الاحتلال ينفّذ اقتحامات واسعة في الضفة ويدمر ممتلكات المواطنين.. أصاب فلسطينيين بالرصاص الحي

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/10 الساعة 10:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/10 الساعة 10:37 بتوقيت غرينتش
جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية - رويترز

نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 10 يناير/كانون الثاني 2024، اقتحامات واسعة لمدن وبلدات ومخيمات في الضفة الغربية المحتلة، ما تسبب في إصابات بين المواطنين واعتقالات نفذتها قوات الاحتلال في جنين وطولكرم ونابلس وبيت لحم والخليل، وفق ما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية.

وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" قالت إن 13 مواطناً أصيب غالبيتهم بالرصاص الحي، خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لنابلس، وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقم الإسعاف التابعة لها "تعاملت مع 13 إصابة خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة نابلس".

أضافت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن من بين الإصابات "إصابة تعرضت للضرب، وأخرى أصيبت بالهلع، والبقية بالرصاص الحي في الأطراف".

في وقت سابق، الأربعاء، قالت وكالة الأناضول إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ، منذ فجر الأربعاء، عملية عسكرية في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، حيث اقتحمت القوات المدينة من عدة محاور، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات".

أضافت الوكالة أنه "سُمع بين حين وآخر تبادل لإطلاق النار وأصوات انفجارات في البلدة القديمة، فيما تتم محاصرة عدة منازل". وأشارت إلى أن "القوات انسحبت من وسط نابلس بعد عملية استمرت عدة ساعات، فيما تدور اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين في أحياء أخرى من المدينة".

اقتحام مدن في الضفة الغربية

كما نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اقتحامات، تركزت في مدينتي رام الله والبيرة (وسط)، طولكرم وجنين (شمال)، كما داهم عدة بلدات ومخيمات. وأفادت مصادر محلية بأن الجيش "نفذ حملة اعتقالات طالت عدداً من المواطنين في عدة بلدات".

حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 مواطنين، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، وسط دمار كبير في البنية التحتية.

ذكرت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، أن الاحتلال اعتقل الشاب محمود البيطاوي من مخيم جنين في الضفة الغربية، والشابين ثائر حسين عصعوص ومصطفى مهند مرعي من قرية مثلث الشهداء، بعد مداهمة منازلهم، وتفتيشها.

فيما أشارت المصادر، إلى أن اقتحام الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها الذي استمر لنحو 11 ساعة، خلف دماراً واسعاً في الشوارع الرئيسية والفرعية، وفي أحياء المدينة، خاصة بحي البيادر وأجزاء من المخيم.

كما ألحق دماراً في ممتلكات المواطنين من مركبات ودراجات نارية وبسطات وسوق الخضار، وفي منطقة دوار السينما، والدوار الرئيسي، وشارع جنين الناصرة وحيفا، ودوار الداخلية، ومحيط مستشفى ابن سينا، وشارع السكة.

من جانبها، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، الأربعاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم عيادة تتبع للوزارة جنوبي الضفة الغربية، وحطم محتوياتها، واصفة الواقعة بأنها عمل "همجي".

أضافت في بيان وصل الأناضول، أن "قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت عيادة الرشايدة في محافظة بيت لحم، وحطمت محتوياتها، ودمرت سجلات المرضى". ونددت الكلية بالاقتحام ووصفته بـ"الهمجي".

كما أشارت إلى أنها وجهت رسائل لمنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر حول الاعتداء، وطالبت بضرورة التدخل لحماية المراكز والمنشآت الصحية والطبية، تطبيقاً للأنظمة والقوانين الدولية.

أردفت الوزيرة: "العيادة تخدم أكثر من 3 آلاف نسمة، وتضم الخدمات الطبية والصحية في مجال الطب العام والنسائية والأمومة والطفولة والصيدلية والمختبر". ولفتت إلى أن العيادة تقدم خدماتها لـ"المناطق النائية والمعزولة بجدار الفصل العنصري".

تحميل المزيد