تركيا تنضم إلى الدعوى ضد إسرائيل بـ”العدل الدولية”.. ونتنياهو يرفض وقف الحرب ويصر على عملية برفح

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/01 الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/01 الساعة 15:01 بتوقيت غرينتش
قصف سابق للاحتلال الإسرائيلي على غزة/رويترز

أعلنت تركيا، الأربعاء 1 مايو/أيار 2024، انضمامها إلى الدعوى ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، فيما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، معارضته لأي اتفاق مع حركة حماس يتضمن وقف الحرب.

وفي مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مرسودي، بأنقرة، أعلن انضمام بلاده إلى دعوى "الإبادة الجماعية" التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

تركيا ستكمل إجراءاتها القانونية بشأن الدعوى ضد إسرائيل

فيدان قال: "قررنا في تركيا الانضمام إلى الدعوى المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا ضد إسرائيل (الإبادة الجماعية) في محكمة العدل الدولية"، بحسب وكالة الأناضول.

الوزير التركي أفاد بأن نيكاراغوا وكولومبيا اتخذتا موقفاً ملموساً بشأن القضية، مضيفاً: "قدمنا ​​نتائج تقييماتنا اليوم للرئيس (رجب طيب أردوغان)، وأود أن أعلنها هنا لأول مرة وفقاً للقرار السياسي المتخذ، قررنا في تركيا الانضمام إلى الدعوى المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا ضد إسرائيل (الإبادة الجماعية) في محكمة العدل الدولية".

كما أعرب عن تمنياته بسير الدعوى بمحكمة العدل الدولية باتجاهها الصحيح مع هذه الخطوة التي اتخذتها تركيا، مشيراً إلى أن بلاده ستكمل إجراءاتها القانونية بعد أن "اتخذ رئيسنا هذا القرار السياسي وتم إعلانه أمام العالم أجمع".

جرائم الاحتلال في قطاع غزة/ الأناضول
جرائم الاحتلال في قطاع غزة/ الأناضول

يشار إلى أن الرئيس التركي، قال في يناير/كانون الثاني الماضي، إن أنقرة تقدم وثائق للقضية بمحكمة العدل الدولية.

وفي 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، رفعت جنوب أفريقيا قضية أمام محكمة العدل الدولية ضد دولة الاحتلال على خلفية حربها على غزة.

رداً على ذلك أمرت المحكمة، في 26 يناير/كانون الثاني 2024، تل أبيب باتخاذ "تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في غزة".

نتنياهو يرفض وقف الحرب

بحسب موقع "واللا" الإسرائيلي في تقرير نشره الأربعاء 1 مايو/أيار 2024، فإن نتنياهو قال لبلينكن، إنه إذا استمرت حركة حماس بالمطالبة بإنهاء الحرب، فلن يكون هناك اتفاق.

كما هدد نتنياهو مجدداً بشن عملية عسكرية في رفح، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، بحسب كبار المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو / الأناضول
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو / الأناضول

يذكر أن أحد المطالب الرئيسية لحركة حماس، هو أن تتضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، التزاماً إسرائيلياً بإنهاء الحرب، الأمر الذي يرفضه نتنياهو، بحسب الموقع الإسرائيلي.

بدوره، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي الذي يزور إسرائيل، في جولته السابعة للمنطقة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نتنياهو بمعارضة الولايات المتحدة لأي عملية في رفح دون خطة قابلة للتنفيذ لحماية المدنيين.

كما ذكر المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة تعتقد أن هناك طرقاً أفضل للتعامل مع كتائب حماس الأربع في رفح، دون عملية واسعة النطاق.

فيما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن نتنياهو أوضح لبلينكن أن عملية برية برفح ليست مرهونة بأي أمر آخر.

لابيد: لا عذر سياسياً لدى نتنياهو يمنع الصفقة

من جانبه، أبلغ زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء 1 مايو/أيار 2024، وزير الخارجية الأمريكي، بأن نتنياهو "ليس لديه عذر سياسي" لعدم إبرام صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.

لابيد، قال عبر منصة "إكس": "تحدثت مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وناقشنا الجهود الدولية لدفع صفقة الرهائن"، مضيفاً أن نتنياهو ليس لديه عذر سياسي لعدم الذهاب إلى صفقة، "فلديه أغلبية بين الشعب (بخصوص الأسرى)، ولديه أغلبية بالكنيست، وإذا لزم الأمر سأتأكد من حصوله على الأغلبية في الحكومة".

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد ووزير الخارجية الأمريكي بلينكن/صفحة لابيد
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد ووزير الخارجية الأمريكي بلينكن/صفحة لابيد

وتتهم المعارضة نتنياهو بالرضوخ لتهديدات وزيري المالية بتسلئيل سموتيرتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها، حال إنهاء الحرب على غزة أو التراجع عن اجتياح مدينة رفح (جنوب).

فيما تطالب حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية إلى القطاع المحاصر، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

تحميل المزيد