ما هو حزب التحرير الشعبي الثوري اليساري المتورط بهجوم قصر العدل في إسطنبول؟

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/06 الساعة 13:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/06 الساعة 13:54 بتوقيت غرينتش
ما هو حزب التحرير الشعبي الثوري اليساري في تركيا> أرشيفية/ Wikimedia Commons

قتل شخصان وأصيب 3 آخرون، بينهم عنصرا شرطة، الثلاثاء 6 فبراير/شباط 2024، جراء هجوم أمام مبنى قصر العدل بمدينة إسطنبول في تركيا. وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا أن حزب التحرير الشعبي الثوري اليساري يقف وراء عملية إطلاق النار التي وقعت، الثلاثاء، أمام قصر العدل في منطقة جاغليان بمدينة إسطنبول. فما هو هذا الحزب؟

ما هو حزب التحرير الشعبي الثوري اليساري في تركيا؟

حزب التحرير الشعبي الثوري اليساري في تركيا (DHKP/C)، عرف باسم Devrimci Sol، أو Dev Sol. وكان فصيلاً منشقاً عن حزب/جبهة تحرير الشعب التركي. والحزب هو جماعة ماركسية لينينية متهمة بتنفيذ عدة عمليات مسلحة في تركيا منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي. وأسفرت الهجمات التي نفذها الحزب على مدى عقود عن مقتل العشرات، بمن فيهم ضباط كبار ووزير عدل سابق.

هجوم حزب التحرير الشعبي الثوري اليساري استهدف قصر العدل في إسطنبول/الأناضول
هجوم يستهدف قصر العدل في إسطنبول/الأناضول

وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تركيا، حزب التحرير الشعبي الثوري اليساري منظمة إرهابية. والحزب، الذي أسس عام 1978 تحت اسم ديف سول (اليسار الثوري)، قبل أن تعاد تسميته عام 1994، يعتنق عقيدة معادية للولايات المتحدة والغرب والمؤسسة التركية الحاكمة.

وكان الحزب قد أطلق في عام 1990 حملة ضد المصالح الأجنبية في تركيا، شملت هجمات استهدفت الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين والمنشآت الأمريكية، حسب ما ذكر تقرير أصدره مكتب المنسق الأمريكي العام لشؤون محاربة الإرهاب، الذي أضاف أن الحزب بدأ منذ عام 2001 بتركيز جهوده على الأهداف التركية، علاوة على الأمريكية.

ويكشف التقرير الأمريكي أن الحزب كان يجمع التبرعات في الدول الأوروبية لسنين طويلة، كما يستخدم التهديد لجني الأموال.

حزب التحرير الشعبي الثوري اليساري.. تاريخ دامٍ في تركيا

تقول الحكومة التركية ووزارة الخارجية الأمريكية إنه منذ التسعينيّات استهدف الحزب المصالح الأمريكية، بما في ذلك الجيش الأمريكي، والأفراد والمنشآت العسكرية والدبلوماسية الأمريكية، وأفراداً ومنشآت تابعة لحلف الناتو، ومناطق ومنشآت تركية ونفذ العديد من عمليات الاغتيال والتفجيرات الدامية في تركيا:

حزب التحرير الشعبي الثوري في تركيا
في 31 مارس/آذار 2015، احتجز اثنان من أعضاء حزب التحرير الشعبي الثوري المدعي العام محمد سليم كيراز في محكمة إسطنبول ثم قتلاه/ Creative Commons
  • في عام 1994، اغتال الحزب وزير العدل التركي في مكتبه في وسط العاصمة التركية أنقرة.
  • في عام 1996، اغتال الحزب أفراد إدارة شركة سابانجي القابضة حيث قتلوا أحد أفراد مجلس إدارة الشركة والمدير العام لشركة تويوتا والسكرتير على يد ثلاثة من أفراد الحزب في مركز أعمال سابانجي في إسطنبول في 9 يناير عام 1996.
  • في عام 2010، ألقي القبض على فردين من الحزب قاما بالتخطيط لتنفيذ عملية اغتيال إرهابية، وكان معهما ثلاثة مسدسات، منها مسدس كاتم للصوت ورصاصات.
  • في فبراير/شباط من عام 2013، قام عناصر من حزب/جبهة التحرير الشعبية الثورية بتفجير حزام ناسف في السفارة الأمريكية بأنقرة. أسفر الانفجار عن مقتل حارس تركي وإصابة صحفي تركي بجروح بالغة. 
  • في شهر مارس/آذار من عام 2013، شن 3 أفراد من الحزب هجوماً على وزارة العدل ومقرات حزب العدالة والتنمية السياسي التركي بأنقرة، باستخدام القنابل اليدوية وقاذفات الصواريخ.
  • وفي 31 مارس/آذار 2015، احتجز اثنان من أعضاء حزب التحرير الشعبي الثوري المدعي العام محمد سليم كيراز في محكمة إسطنبول كرهينة، ثم قتلاه في وقت لاحق.
  • وفي 10 أغسطس/آب 2015، نفذ الحزب هجوماً على القنصلية العامة الأمريكية، لم يخلف أية إصابات. كما وقع آخر هجوم لـDHKP/C في منتصف عام 2019 في أنقرة.
  • وفي 6 فبراير/شباط 2024، نفّذ مسلحان (امرأة ورجل) من حزب التحرير الشعبي الثوري اليساري عملية إطلاق نار أمام نقطة تفتيش في محكمة تشاغليان، ما خلف إصابة 6 أشخاص، قبل أن يتم تحييدهما.
  • منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1997، صنَّفت وزارة الخارجية الأمريكية حزب/جبهة التحرير الشعبية الثورية كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب القسم 219 من قانون الهجرة والجنسية، بصيغته المعدلة. 
  • في 31 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2001، صنَّفت وزارة الخارجية الأمريكية حزب/جبهة التحرير الشعبية الثورية بشكل خاص ككيان إرهابي عالمي، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة. ونتيجة لهذا التصنيف، تم حظر جميع ممتلكات حزب/جبهة التحرير الشعبية الثورية، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، وتم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أية معاملات مع حزب/جبهة التحرير الشعبية الثورية. كما يدخل في إطار الجريمة كل من الدعم المتعمد عن علم، أو محاولة توفير الدعم المادي، أو الإمكانيات المادية، أو التآمر لتوفيرهما لحزب/جبهة التحرير الشعبية الثورية.
تحميل المزيد