كثيراً ما سمعتُ جدتي تتحدث عن تناولها زيتَ الزيتون على الريق بمقدار ملعقة يومياً لعشرات السنين، ودائماً ما تؤكد أن فيه خيراً لكل عضو في أجسادنا، وهو صحيح.
فإن تناول زيت الزيتون على الريق له فوائد كثيرة، سنتحدث عنها بالتفصيل في تقريرنا.
يُعد زيت الزيتون من الأطعمة التي استخدمت منذ آلاف السنين، وتوجد منه أنواع عديدة تختلف في النكهة واللون، وكما نعلم يدخل زيت الزيتون في مجموعة واسعة من وصفات الطبخ والأطباق الرئيسيّة.
فوائد زيت الزّيتون على الريق
إن تناول زيت الزّيتون كجزء من نظام غذائي صحي وبكميات مُعتدلة، وكبديل للدّهون غير الصحيّة من العادات الغذائية الصحية والمفيدة للجسم.
مصدر غنيّ بمضادات التأكسد
يحتوي على كميات عالية من هذه المضادات، وهي مركباتٌ نشطة يمكن أن تساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ومكافحة الالتهاب.
تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية
أظهرت العديد من الدراسات أنَّ الأشخاص الذين يستهلكونه بانتظام كان خطر إصابتهم بالسكتات الدماغية أقل بكثير مقارنة مع الأشخاص الذين لا يستهلكونه.
إمكانية المساعدة على نقصان الوزن
ربطت دراسة بين النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وهو نظام غنيّ بزيت الزيتون، والتأثيرات الإيجابية له على الوزن، لذلك يمكن اعتبار استهلاكه بالكميات المعتدلة مسبباً لنقصان الوزن.
إمكانية تقليل خطر الإصابة بالسكري
وجدت دراسات علاقة بين استهلاكه والتأثيرات المفيدة في نسبة السكر في الدم، وحساسية الجسم للأنسولين، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
إمكانية تقليل خطر الإصابة بالسرطان
إنَّ سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط يقل لديهم خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ويمكن أن يكون استهلاك زيت الزيتون أحد الأسباب؛ فقد تقلل مضادات التأكسد الموجودة فيه من الإجهاد التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة، والتي يُعتقد أنّها المحرك الرئيسي للسرطان، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات هذه الفائدة.
إمكانية تخفيف التهاب المفاصل الروماتويدي
حيث يُمكن أن يساعد على تقليل آلام المفاصل، والانتفاخ الناجم عن هذا الالتهاب، وتزداد التأثيرات المفيدة لزيت الزيتون بشكل كبير عند استخدامه إلى جانب زيت السمك.
خصائص مضادة للبكتيريا
يحتوي على عدّة عناصر غذائيّة يمكن أن تقتل أو تثبط عمل البكتيريا الضارة، كالبكتيريا الملوية البوابية التي يمكن أن تسبب تقرحات وسرطان المعدة.
مصدرٌ للدهون الصحيّة
تعد بعض أنواع الدهون مفيدة وصحية للقلب عند استهلاكها باعتدال، كزيت الزيتون؛ إذ إنَّه يحتوي على الأحماض الدهنيّة الأحادية غير المشبعة التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب؛ إذ يمكن أن يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار.
إمكانية تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب
فقد يساعد على الوقاية من الإصابة بالاكتئاب، وذلك على عكس تناول الدهون المتحولة الموجودة بشكل كبير في الأطعمة الجاهزة والسريعة والتي قد تزيد خطر الإصابة به.
وهل هناك أضرار لزيت الزّيتون؟
يعد زيت الزيتون آمناً للاستخدام بشكل عام، حيث يمكن استهلاكه بأمان بنسبة 14% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، وهو ما يُقارب ملعقتي طعام، أي ما يساوي 28 غراماً يومياً.
لكن في النقاط الآتية نوضح بعض الأضرار والتأثيرات الجانبية له:
- يمكن أن يسبب الغثيان عند عدد قليل جداً من الأشخاص. يمكن أن يسبب انخفاض نسبة السكر في الدم، لذا يجب على مرضى السكري فحص سكر الدم بانتظام عند استخدامه.
- يمكن أن يؤثر استهلاكه بكميات جيّدة في السيطرة على نسبة السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها، لذلك فإنّه ينصح بالتوقف عن استهلاكه قبل أسبوعين من موعد الجراحة المقرّر.
- يجب على المرأة الحامل تجنّب استهلاكه بكميات أكبر من الكمية الموجودة في الطعام، إذ لا توجد معلومات موثوقة وكافية عن سلامة استهلاك منتجات الزيتون بكميات كبيرة أثناء الحمل والرضاعة، يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة منه إلى الإصابة بالإسهال.
التّفاعلات الدوائيّة لزيت الزّيتون
يمكن أن يتفاعل زيت الزيتون مع بعض أنواع الأدوية، مما يسبب بعض المشاكل، ومن هذه الأدوية:
- أدوية السكري: حيث يمكن أن يؤدي تناوله مع هذه الأدوية إلى انخفاض شديد وغير مرغوب فيه في مستوى سكر الدم.
- أدوية ارتفاع ضغط الدم: إذ يمكن أن يؤدي تناول هذه الأدوية إلى انخفاض كبير في مستوى ضغط الدم.
- الأدوية المضادة للتخثر: يمكن أن يسبب استهلاكه مع هذه الأدوية تباطؤ عملية التخثّر، وزيادة خطر الإصابة بالنزيف والكدمات.