رسالة من السجن لبايدن.. إسرائيليان يحاكمان لرفضهما الخدمة العسكرية يطالبان الرئيس الأمريكي بالتوقف عن تسليح إسرائيل

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/10 الساعة 11:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/10 الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو/رويترز

طالب شابان إسرائيليان يواجهان أحكاماً بالسجن لرفضهما الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الرئيس الأمريكي جو بايدن، باستخدام سلطته لوقف حرب غزة، بما في ذلك فرض شروط على الجيش والتوقف عن دعم إسرائيل عسكرياً، بحسب ما نشره موقع ذا إنترسبت الأمريكي، الجمعة 10 مايو/أيار 2024.

الموقع ذكر أن الإسرائيليين تال ميتنيك وصوفيا أور أرسلا رسالة للرئيس الأمريكي كتبا فيها: "إن دعمكم غير المشروط لسياسة التدمير التي ينتهجها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منذ بدء الحرب، جعل مجتمعنا يعتاد المذبحة والاستخفاف بحياة البشر".

وأضافا: "إن الدعم الدبلوماسي والمادي الأمريكي هو الذي أطال أمد هذه الحرب لفترة طويلة. وأنتم مسؤولون إلى جانب قادتنا عن ذلك. لكن في حين أنهم مهتمون بإطالة أمد الحرب لأسباب سياسية، فإن لديكم القدرة على إيقافها".

وأشارا إلى أنهما سيراقبان خطواته التالية من زنزانتيهما في السجن. وكتبا: "إن الطريقة الوحيدة لجعل نتنياهو يتوقف هي ممارسة ضغوط حقيقية والتوقف عن تسليح حرب إسرائيل".

يذكر أن ميتنيك قد حُكم عليه بالسجن لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي لرفضه التجنيد العسكري الإلزامي في إسرائيل عندما كان في الـ18 من عمره. في حين حُكم على أور بالسجن لمدة 85 يوماً. 

صورة للرسالة التي بعث بها شابين إسرائيليين رافضان للخدمة العسكرية للرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف الحرب في غزة
—1-4
(1/1)

منظمة "ميسارفوت"

وينتمي الشابان إلى منظمة "ميسارفوت"، وهي شبكة رافضة تكتسب زخماً داخل إسرائيل، وتضم مراهقين ومنشقين سابقين يدعمون بعضهم أثناء رفضهم الخدمة في الجيش الإسرائيلي، بحسب ذا إنترسبت.

وشملت أحكام السجن الأخرى أيضاً مراهقاً آخر في الشبكة، وهو بن أراد، الذي حُكم عليه الشهر الماضي بالسجن 20 يوماً لرفضه الخدمة العسكرية، ومنذ ذلك الحين زادت عقوبته إلى 50 يوماً بشكل تراكمي.

وقال أراد في أبريل/نيسان الماضي: "إنني أعارض القتل غير المبرر، وسياسة التجويع المتعمدة، والتضحية بالجنود والمدنيين والرهائن من أجل حرب لا تستطيع ولن تحقق أهدافها المعلنة ويمكن أن تتصاعد إلى حرب إقليمية. ولهذه الأسباب وأكثر فإنني أرفض التجنيد".

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتجه لفرض عقوبة السجن على الجنود الرافضين للامتثال للخدمة النظامية والاحتياط، بعد انتهاء الحرب التي يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "بعد الحرب، تعتزم النيابة العسكرية الإسرائيلية تشديد عقاب الفارّين من الخدمة النظامية وفي الاحتياط".

وأضافت: "ستتم المطالبة بإصدار أحكام السجن لفترات مطوّلة تصل لعدة أشهر على الرافضين للامتثال للخدمة العسكرية، إضافة إلى خفض رتبتهم العسكرية".

ولم تتطرّق إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى عدد الجنود الرافضين للامتثال للخدمة العسكرية أو أسباب رفضهم للخدمة.

اعترافات بايدن 

وللمرة الأولى اعترف بايدن في مقابلة مع قناة سي إن إن الأمريكية بأن القنابل الأمريكية التي أرسلتها بلاده إلى الاحتلال الإسرائيلي استخدمت لقتل المدنيين الفلسطينيين، مهدداً علناً لأول مرة بوقف أسلحة معينة إذا شنّت إسرائيل هجوماً على مدينة رفح التي هددت بتنفيذه منذ فترة طويلة.

وقال متحدث باسم ميسارفوت لموقع ذا إنترسبت: "إن إعلان بايدن أنه لن يرسل أسلحة هجومية إلى إسرائيل لحملتها في رفح هو تطور إيجابي، لكنه ليس كافياً". 

وأضاف: "من خلال استخدام نفوذ نقل الأسلحة، يمكن للرئيس أن يجبر إسرائيل ليس فقط على تقليص هجومها على رفح، بل على التوصل فعلياً إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع حماس من شأنه أن ينهي الحرب. وهذا أمر في متناول اليد ويصب في مصلحة المجتمع الإسرائيلي، تماماً كما هو في مصلحة الفلسطينيين في غزة وأماكن أخرى".

يأتي ذلك في وقت يواجه فيه الرئيس بايدن ضغوطات دولية وداخلية لوقف الحرب على غزة التي دخلت شهرها السابع وأسفرت عن مقتل حوالي 34 ألف فلسطيني، وإصابة ما يقرب من 77 ألف جريح، بحسب أرقام لوزارة الصحة الفلسطينية.

تحميل المزيد