يتعامل البعض مع حوض المطبخ على أنه طريقة مختصرة للتخلص من بواقي الطعام والقمامة الصغيرة التي تستطيع النفاذ عبر فتحات البالوعة الصغيرة في الحوض. ولكن هناك بعض العناصر التي يمكن أن تلحق الضرر بالسباكة وقد تضر بالبيئة.
نعدد في ما يلي، بعض الأشياء التي لا ينبغي التخلص منها في حوض المطبخ، لذا انقل سلة المهملات إلى مكان قريب من الحوض، لأنك ستحتاجها أكثر من ذي قبل.
العظام
التخلص من العظام، خاصةً عظام الدواجن ولحم البقر ولحم الضأن، في الحوض ليس آمناً.
العظام السميكة تكون قاسية حتى على أقوى شفرات التخلص من القمامة. لكن العظام لا تتشابه. فلو كنت تنظف السمك، فلا بأس من رمي عظمه الصغير في الحوض؛ إذ تتفكك العظام الصغيرة بسهولة ولا تسبب مشكلة، أما أي عظام أخرى فيجب رميها في القمامة.
الأطعمة الليفية
ربما سمعت أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف نظام مفيد، ولكن إذا سار حوض مطبخك على هذا النظام الغذائي نفسه، فقد يُدمر في أي وقت.
الأطعمة الليفية مثل الكرفس وقشور الذرة والهليون تدمر الحوض، لأن خيوطها تعلق في شفرات التخلص من القمامة في مصرف الحوض، وإن كنت تتخلص من الكرفس أو الأطعمة الليفية الأخرى في الحوض بشكل متكرر، فقد تتسبب هذه الخيوط في تكوُّن كرة من شعر الطعام، حسب ما نشره موقع Mashed.
بقايا البن
لا تلقي البن المطحون في الحوض، لأنه قد يعلق في مواسير الصرف. ولأن البن المطحون المستعمل رادع طبيعي لكثير من آفات الحدائق، فما عليك سوى رشه في حديقتك لمنع الحشرات والكائنات غير المرغوب فيها.
قشر البيض
تختلف الآراء حول قشر البيض. إذ يتفق معظم الناس على أن قشر البيض يضر بمصرف الحوض، لأن غشاء قشرته قد يلتصق بشفرات التخلص من القمامة. ويقول البعض إنّ قشر البيض يشحذ الشفرات، لكن هذا محض خرافات.
لذا، يمكنك استخدامه عند فرك أواني المطبخ لتصبح لامعة، ويمكن استخدامه كسماد أيضاً، لأنه غني بالكالسيوم.
ملصقات الفاكهة
ملصقات الفاكهة تنزلق بسهولة في البالوعة، وهي صغيرة جداً وقد لا تنتبه إليها بتاتاً. وقد تظن أنها لن تسبب كثيراً من الضرر، لكنها في الواقع ليست قابلة للذوبان في الماء وسوف تتراكم في بالوعة الحوض وتلتصق بالمواسير.
الطحين (الدقيق)
هذا المكون الرئيسي يضر كثيراً بحوض المطبخ.
وتماماً مثل الأرز والمعكرونة، ربما لا تدمر كمية صغيرة منه نظام سباكة المنزل، ولكن حاوِل ألا ترمي أياً منه في الحوض للمعجون الذي سيتكون فوراً عند اختلاطه بالماء.
اللحوم النيئة وبقايا الطعام
تؤدي الدهون المتراكمة إلى انسداد أنابيب الصرف وفوضى لا تتخيلها، وللتخلص من بقايا الطعام واللحوم النيئة، يمكن وضعها في حفرة تحت الأرض؛ لإبعاد الحشرات والروائح غير المرغوب فيها وفي الوقت نفسه تعتبر من أفضل أنواع السماد.
قشور البطاطس
قشور البطاطس تبدو بريئة، لكنها قد تسبب بعض المشكلات الخطيرة إذا حاولت التخلص منها في مصرف الحوض. وقليل منها يكفي لسد البالوعة، فغالباً ما تتكتل، لأنها مليئة بالنشا وقد تتحول إلى شيء يشبه العجينة تقريباً. ولك أن تتخيل إلام قد يؤدي هذا!
النوى والبذور والحبوب
ربما لن ترتكب خطأ إلقاء بذور كبيرة مثل بذور الخوخ في مصرف الحوض، إلا إذا فعلتها سهواً. لكن النوى والبذور الصغيرة قد تسبب مشكلة مماثلة، وهذا يشمل نوى الكرز والتفاح.
حتى حبوب الذرة المتبقية التي لم تتحول إلى فشار، قد تسبب مشكلة مماثلة أيضاً، وسوف تسد المصرف بسهولة، حسب ما نشره موقع Real Simple.
المعكرونة والأرز
نظراً إلى تضاعف حجمها ما بقيت في الماء، بسبب تكوينتها من النشويات.
الألبان ومنتجاتها
تنتهي صلاحية الألبان في غمضة عين، لذا ربما أفرغت من قبلُ ولأكثر من مرة، ما تبقى من زجاجة الحليب في الحوض. لكن يجب أن تعلم أنَّ سكب الحليب يمكن أن يؤثر على البيئة تأثيراً كبيراً، لدرجة أن الشركات في المملكة المتحدة معرضةٌ لدفع الغرامات إذا فعلت ذلك.
تتمثل المشكلة في أن عملية تكسير الحليب تستهلك كثيراً من الأوكسجين. ونتيجةً لاستهلاك الأوكسجين في هذه العملية، فإنه يتبقى قليل منه للكائنات الحية التي تعتمد عليه. ويمكن أن تتسبب كميات كبيرة بما يكفي من الحليب في خنق الأنظمة البيئية بالكامل، وقد سبق أن قضت عمليات سكب الحليب واسعة النطاق على مجموعات بأكملها من الأسماك.
كما لا يُنصح بسكب الأدوية أو رمي ما انتهت صلاحيته منها؛ نظراً إلى أنها تعود لتصبّ في نظام الماء الذي يُستخدم للري وغيره، حسب ما نشرته مجلة Reader's Digest.
ماء سلق المعكرونة
لن تتسبب تصفية المعكرونة بالحوض في أي ضرر لأنابيب الصرف، لكنها في الحقيقة جريمة كبيرة بحق المطبخ، ولا بد أن تكون على دراية بذلك عند ارتكابها. إذ يطلق عليها أيضاً كثير من الطهاة المخضرمين اسم "الذهب السائل".
تُعد المياه التي استعملتها لغلي المعكرونة غنيةً بأطنان من النشا التي يمكن -بل لا بد- أن تُستخدم في زيادة كثافة الصوص الذي ستقدمه مع المعكرونة. وتؤدي المياه الغنية بالنشا دور عامل الاستحلاب، حيث تضمن مزج الماء والزيت معاً في الصوص.
أما مياه السلق الزائدة، فيمكن الاحتفاظ بها في قالب مكعبات الثلج، واستخدامها كعامل تكثيف للحساء واليخنة والصلصات فيما بعد.