من المعروف في الثقافة الإسلامية أن التمر مع الحليب أو الزبادي يعد أول الأطعمة التي يتناولها الصائمون عادةً عند الإفطار خلال شهر رمضان، ليس ذلك فحسب وإنما في الثقافة المسيحية الأرثوذكسية أيضاً يتم تناول التمر ليلة عيد الميلاد من ضمن حفل العشاء.
ويُعد التمر أحد أكثر الفاكهة المتميزة بمذاقها الحلو الموجودة على كوكب الأرض ولحسن الحظ أيضاً أنه موجود بكثرة في غالبية البلاد العربية، إضافة إلى أنه يزرع في بعض المناطق الأخرى في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك.
فوائد التمر المذهلة
إن كنت تبحث عن النحاس أو البوتاسيوم أو الألياف، فلن تجد خياراً آخر أفضل من التمر.
وبرغم غنى هذه الفاكهة بكمية هائلة من العناصر الغذائية، ما يمدّك بالعديد من الفوائد، يعد التمر صغيراً في الحجم لدرجة أنك ستحتاج إلى تناول كمية كبيرة للحصول على الكميات اللازمة.
ووفق ما ذكر في مُدونة Your Healthy Tube الأمريكية، فإن التمر يحتوي على العديد من الفوائد مع إمكانية استخدامه في تدبير الحالات الصحية المختلفة.
فوائد التمر للعظام
يعد التمر غنيّاً والماغنسيوم والنحاس والمنغنيز بجانب السيلينيوم، إذ تبرز أهمية تلك العناصر عندما يتعلّق الأمر بالمحافظة على صحة العظام، وتجنّب حالات صحية بعينها، مثل هشاشة العظام.
فوائد التمر للكولسترول
هل تعلم أن هذه التمر يحتوي على كمية قليلة من الدهون بجانب خلوّه من الكوليسترول؟
لذا فإن إضافة التمر بكميات قليلة إلى نظام غذائك اليومي يُمكن أن يُساعدك على التحكم في مستويات الكولسترول لديك.
غني بالبروتينات
تمثل هذه الفاكهة الصغيرة مصدراً كبيراً للبروتينات، التي تحافظ على قوة عضلاتنا وتساعدنا في الحفاظ على رشاقتنا.
إذ يُطلب من رواد الصالات الرياضية بانتظام تناول بضعة تمرات يومياً من ضمن من روتينهم اليومي المُعتاد.
يُقوّي من الجهاز العصبي
يحتوي التّمر على نسبة كبيرة من البوتاسيوم، ويحتوي أيضاً على كمية قليلة من الصوديوم، وهي مجموعة معادن مثالية تهدف إلى المحافظة على ثبات الجهاز العصبي.
إذ يُمكن أن يساعد البوتاسيوم على تجنب حالات السكتة الدماغية ويقلل من الكولسترول "الضار".
غنيّ بالحديد
إضافة إلى الفلور الذي يحافظ على صحة الأسنان، يحتوي التمر أيضاً على الحديد الذي يُنصح به بشدة للأشخاص الذين يعانون من نقص في الحديد. علاوةً على ذلك، فإنه جيد لتنقية الدم، أيضاً.
يُعزز من الهضم
إذا تناولت بعض التمرات أو نقعتها في الماء وواظبت على تناولها يومياً، سوف يؤدي ذلك إلى التحسين من آلية الجهاز الهضمي لديك. بالإضافة إلى ذلك، فإنه أمر يُنصح به للأشخاص الذين يُعانون دوماً من مشكلات الإمساك.
زيادة الوزن ونقصانه؟
ثمرة التمر مرنة للغاية، إذ يمكنها أن تكون جزءاً من برنامج غذائي لإنقاص الوزن ويُمكن أن تُساعد أيضاً على اكتساب الوزن.
إذ تدعم البروتينات والسكر والفيتامينات الموجودة في هذه الفاكهة اكتساب الوزن عندما تحتاج إليه. علاوةً على ذلك، يُقال إن تناول هذه الفاكهة مع الخيار سوف يساعد على إبقاء وزنك في مستوياته طبيعية. وهذا ما يسمى "المرونة"!
غنيّ بالفيتامينات الأساسية
يحتوي التّمر على عددٍ من الفيتامينات مثل ب1 وب2 وب3 وب5 بجانب فيتامين أ وج.
لذلك إذا تناولت بضعة تمرات يومياً، لن تحتاج إلى تناول أية فيتامينات مكملة، فهو لن يحافظ على نشاطك فحسب، بل سيكون هنالك أيضاً تغيير ملحوظ في مستويات طاقتك، ذلك نتيجة الحقيقة التي تُقر باحتواء التمر على سكريات طبيعية، مثل: الفركتوز والسكروز والجلوكوز أيضاً. لهذا، فإنه يعمل على نحوٍ جيد للغاية إذا تناولته وجبة خفيفة وسريعة.
يُحسّن الجلد
يعمل فيتامين د، ج على المحافظة على نعومة الجلد، علاوةً على ذلك، إن كنت تُعاني من مشكلاتٍ في الجلد، قد يساعدك إضافة هذه التمر إلى نظامك الغذائي في تخطي تلك المشكلات على المدى البعيد.
بجانب ذلك، يأتي التّمر بخصائص مضادة للشيخوخة ويُمكن أن يمنع تراكم الميلانين في الجسم.
أنواع التّمر
يوجد أنواع كثيرة ومتنوعة لهذه الفاكهة التي تنمو بشكل أساسي في الشرق الأوسط منها:
العجوة: يمتاز هذا النوع بأن حلوه معتدل وقشرته بنيّة داكنة تميل إلى الأسود.
الخضري: يتميز هذا النوع بأنه طري وطعمه حلو أما قشرته فتميل إلى اللون الكستنائي الغامق.
الخلاص: أما هذا النوع فهو يتميز بنكهة حلوة معتدلة وقشرته ذات لون ذهبي ويقدم بشكل أساسي إلى جانب القهوة المرّة.
المدجول: هو أحد أشهر أنواع التمور في العالم إذا إضافة إلى الخليج العربي يتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية لاسيما كاليفورنيا ويشتهر بلونه العسلي مع مذاق حلو.
الصقعي: يتميز تمر الصقعي بشكله المميز عن بقية أنواع التمور، إذ إن لونه بني مع حافة صفراء من الأعلى، وهو من الأنواع المعتدلة الحلاوة.
السكري: من اسمه نعرف أنه من أنواع التمور ذات المذاق الحلو الكامل، أما لونه فهو بني فاتح.
الونانة: يتميز بلونه البني الداكن وقشرته المجعدة، وهو من الأنواع ذات المذاق الحلو.
استخدام التمر في الطبخ
يُفضل تناول التمر نيئاً إذ تُعد الفاكهة حلوة المذاق خياراً مثالياً لوجبة فطور خفيفة، بينما يستبدل كثير من الأشخاص وجبة دبس التمر على الإفطار بالسكّر المكرر المصنوع من التمور.
ويُعد سكر الجاجيري، الذي يُصنع من نخيل التّمر، إضافة شهيّة للقهوة الداكنة، ويمكن إضافة التمر المُجفف إلى الخبز والحلويات وكثير من الأطباق.
وأخيراً يُعد التمر مصدراً عظيماً للعديد من الفيتامينات والمعادن، وهو مصدراً جيداً للألياف والسكر والطاقة، إذ توجد به معادن أساسية مثل الفوسفور والماغنسيوم والزنك والبوتاسيوم والصوديوم والحديد والكالسيوم.
ويحتوي أيضاً على فيتامينات مثل فيتامين أ، فيتامين ك وحمض الفوليك والنياسين والريبوفلافين والثيامين. تحتوي هذه الفاكهة على العديد من الفوائد الصحية وينصح الكثير من اختصاصيي التغذية بتناولها من ضمن نظام غذائي صحي ومتوازن.
السعرات الحرارية في التمر
تُشير بيانات التغذية إلى بعض العناصر الغذائية الأساسية الموجودة في هذه الفاكهة، طبقاً لحصة تمر مقدارها 100 غ:
- 696 مللغراماً من البوتاسيوم (وهي تُمثّل 20% من الكمية الغذائية اليومية).
- 7 غرامات من الألياف (وهي تُمثّل 27% من الكمية الغذائية اليومية).
- 3 مللغرات من المنغنيز (وهي تُمثّل 15% من الكمية الغذائية اليومية).
- 4 مللغرامات من النحاس (وهي تُمثّل 18% من الكمية الغذائية اليومية).
- 2 مللغرام من فيتامين ب 6 (وهي تُمثّل 12% من الكمية الغذائية اليومية).
- 54 مللغراماً من الماغنسيوم (وهي تُمثّل 14% من الكمية الغذائية اليومية).
ملاحظة: يحتوي التمر على كمية كبيرة من السكّر، ما يُقدّر نحو 66.5 غرام سكّر من حصة تمر مقدارها 100 غ. لذلك يُوصى بالحد من تناول السكّر قدر المستطاع.