حزب الله اللبناني يستهدف الاحتلال بصواريخ مضادة للدبابات.. أعلن وقوع قتلى وإصابات في الجيش الإسرائيلي

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/03 الساعة 05:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/03 الساعة 05:19 بتوقيت غرينتش
قصف متبادل جنوب لبنان بين الاحتلال وحزب الله شمال فلسطين المحتلة/ رويترز

أطلق "حزب الله" اللبناني، الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2024، ثلاثة صواريخ مضادة للدبابات على الجليل الأعلى شمال إسرائيل، وذلك بعد وقت قصير من "عملية الاغتيال التي نفذها الاحتلال في بيروت ضد قادة المقاومة الفلسطينية حماس، وأدت إلى استشهاد  صالح العاروري، إلى جانب 5 من قياديي المقاومة.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن حزب الله "أطلق صاروخين مضادين للدبابات على موقع في منطقة المنارة، وأبلغ الجيش الإسرائيلي أن الدبابات تهاجم مصدر النيران"، من جانبه قال "حزب الله" في بيان مقتضب نشرته قناة "المنار" التابعة له: "‌‌‌‏مجاهدونا استهدفوا مجموعة ‏من جنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع المرج بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح"، دون مزيد من التفاصيل.

وهذه الصواريخ هي الأولى التي يطلقها "حزب الله" على إسرائيل، بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، في هجوم شنَّته طائرة مسيّرة على مبنى بالضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.

 حزب الله حزب الله جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة
قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي – رويترز

وفي وقت سابق، قال "حزب الله" إن عملية اغتيال العاروري بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية "لن تمر دون رد"، وأضاف حزب الله في بيان أن"عملية الاغتيال هذه هي اعتداء خطير على لبنان، ولن تمر من دون رد".‏

كما اعتبر أن "جريمة اغتيال العاروري ورفاقه في قلب الضاحية ‏الجنوبية لبيروت ‏اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته، وما فيه ‏من رسائل سياسية وأمنية ‏بالغة الرمزية والدلالات". وتابع البيان: "(اغتيال العاروري) تطور خطير في مسار الحرب ‏بين العدو ومحور المقاومة".

وقال: "إننا في حزب الله ‏نؤكد أن هذه الجريمة لن تمر أبداً من ‏دون رد وعقاب".

ورأى أن "العدو المجرم الذي عجز بعد تسعين يوماً من الإجرام والقتل والدمار عن إخضاع ‏غزة وخان يونس ‏ومخيم جباليا وسائر المدن والمخيمات والقرى الأبية، يعمد إلى ‏سياسة الاغتيال والتصفيات الجسدية".

وأشار إلى أن "هذه الجريمة النكراء لن تزيد المقاومين في ‏فلسطين ولبنان واليمن ‏وسوريا وإيران والعراق إلا إيماناً بقضيتهم العادلة، والتزاماً ‏وتصميماً أكيداً وثابتاً على مواصلة طريق ‏المقاومة والجهاد حتى النصر والتحرير". ‏

وفي 28 أغسطس/آب حذّر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، من أنَّ "أيَّ اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانياً أو فلسطينياً أو سورياً أو إيرانياً أو غيرهم، سيكون له رد الفعل القوي، ولن نسمح أن تُفتح ساحة لبنان للاغتيالات".

الاحتلال حزب الله لبنان العاروري
نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري – الأناضول

مظاهرات في مخيمات لبنان 

وبالتزامن خرجت تظاهرات في عدد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان استنكاراً لاغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري بضربة إسرائيلية جنوبي العاصمة بيروت، إذ أفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية أن "مخيم البداوي (شمال) شهد تظاهرة جماهيرية حاشدة، رداً على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، واغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري".

وقالت الوكالة إن "المشاركين في التظاهرة رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات فصائل فلسطينية وسط أجواء غضب"، كما أشارت إلى أن المتظاهرين رددواً "هتافات وأناشيد وطنية تندّد بجرائم جيش الاحتلال الصهيوني، وتدعو إلى دعم المقاومة في مواجهة العدو".

وفي مدينة صور (جنوب)، شهدت المخيمات الفلسطينية تجمعات قرب المساجد وفي الساحات العامة، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية وصوراً للعاروري ورفاقه، بحسب الوكالة ذاتها.

وتأتي عملية الاغتيال في بيروت في وقت تشهد حدود لبنان الجنوبية مواجهات وقصفاً يومياً بين "حزب الله" من جهة وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.

ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.

تحميل المزيد