كشفت القناة 12 الإسرائيلية، الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منع رئيس الموساد دافيد بارنيع، ورئيس الشاباك رونين بار، من المشاركة في اجتماع أمني وصفته القناة بـ"بالحساس".
وأضافت القناة أن الاجتماع كان يفترض أن يضم بجانب المسؤولين اللذين تم ذكرهما، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي.
بدوره، قال ديوان رئاسة الوزراء إن نتنياهو "لا يمنع رئيس الموساد من حضور الاجتماعات الأمنية"، موضحاً أنه يحضرها "وفق جدولها الزمني المحدد".
كما أشارت القناة إلى أن نتنياهو "منع وزير الدفاع غالانت، خلال الأسبوع الأخير، من حضور اجتماع أمني، يتعلق بمسألة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بحضور رئيس الموساد".
يأتي هذا على وقع "أزمة ثقة حادة" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، إذ أمر رئيس الوزراء مؤخراً رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، بعدم المشاركة في نقاشات مع وزير الدفاع بخصوص صفقة الرهائن المحتجَزين في غزة.
وقال موقع Ynet الإسرائيلي إن هذه الأوامر التي يمنع فيها رئيس الوزراء رئيسَيْ هذين الجهازين، اللذين يخضعان له ظاهرياً، من المشاركة في نقاشات مع وزير الدفاع، غير مسبوقة.
فيما يُصِرّ نتنياهو على أنَّ مثل هذه النقاشات التي تخص صفقة الرهائن لا بد أن تتم بحضوره، وفي إطار حكومة إدارة الحرب، وليس بصورة منفصلة مع وزير الدفاع، وادعى نتنياهو أنَّه من غير المقبول أن يشارك الشخص الذي اختاره لإدارة مفاوضات إطلاق سراح الرهائن (برنيع) في نقاشات مع غالانت حين لا يكون هو نفسه، كرئيس للوزراء، حاضراً فيها.
توترات داخل مجلس الحرب
يأتي هذا في وقت نقل فيه موقع المونيتور الأمريكي عن مصدر مقرب من نتنياهو، أنباء عن توتر داخل "مجلس الحرب" يهدد بانهياره، وقال المصدر إنّ أكثر ما يخيف نتنياهو في هذه الأيام هو استقالة بيني غانتس، وزير الدفاع السابق، وغادي أيزنكوت، رئيس الأركان السابق، من مجلس الحرب.
كما أفاد مصدر بالائتلاف الحاكم بأنّ عدم مناقشة نتنياهو خطوات ما بعد الحرب بمجلس الحرب كان نتيجة تهديد من بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية.
وتحدثت تقارير مؤخراً عن خلاف متصاعد بين واشنطن وتل أبيب، على خلفية رفض الأخيرة مناقشة اليوم التالي للحرب في غزة.
فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية بدورها عن خلافات داخل حكومة الاحتلال بشأن مواصلة المراحل التالية من الحرب على قطاع غزة، وقد احتدمت هذه الخلافات بين أعلى الدوائر السياسية المعنية بإدارة الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت حتى الجمعة "21 ألفاً و507 شهداء، و55 ألفاً و915 إصابة، معظمهم أطفال ونساء"، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.