القسام تعلن قصف معسكر إسرائيلي من لبنان.. ومساعٍ فرنسية أمريكية جديدة لخفض التصعيد بين حزب الله والاحتلال

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/29 الساعة 08:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/29 الساعة 08:27 بتوقيت غرينتش
قصف إسرائيلي على جنوب لبنان/أرشيفية-رويترز

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الإثنين 29 أبريل/نيسان 2024، قصف "معسكر جيبور" شمال فلسطين المحتلة، برشقة صاروخية مركزة؛ فيما كشفت صحيفة لبنانية عن مساعٍ أمريكية فرنسية لخفض التصعيد بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن المنظمة اللبنانية تشترط وقف إطلاق النار على قطاع غزة.

كتائب القسام، في بيان مقتضب، قالت إنها قصفت من جنوب لبنان "مقر قيادة اللواء الشرقي 769  "معسكر جيبور" شمال فلسطين المحتلة برشقة صاروخية مركزة؛ رداً على مجازر العدو الصهيوني في غزة الصابرة والضفة الثائرة".

المتحدث باسم جيش الاحتلال قال إنه تم تحديد حوالي 20 عملية إطلاق صواريخ من لبنان، زاعماً اعتراض معظمها، فيما سقط عدد آخر منها في مناطق مفتوحة.

صواريخ تابعة لكتائب القسام/الأناضول
صواريخ تابعة لكتائب القسام/الأناضول

تأتي عمليات إطلاق الصواريخ، في الوقت الذي تمارس فيه فرنسا وأمريكا ضغوطاً على لبنان لخفض التصعيد بين حزب الله والاحتلال، والذي بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مساعٍ أمريكية فرنسية لخفض التصعيد.. باريس تتحدث عن تقدم بالمباحثات

حيث زار وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، بيروت وتحدث عن إحراز تقدم في المباحثات المتعلقة بخفض التصعيد والحيلولة دون اندلاع حرب شاملة، مع كبار المسؤولين.

سيجورنيه قال بعد اجتماعه مع رئيس البرلمان، نبيه بري، ومع قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، إنه تم إحراز "الكثير من التقدم" بشأن المقترحات الفرنسية، دون ذكر أي تفاصيل.

التصعيد في جنوب لبنان/ رويترز
التصعيد في جنوب لبنان/ رويترز

كانت فرنسا تقدمت سابقاً بمبادرة تقترح انسحاب "كتيبة الرضوان" التابعة لحزب الله مسافة 10 كيلومترات من الحدود مع دولة الاحتلال، بينما توقف إسرائيل ضرباتها في جنوب لبنان.

لكن حزب الله قال إنه لن يدخل في أي نقاش ملموس حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، بحسب وكالة رويترز.

باريس عدّلت ورقة الترتيبات الأمنية التي قدمتها سابقاً

فيما كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية أن باريس اضطرت لتعديل ورقة الترتيبات الأمنية التي قدمتها سابقاً، وتضمنت بنوداً رفضها لبنان، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المقترحات الفرنسية الجديدة لم تحمل تعديلات جوهرية أيضاً.

المقترحات الفرنسية الجديدة شملت مجدداً "وقف الأعمال العسكرية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، انسجاماً مع نص القرار 1701، وتأمين عودة سكان المستوطنات الشمالية وأهل الجنوب إلى قراهم، وانتشار 15 ألف جندي من الجيش اللبناني بعد تعزيزه بالتجهيزات الكافية في جنوب الليطاني، وإطلاق مفاوضات تثبيت الحدود وتشكيل لجنة تشرف على الترتيبات". 

المقترح الفرنسي الجديد حذف انسحاب حزب الله من شمال الليطاني

المصادر المطلعة كشفت لصحيفة "الأخبار" أن "الاقتراحات استبدلت الشق المتعلق بانسحاب حزب الله من شمال الليطاني بما سمّته إعادة تموضع".

تقرير صحيفة "الأخبار" الذي حمل عنوان "محاولة جديدة لفصل لبنان عن غزة"، أشار إلى أن المسار الذي يقوده الأمريكيون في لبنان، هدفه أن ينسحب أي اتفاق في غزة على "الجبهات المساندة" لها.

في هذا السياق، تشير المصادر إلى أن ما تطالب به إسرائيل، وترعاه الولايات المتحدة، هو اتخاذ إجراءات استثنائية وسريعة في هذه الجبهات، خصوصاً اللبنانية، "تضمن معها إسرائيل أن لا يتجدّد القتال في حال تجدّد القتال في غزة، بعد هدنة مؤقتة، إن لم تتحوّل إلى دائمة".

جيش الاحتلال يقصف مناطق في جنوب لبنان (أرشيف)/ رويترز
جيش الاحتلال يقصف مناطق في جنوب لبنان (أرشيف)/ رويترز

وأضافت الصحيفة أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى بيروت جاءت بهذا الإطار، لكن حزب الله أبلغ، مجدداً، مسؤولين لبنانيين وأجانب أن موقفها لا يزال ثابتاً بأن "وقف الحرب في غزة هو أول الكلام".

في حين تضاربت المعلومات حول زيارة هوكشتين لبيروت في سياق مهمته التي بدت عاجلة، شبّهت مصادر مطّلعة الزيارة بتلك التي قام بها مطلع آذار/مارس 2024، مع تزايد الحديث عن قرب التوصل إلى "هدنة رمضان" قبل أن تتعثر، من أجل رسم إطار لاتفاق سياسي في لبنان يبدأ تنفيذه فورَ دخول الهدنة في غزة حيّز التنفيذ.

يشار إلى أنه منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية من جهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى قصفاً يومياً متبادلاً، أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين.

حيث يؤكد "حزب الله" والفصائل الأخرى أنها تشن هجمات ضد جيش الاحتلال "تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي.

تحميل المزيد