إيماءة “حسناً” تعني شتيمة! والتأخر عن المواعيد أمر واجب، نساؤهم يعشقن الشعر الأشقر.. عادات فريدة من ثقافة البرازيل

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/28 الساعة 15:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/28 الساعة 15:19 بتوقيت غرينتش
رويترز/ معلومات عن البرازيل قد يبدو بعضها غريباً

لكلّ بلد تقاليد وعادات مختلفة، البعض منها غريب أو غير مفهوم، والبعض الآخر قد يبدو محرجاً للغير، كل هذه العادات المدهشة ستجدها مُجتمعة في البرازيل، لتجعل منها دولة فريدة من نوعها.

معلومات عن البرازيل قد يبدو بعضها غريباً 

بالنسبة لبعض الناس من الصعب تخيّل منازلهم بدون سجاد يغطي الأرضيات، أو التأقلم مع التأخر عن المواعيد الذي هو أمرٌ طبيعي جداً، ليس ذلك وحسب، بل حتى الإيماءات في هذا البلد يمكن أن تكون لها معانٍ مختلفة، قد تُسبب لك الحرج، أو أن تضعك في ورطة أنت بغنى عنها.

iStock/ طفل برازيلي
iStock/ طفل برازيلي

1- البرازيليون يفهمون الالتزام بالمواعيد بطريقة خاطئة

الالتزام بالمواعيد هو أمرٌ غريب تماماً، إذا كان لديك موعد مسبق عند الساعة الـ9 صباحاً فلا تتوقع أن يصل الشخص الذي تنتظره قبل الساعة 9:15.

أما إذا دُعيت إلى حفلة ما تبدأ الساعة الـ8 مساءً فالمضيفون سيستغربون جداً لو وصلت قبل الساعة الـ9!

وأوضحت الدكتورة جاكلين بون دونادا، أستاذة الأدب الإنجليزي في جامعة بارانا التكنولوجية الفيدرالية في جنوب البرازيل، أنّ الحضور في الوقت المحدد إلى حفلة أمر محرج في أي مكان في البلاد، ولكن بشكل خاص في مدينة ريو دي جانيرو، إذ سيكون الأمر محرجاً تقريباً مثل الذهاب إلى حفلة عندما لا تتم دعوتك على الإطلاق.

وتضيف دونادا لموقع BBC Travel، أنّ القاعدة غير المُعلنة في البرازيل بشكل عام هي أنَّ المُضيف ينتظر حتى الوقت الذي من المفترض أن تبدأ فيه الحفلة، وعندها فقط يبدأ في التفكير بالاستحمام.

هذه العادة الغريبة في التأخر بالمواعيد ليست شيئاً جديداً على العادات البرازيلية، إذ ذكر الروائي البريطاني بيتر فليمنج في كتابه "المغامرة البرازيلية: رحلة في قلب منطقة الأمازون البرازيلية"، الذي نشره في عام 1933، أنّ الرجل الذي يكون مستعجلاً في البرازيل هو "رجل بائس".

iStock/ البرازيليون يفهمون الالتزام بالمواعيد بطريقة خاطئة
iStock/ البرازيليون يفهمون الالتزام بالمواعيد بطريقة خاطئة

2- البرازيليون يأكلون الأرز والفاصوليا يومياً

قد لا تصدق هذه المعلومة، أو ترى أنها مبالغ فيها، لكنها الحقيقة، فالبرازيليون لا يتناولون الأرز والفاصوليا بشكل يومي وحسب، بل أيضاً يتناولونهما لمرتين في اليوم، على الغداء والعشاء.

وفقاً لموقع Go Brazil فإنَّ الغالبية العظمى من سكان البرازيل يأكلون الأرز والفاصوليا يومياً، كما أنّ تناولهما لا يقتصر على مناطق جغرافية معينة، ولا يرتبط بالطبقات الاجتماعية أو الاقتصادية، وإنما يتم تناولهما من قبل الجميع، وفقاً للتقاليد، ولأنهما الأقل تكلفة من أجل دعم الصحة في البرازيل.

من جهتها قالت المُدوِّنة البرازيلية "براونا" في مدونة نشرتها على موقع I Love Brazil إنّ طبق الأرز والفاصوليا هو طبق وطني، ويدعى فيجوادا، ومعظم الناس يأكلونه مرتين يومياً لأنه سهل التحضير.

iStock/طبق فيجوادا الوطني في البرازيل المكون من الأرز والفاصوليا
iStock/طبق فيجوادا الوطني في البرازيل المكون من الأرز والفاصوليا

3- البرازيليون يحملون المعجون وفرشاة أسنانهم إلى كل مكان

يقول أطباء الأسنان إنه يجب علينا تنظيف أسناننا بالفرشاة بعد كل وجبة، ويبدو أنّ البرازيليين فقط من يلتزمون بهذه النصيحة!

إذ إنّ مُعظم البرازيليين يجلبون فرشاة أسنانهم معهم إلى العمل من أجل تنظيف أسنانهم بعد كل وجبة، كما أنّ هذا السلوك سيكون متوقعاً من السياح أيضاً.

أما إذا دخلت إلى دورات المياه في مراكز التسوق فسترى الكثير من الناس يقومون بتنظيف أسنانهم هناك، وفقاً لما ذكره مركز Caminhos للغات في ريو دي جانيرو.

iStock/البرازيليون يحملون المعجون وفرشاة أسنانهم إلى كل مكان
iStock/البرازيليون يحملون المعجون وفرشاة أسنانهم إلى كل مكان

4- البرازيليون يحبون الكلاب أكثر من القطط

من بين جميع أصحاب الحيوانات الأليفة في البرازيل، هناك 58% من السكان يمتلكون كلباً في منازلهم، و28% من السكان فقط يمتلكون قطة.

ويقول موقع Bright Side إنَّ الكلاب هنا تُعامل وكأنها من أفراد العائلة، لها ملابس خاصة مؤلفة من قمصان وجوارب، حتى إنّ بعض الكلاب ترتدي مجوهرات حقيقية (كالأقراط مثلاً).

5- البرازيليون لا يحبون السجاد

الأرضية المُغطاة بالسجاد ليست مظهراً برازيلياً، لأن البرازيليين لا يحبون السجاد؛ بل يعتمدون على جعل أرضيات منازلهم من الخشب والغرانيت.

أما السبب الرئيسي لعدم الاعتماد على السجاد فهو صعوبة تنظيفه.

iStock/ البرازيليون لا يحبون السجاد
iStock/ البرازيليون لا يحبون السجاد

6- خدمة مراقبة السيارة

إذا كنت ترغب في ركن سيارتك في منطقة لا تعرفها وتخاف عليها من السرقة أو إصابتها بمكروه، فستكون هناك خدمة شبه مجانية ستراها في مُعظم شوارع البرازيل.

في كل منطقة هناك أناس يمكنهم الاعتناء بسيارتك نيابة عنك، ويطلق عليهم اسم "فلانلينهاس"، وهم أناس عاديون لا يتبعون أي شركة، كل ما عليك فعله هو ركن سيارتك في مكان عام والوقوف جانبها، وسيأتي إليك أحد الأشخاص الذي سيعرض عليك رعاية سيارتك في فترة غيابك.

هذا الشخص سيبقى يراقب سيارتك طيلة فترة غيابك إلى حين عودتك، ولن يطلب منك أي مبلغ مقابل ذلك، لكن من الأفضل أن تترك له بعض البقشيش الذي سيأخذه بكل امتنان منك.

7- البرازيليات لديهن طريقة خاصة للتعامل مع شعر اليدين والساقين

بشكل عام، ومثل مُعظم الدول الأخرى، يُعتبر شعر الساق ذكورياً، لذلك لا ترغب الكثير من النساء في تركه ظاهراً.

لكن النساء البرازيليات لديهن طريقة خاصة للتعامل مع شعر الساق، فبدلاً من حلقه يقمن بصبغه باللون الأبيض في الشاطئ، عن طريق استخدام مبيض تجميلي، وفقاً لما ذكره موقع Around The World Beauty.

8- العناية بالأظافر طقس أسبوعي للمرأة البرازيلية

بالنسبة للمرأة البرازيلية تعتبر الأظافر من أهم عناصر جمال النساء، وبالتالي من غير المعقول عدم تلميع أظافرهن مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، وفقاً لما أكده مركز Loreal للتجميل.

ولذلك تحظى صالونات الأظافر في المدن البرازيلية بشعبية كبيرة، وتذهب كل امرأة تقريباً إلى هناك مرة واحدة في الأسبوع.

لا يهم ما هو وضعك الاجتماعي أو دخلك، يجب أن تكون لديك أظافر جيدة المظهر، كما تحب النساء المحليات الألوان الزاهية، مثل اللون الأحمر.

iStock/ العناية بالأظافر طقس أسبوعي للمرأة البرازيلية
iStock/ العناية بالأظافر طقس أسبوعي للمرأة البرازيلية

9- الأشقر هو اللون المفضل لـ النساء البرازيليات السمراوات 

عندما نفكر في النساء البرازيليات المحليات نتخيلهن سمراوات بشعر أسود أو بُني، هذا صحيح، ولكن مُعظمهن يفضلن أن يكنّ شقراوات، وبالتالي يلجأن إلى صبغ شعورهن باللون الأصفر.

وتقول صحيفة The Guardian البريطانية إنّ ظاهرة صبغ النساء البرازيليات المحليات لشعرهن باللون الأشقر مرتبط تاريخياً بوصول البرتغاليين إلى البرازيل في العام 1500، والذين أقاموا هناك لأنفسهم مجتمع "النخبة"، ومن ثم أبادوا السكان الهنود الأصليين وجلبوا الأفارقة العبيد إلى البلاد.

وتضيف الصحيفة أنّ صبغ النساء البرازيليات السمراوات شعورهن بالأشقر يبعدهن عن أقرانهن من الأعراق المختلطة، كما أنه يجعلهن أقرب إلى عضوية النخبة التي يعتبرونها المثال الأعلى، كما يعتقدنَ أن اللون الأشقر، الذي يُفترض أنه مشتق من الشمس، هو علامة على العظمة.

10- ممنوع القبض على أي أحد قبل 5 أيام من الانتخابات

أحد القوانين الغريبة في البرازيل هو منع السلطات من القبض على أي شخص في الأيام التي تسبق الانتخابات هناك، وتحديداً قبل 5 أيام من البدء وبعد يومين من الانتهاء.

أما الحالات الوحيدة التي يمكن فيها القبض على ناخب فهي عند ضبط الشخص متلبساً بارتكاب جريمة قتل، أو إذا ارتكب بدلاً من ذلك إحدى الجرائم الآتية:

  • تعذيب
  • تجارة المخدرات
  • ممارسة العنصرية
  • جريمة ضد الدولة

صحيح أنه قانون غريب، لكن سببه مقنع، وهو أنّ الحكومة تريد تجنب الاعتقالات غير العادلة التي تسببها الأحزاب المعارضة التي تحاول تشويه سمعة الآخرين والتأثير على الانتخابات.

11- إيماءة "حسناً" تعني شتيمة

أحياناً يكون التواصل غير اللفظي مختلفاً تماماً عما هو متوقع في البلدان الأخرى.

أحد الأمثلة على ذلك هو رمز "OK"، الذي يمكن للمرء أن يصنعه بيده، والذي يُنظر إليه على أنه مجرد معنى "حسناً" في الثقافة الأمريكية مثلاً.

لكن في البرازيل يُنظر إلى هذا على أنه شتيمة فاحشة للغاية، ومن أبشع الإيماءات التي يُمكنك القيام بها في البرازيل، ويجب تجنبها دائماً، ويعادل معنى إعطاء الإصبع الأوسط في أمريكا والعديد من الثقافات الأخرى مثل الثقافة العربية.

iStock/ إيماءة
iStock/ إيماءة "حسناً" تعني شتيمة

معلومات عن البرازيل

تعتبر جمهورية البرازيل الاتحادية أكبر دول القارة اللاتينيّة، وتقع في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، يبلغ عدد سكانها 209.3 مليون نسمة حسب آخر إحصائية في العام 2017، عاصمتها هي برازيليا، أما أكبر مدنها فهي ساو باولو.

أما بالنسبة لحدودها، فإن البرازيل تقع على حدود جميع دول أمريكا الجنوبية، باستثناء تشيلي والإكوادور.

ورغم وجود نحو 200 لغة محلية مستخدمة، فإن اللغة الرسمية في البرازيل هي البرتغالية، التي أصبحت لغتهم بعد أن وصل البرتغاليون إلى البرازيل في العام 1500 وضموها إلى مستعمراتهم مدة 322 عاماً، عندما انسحبوا منها في 7 سبتمبر/أيلول 1822، بعد محاربة السكان المحليين لهم، ليصبح اليوم الوطني للبلاد.

تعتبر البرازيل التي تستخدم الريال عملة محلية واحدة من الدول الأكثر تنوعاً بيولوجياً على كوكبنا، فهي دولة استوائية لديها الغابات المطيرة والصحراء والجبال، كما تحوي نباتات وبرمائيات وأسماك مياه عذبة وثدييات متنوعة في غابتي الأطلسي والأمازون.

iStock/ مدينة ريو دي جانيرو
iStock/ مدينة ريو دي جانيرو
تحميل المزيد