متاجر فرنسا تنفد من بعض المنتجات بسبب أزمة المزارعين.. فيديو يوثق أرففاً فارغة ونقصاً بالمواد 

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/02 الساعة 07:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/02 الساعة 07:06 بتوقيت غرينتش
احتجاجات المزارعين في فرنسا/رويترز

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا ووسائل إعلام محلية، الخميس 1 فبراير/شباط 2024، فيديوهات وصوراً لمتاجر في فرنسا وهي فارغة من  اللحوم ومنتجات الألبان الطازجة؛ وذلك على خلفية الاحتجاجات التي يشنها المزارعون منذ أيام وطالت عدة دول أوروبية تحت شعار "لا مزارعين يعني لا طعام لا مستقبل". 

وأفادت وسائل إعلام فرنسية، أن أقسام المنتجات الطازجة كالأجبان والألبان في بعض متاجر فرنسا أصبحت مفقودة بسبب الحصار الذي يفرضه المزارعون والذي يبطئ الإمدادات إلى المتاجر أو حتى أصبح مؤخراً يمنعها من الوصول، فيما تداولت صفحات محلية فيديوهات وثقت خلو المتاجر من الخضار والفواكه في متاجر فرنسا. 

وفي مدينة مونتيليمار جنوب فرنسا، قالت مديرة أحد المتاجر ومواقع فرنسية: "لم يعُد لدينا أي مخزون من كل المنتجات الطازجة كالكريمة والأجبان والألبان، لحسن الحظ تمكنا من الحصول على مساعدة شاحنة لتزويد المتجر بالمنتجات".

فرنسا احتجاجات المزارعين
متاجر في فرنسا بدأت تنفد بسبب احتجاجات المزارعين/مواقع فرنسية

أزمة المزارعين في أوروبا 

ويأتي هذا على وقع احتجاجات لآلاف المزارعين في دول مختلفة بأوروبا على سياسات الزراعة للاتحاد الأوروبي.

وفي فرنسا أغلق مئات المزارعين منذ أيام الطرق السريعة المؤدية إلى العاصمة باريس،

حيث أفادت صحيفة "لو فيغارو" المحلية اليومية، أن مزارعين على متن نحو 800 جرار واصلوا إغلاق الطرق السريعة الثمانية حول باريس. 

فرنسا احتجاجات المزارعين
مئات المزارعين الفرنسيين يحاصرون باريس بالجرارات/رويترز

وانطلقت الاحتجاجات بشكل أوسع نتيجة عدم رضا المزارعين عن إعلان رئيس الوزراء غابرييل أتال، الجمعة 26 الشهر الحالي، إلغاء زيادة في ضريبة الوقود الزراعي تدريجياً بمقدار 0.03 يورو سنوياً حتى عام 2030، وهو ما لم يلبّ سقف مطالبهم. 

ويطالب المزارعون بأجور أفضل، وتبسيط الإجراءات الإدارية وعدم فرض حظر جديد على المبيدات الحشرية، ووضع حد لارتفاع أسعار وقود الجرارات، وتحسين التعويضات الحكومية بعد الكوارث. 

ويهدف المزارعون من وراء ذلك لممارسة الضغط على الحكومة مع  نقل التحرك إلى باريس وعدة مدن كبيرة مثل ليون.

وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال، في كلمة أمام البرلمان إلى "استثناء زراعي فرنسي" في إجراءات الاتحاد الأوروبي بخصوص البيئة، والتي يقول المزارعون إنها أضرت بهم، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية. 

وتشهد دول أوروبية أخرى، احتجاجات مماثلة للمزارعين شملت إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وبلجيكا ورومانيا، انتقاداً للوائح الاتحاد الأوروبي بخصوص مبادرة "الصفقة الخضراء" وسياستها الزراعية المشتركة. 

وتهدف صفقة الاتحاد الأوروبي، الذي أُعلن عنه في 2019، إلى تحقيق الحياد المناخي وخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول عام 2050 وبدأت احتجاجات المزارعين قبل أسبوعين، عندما أغلق المتظاهرون طرقاً سريعة في جنوب غرب فرنسا.

تحميل المزيد