من هو القيادي في الحرس الثوري “زاهدي” الذي قتلته إسرائيل؟ صحيفة: أكبر مسؤول إيراني يتم اغتياله منذ قاسم سليماني

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/01 الساعة 20:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/01 الساعة 20:55 بتوقيت غرينتش
القيادي في "الحرس الثوري" محمد رضا زاهدي / مواقع التواصل الاجتماعي

أعلنت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، الإثنين 1 أبريل/نيسان 2024، مقتل القيادي في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، في غارة إسرائيلية على مبنى القسم القنصلي بسفارة طهران في دمشق، ونقلت الوكالة عن سفير إيران في دمشق حسين أكبري، قوله إن ما بين 5 و7 أشخاص قُتلوا في الهجوم الصاروخي.

وأضاف أكبري أن "المبنى التابع للسفارة تعرض لهجوم بطائرات إف-35 و6 صواريخ"، في حين لم يُصب السفير الإيراني لدى سوريا وعائلته بأذى في الهجوم، حسب المصدر نفسه.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن زاهدي هو أكبر مسؤول عسكري إيراني يتم اغتياله منذ اغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع لـ"الحرس الثوري" قاسم سليماني، بغارة أمريكية في محيط مطار بغداد، عام 2020.

من هو القيادي في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي؟

وفق تقرير سابق لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن القيادي في الحرس الثوري "زاهدي" قد وُضع على قائمة العقوبات الأمريكية منذ عام 2010 بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، الرامي إلى "تجميد أصول الإرهابيين وعزلهم عن الأنظمة المالية والتجارية الأمريكية".

وبررت الخارجية الأمريكية قرارها إدراج زاهدي في قائمة الإرهاب، بكونه قائداً لـ"فيلق القدس" في لبنان، كما أنه لعب دوراً كبيراً في دعم إيران لـ"حزب الله".

حسب تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست"، فقد "كان القيادي في الحرس الثوري زاهدي يقود الوحدة 18000 في فيلق القدس، المسؤولة، من بين أمور أخرى، عن تهريب الذخيرة والأسلحة الدقيقة إلى لبنان"، إلى جانب توليه قيادة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، و"فرقة الإمام الحسين".

كما زعمت أنه "تولى قيادة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وفرقة الإمام الحسين في الماضي".

إلى جانب ذلك، شغل زاهدي مجموعة من المناصب داخل "فيلق القدس"، على غرار قائد الفيلق اللبناني ونائب قائد "فيلق القدس"، إلى جانب استغاله كحلقة وصل بين الفيلق والاستخبارات السورية، من أجل إيصال الذحيرة والعتاد.

واشنطن ترفض التعليق

في سياق متصل، رفض متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الإثنين، التعليق على القصف الذي طال مبنى البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، "قبل الحصول على معلومات وافية".

وفي موجزه الصحفي اليومي بالعاصمة واشنطن، تطرق ميلر إلى قصف طال مبنى القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق، الإثنين.

كما ذكر ميلر أنه شاهد الهجوم، وأوضح أن بلاده تواصل مباحثاتها مع إسرائيل والدول المعنية في المنطقة بهذه المرحلة، وقال إنهم يحاولون جمع معلومات دقيقة عن الهجوم.

في تصريحه لم يؤكد أو ينفِ ميلر أن الهجوم نفذته إسرائيل، مكتفياً بأنه بعد الاجتماع مع الأطراف المعنية، سيتم تحديد مُنفذ الهجوم وما قد ينعكس على المنطقة.

كما أضاف: "لن أعلق بشكل محدد على هذا الهجوم، لأننا نحتاج إلى الحصول على مزيد من المعلومات قبل أن نتمكن من التوصل إلى نتيجة".

وأكد شعور بلاده بالقلق إزاء تصاعد التوترات في المنطقة من مبدأ عام، قائلاً: "وسنشعر بالقلق إزاء أي عمل قد يؤدي إلى انتشار الصراع في المنطقة".

تأهب في سفارات الاحتلال

وفق ما كشفت عنه هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الإثنين، فإن السفارات لتابعة للاحتلال حول العالم سترفع حالة التأهب، بعد اغتيال مسؤول إيراني كبير بدمشق في هجوم منسوب إلى إسرائيل.

كما أضافت قناة "كان" التابعة لهيئة البث، أن "هناك حالة من التأهب بالفعل في سفارات إسرائيل منذ اندلاع الحرب (7 أكتوبر/تشرين الأول).

الوفد الإسرائيلي غادر الدوحة المؤسسة الأمنية في إسرائيل
رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير جيشه/رويترز

ثم أردفت: لكن بعد اغتيال المسؤول الإيراني بدمشق (محمد رضا زاهدي) سيتم رفع حالة التأهب في تلك السفارات".

إسرائيل مسؤولة عن الهجوم

في سياق متصل، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن 4 مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم في سوريا الذي قُتل فيه زاهدي وعدد من مرافقيه.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن الهجوم على العاصمة السورية دمشق "لم يستهدف مبنى السفارة الإيرانية، بل مبنىً مجاوراً للسفارة كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري".

وأضافت الإذاعة: "بمعنى آخر، من دمر ذلك المبنى ربما كانت لديه معلومات دقيقة عن النشاط العسكري الذي كان يجري هناك".

ورغم أن تل أبيب لم تعلن حتى الساعة الـ19:30 (ت.غ) مسؤوليتها عن الهجوم، فإن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن "جميع القتلى في الهجوم عسكريون إيرانيون، قاموا بنشاط عسكري هناك لفترة طويلة من الزمن".

تحميل المزيد