبيحة التي لا تحسنُ استعمال مساحيق التجميل، ولا تملك أدنى معلومة عن الموضة. تقضي معظم وقتها في القراءة أو حضور الندوات والمؤتمرات والنقاشات.

عربي بوست
تم النشر: 2015/07/30 الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/07/30 الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش

تعاني المثقفة العربية من صورة نمطية مزعجة لدى الكثيرين، فهي تلك المرأة غريبة الأطوار، التي ترتدي نظارات سميكة ولا تعتني بنفسها أبداً. تلك الفتاة القبيحة التي لا تحسنُ استعمال مساحيق التجميل، ولا تملك أدنى معلومة عن الموضة. تقضي معظم وقتها في القراءة أو حضور الندوات والمؤتمرات والنقاشات.

وبنظرة سريعة إلى أشهر المثقفات العربيات، تبدو هذه النظرة بعيدةً جداً عن الواقع. إذ يلاحَظ اهتمام معظم المثقفات بمظهرهن بعيداً عن التكلف. وفيما يلي قائمة بأبرز الأديبات العربيات اللاتي اشتهرن بكتابتهن الممتزجة بالأناقة:

مي زيادة

شاعرة وأديبة وناقدة ورائدة في الحركة النسائية اللبنانية تلقب بـ "ريحانة الشرق"، تحسن الخطابة بعدما عاشت في أجواء نهضوية، حيث تفجر في ذلكَ العصر الإنطلاق الأدبي، برهنت من خلالها أن الأديب لا ينسلخ عن عصره.

بالرغم من عدم تكلفها وبساطتها وجمالها الطبيعي فقد أوقعت أعظم المفكرين والأدباء في غرامها، أمثال مصطفى صادق الرافعي، وجبران خليل جبران وغيرهم ممن كتبوا عن جمالها، وكُتب على لسانها في القبر، "هذا قبر فتاة لم ير الناس منها غير اللطف والبسمات، وفي لبها الآلام والغصّات، وقد عاشت وأحبت وتعذبت وجاهدت ثم قضت".


ألفة يوسف

كاتبة وباحثة تونسية مختصة في اللغة العربية واللسانيات، اشتهرت بالجرأة في كتاباتها وبطروحاتها الدينية ذات الصبغة الحداثية، كما تناولت في أبحاثها الموروث الديني بالتحليل والمقارنة.

ويُعرف عن يوسف جمالها وبساطتها وفلسفتها في الحياة والجمال، والتي تناولتها في كتبها والتي خصصت مساحةً جيدة لمواضيع النساء، كما عملت على البحث في الظاهرة الدينية إلى جانب اهتماماتها النقدية واللسانية، وهي من الناجحات في عملها كأستاذة محاضرة بكلية الآداب والفنون والإنسانيات.


رضوى عاشور

نشرت أعمالاً إبداعية وأدبية وهي من النساء المثقفات والجميلات، وزوجة الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي وأم الشاعر تميم البرغوتي.

كتبت رضوى عاشور أعمالا تنتمي إلى السيرة الذاتية، منها كتاب "الرحلة.. أيام طالبة مصرية في أميركا"، إضافة إلى "تقارير السيدة راء"، و"أثقل من رضوى"، ونالت الكاتبة عدة جوائز من مصر وخارجها، ومنها جائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب في اليونان 2007، وجائزة سلطان العويس للرواية والقصة من الإمارات 2012.

لينا هويان الحسن

روائية وكاتبة سورية، هي من جميلات سوريا ومثقفاتها، لها عدة أعمال مثل "معشوقة الشمس"، و"مرآة الصحراء"، و"بنات النعش"، و"سلطانات الرمل"، و"رجال وقبائل". كما أنها الأولى التي كتبت عن عوامل البادية السورية وعموم صحاري الشرق الأوسط، عملت في الصحافة أيضاً وتقيم حالياً في بيروت.


سحر خليفة

واحدة من الروائيات الفلسطينيات، حاصلة على شهادة الدكتوراة من جامعة "أيوا" في دراسات المرأة والأدب الأمريكي. تعمل الآن مديرة لمركز شؤون المرأة والأسرة في نابلس وكانت من الأوائل المدافعين عن حرية المرأة.

نالت العديد من الجوائز العربية والعالمية أهمها جائزة سيمون دي بوفوار التي رفضتها لأسباب وطنية عام 2009، وجائزة نجيب محفوظ عن روايتها صورة وأيقونة وعهد قديم.

وتعمل الآن مديرة لمركز شؤون المرأة والأسرة في نابلس.


فاطمة ناعوت

شاعرة وكاتبة مصرية ومهندسة معمارية وأديبة ومترجمة وحقوقية معروفة وهي من الكتاب الحريصين على سلامة اللغة العربية نحوياً وصرفياً ومن حيث الصياغة الأدبية.


ميسون السويدان

ميسون السويدان شاعرة وكاتبة كويتية، مقيمة في واشنطن وابنة طارق السويدان مدير عام قناة الرسالة الفضائية السابق وصاحب شركات الابداع الخليجي. أكملت ميسون دراستها الجامعية في الفلسفة السياسية من جامعة "جورج تاون" في واشنطن، ثم درست الفلسفة الإسلامية في مصر والفلسفة الغربية في بوسطن في الولايات المتحدة، قامت بفتح صالون ثقافي في مصر واستقبلت فيه بمجموعة من الفنانين والفلاسفة، ونالت اعجاب الكثيرين بفصاحة لسانها وشعرها.

سمر يزيك

كاتبة سورية أخرى من مدينة جبلة، تعد واحدة من أكثر الكاتبات العربيات جرأة لدخولها للمناطق المحرمة في ثقافتنا العربية، والبوح عنها بصراحة متناهية وبصورة واضحة وجريئة ،هى روائية متحررة لا تقبل بأي شيء، لا تؤمن سمر يزبك بشيء اسمه الخطوط الحمراء، لذلك هى اجتازتها منذ زمن واستقرت حيث ابعد نقطة عنها.