دعم المؤسسات اليهودية للعدوان “بدأ في الانحسار”.. صحيفة عبرية: أول منظمة صهيونية أمريكية تطالب بوقف حرب غزة

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/09 الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/09 الساعة 16:31 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير الجيش الأسبق عضو مجلس الحرب بيني غانتس/رويترز

قالت صحيفة Times of Israel الإسرائيلية، الثلاثاء 9 يناير/كانون الثاني 2024، إن منظمة "أمريكيون من أجل السلام الآن"، اليسارية الموالية لإسرائيل، أصبحت أول منظمة صهيونية أمريكية تدعو إلى وقف إطلاق النار في الحرب على غزة، وذلك بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على العدوان الإسرائيلي على القطاع.

إذ قال رئيس المنظمة، جيمس كلوتزنيك، في بيانه يوم الإثنين الثامن من يناير/كانون الثاني: "إن استمرار هذه الحرب المدمرة يشكل تهديدات غير مقبولة على إسرائيل، والمدنيين في غزة، والمنطقة بأسرها، ويجب على إدارة بايدن أن تضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف فوري للأعمال العدائية والانتقال من الحرب إلى صنع السلام، وذلك من أجل سلامة ورفاه المدنيين في إسرائيل وغزة".

دعوة فريدة

يأتي البيان كمؤشرٍ على أن الدعم الواسع لإسرائيل بواسطة الجماعات اليهودية الأمريكية في أعقاب هجوم حماس، يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قد بدأ في الانحسار. وكانت هذه الجماعة اليهودية الوحيدة التي دعت لوقف إطلاق النار حتى الآن من المنظمات المناهضة للصهيونية أو غير الصهيونية، وتركّزت انتقاداتها على إسرائيل منذ بداية الصراع الحالي. بينما أعربت بقية المنظمات اليهودية، من اليمين إلى اليسار، عن دعمها للعدوان الإسرائيلي.

مظاهرة داعمة لغزة في أمريكا/الأناضول
مظاهرة داعمة لغزة في أمريكا/الأناضول

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء "23 ألفاً و210 شهداء و59 ألفاً و167 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وقد أدت خسائر الأرواح في غزة إلى تآكل الإجماع اليهودي على الحرب، كما فعل خطاب بعض أعضاء اليمين المتطرف في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. إذ دعا "اتحاد اليهودية الإصلاحية"، الذي يمثل أكبر طائفة يهودية أمريكية، نتنياهو إلى كبح جماح وزرائه المطالبين بطرد الفلسطينيين من غزة.

دعم العدوان بدأ في الانحسار

يُذكر أن منظمة "أمريكيون من أجل السلام الآن" عضو في "مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى"، وهو تحالف سياسة خارجية مبني على الإجماع وله مهمة أساسية واحدة: دعم إسرائيل. لكن بقية المنظمات اليسارية في المؤتمر لم تطالب بإنهاء الحرب بعد.

بينما استمرت منظمة "جي ستريت" اليهودية الليبرالية في التعبير عن دعمها للحرب، وهي منظمة مهتمة بسياسة الشرق الأوسط وتمثل صوتاً محورياً للتقدميين الموالين لإسرائيل.

لكن المنظمة قالت في الأسابيع الأخيرة إنه يجب على إسرائيل فعل المزيد من أجل حماية أرواح المدنيين، كما دعت حكومة الاحتلال الإسرائيلية إلى التصدي للدعوات المطالبة بنقل المدنيين خارج غزة. وقبل شهرٍ واحد، أصدرت المنظمة تحذيراً يقول إنه في حال عدم إجراء تلك التغييرات، "فلن نعود في جي ستريت قادرين على تقديم دعمنا التنظيمي للحملة العسكرية الجارية".

فيما لم تسحب جي ستريت دعمها حتى الآن، لكنها أعلنت الأسبوع الماضي أنها لن تعقد مؤتمرها السنوي في العام الحالي بسبب "وضع الصراع الجاري" -في إشارةٍ إلى أن الجدل الدائر حول الحرب قد يمنع الناس من الحضور.

ويُعد ذلك الإعلان مهماً لأنه يعني أن جماعة الضغط المذكورة لن تعقد تجمعها في عام الانتخابات. علاوةً على أن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، أكبر جماعات الضغط الموالية لإسرائيل، لم تعقد مؤتمرها السياسي السنوي منذ عام 2020.

تحميل المزيد