هل يمكن أن يؤدي إعادة تسخين الأرز المطبوخ إلى التسمم الغذائي؟ الإجابة المباشرة هي: نعم، والسبب ليس في طريقة التسخين وإنما في طريقة التخزين السيئة.
أضرار إعادة تسخين الأرز ناجمة عن البكتيريا
غالباً ما يحمل الأرز النيء جراثيم خاملة من البكتيريا العضوية الشمعية، التي تنتج سموماً معوية قوية، ويمكن لهذه السموم بدورها أن تسبب حالة من عدم الارتياح، إلا أنها تأتي في جرعة خفيفة نسبياً مقارنة بأشكال أخرى من التسمم الغذائي، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.
ويمكن لهذه الجراثيم أن تنجو حتى بعد عملية الطهي، لذا كلما تُرك بالأرز لفترة أطول في درجة حرارة الغرفة بعد ذلك، زادت احتمالية نمو البكتيريا.
كيف أمنع نمو الجراثيم على الأرز؟
لمنع نمو البكتيريا ينصح بتبريد أي حبوب مطبوخة في غضون أربع ساعات من عملية الطهي.
كما أن الهيئة الوطنية للخدمات الصحية تنصح بأخذ قدر أكبر من الحيطة، موصيةً بتبريدها في أسرع وقت ممكن وإدخالها الثلاجة في غضون ساعة؛ وتوصي أيضاً بتخزين الأرز المطبوخ بعد 24 ساعة، وألا يعاد تسخينه أكثر من مرة، والتأكد من أنه ساخن جداً طوال الوقت من خلال الاحتفاظ به على درجة حرارة يحددها ماكغي بطريقة شاملة عادة، عند 73 درجة مئوية أو أعلى.
يمكن أن يسبب السرطان
على الجانب الآخر لن تتوقع كثير من النساء أن طرق طهي الأرز التقليدية يمكن أن تتسبب في إصابتهنّ بالسرطان.
دراسة حديثة في جامعة كوينز أكدت أن طريقة طهي الأرز التقليدية بوضعه في الماء المغلي أو تعريضه للبخار يمكن أن تعرض من يأكلونه لآثار الزرنيخ السام الذي يلوث الأرز والإصابة بالعديد من المشاكل الصحية مثل أمراض القلب والسكري والسرطان.
بينما تعد الطريقة المثلى لطهيه هي غسل الأرز ونقعه في الماء الفاتر مدة 6 ساعات على الأقل قبل طهيه.
الزيت أساسي للأرز ليس للنكهة فقط وإنما لقتل الجراثيم
لا تخجل من إضافة الدهون أو الزيت عند إعادة تسخين الأرز، إذ إنك بحاجة إلى إضافة كمية كافية للتأكد من قلي الأرز، بدلاً من أن تبخيره، فالحرارة والسرعة هما العنصران الرئيسيان هنا لقتل الجراثيم.