نزل الآلاف من المحتجين، السبت 30 ديسمبر/كانون الأول 2023، إلى شوارع عدد من المدن الأوروبية والأمريكية؛ احتجاجاً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي لا يزال يحصد المئات من أرواح الشهداء، أغلبهم من الأطفال والنساء، بينما قررت ألمانيا وفرنسا منع مظاهرات كانت مقررة في العاصمة باريس ومدينة برلين.
في حصيلة جديدة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتفاع عدد شهداء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 21 ألفاً و672 شهيداً، و56 ألفاً و165 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
فقد تداول نشطاء صوراً ومقاطع تُظهر عدداً كبيراً من المظاهرات التي نظمت في مختلف الشوارع الأوروبية، على غرار العاصمة الفرنسية باريس، وآيندهوفن الهولندية وبرلين الألمانية، وهلنسبوري السويدية.
الأطباء الإنجليز ينددون بالعدوان
منذ 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد لندن كل سبت، مظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، تنديداً بالهجمات الإسرائيلية على غزة، للأسبوع العاشر.
في هذا الإطار، احتشد العديد من الأطباء والممرضين والعاملين بمجال الرعاية الصحية، وممثلي المجتمع المدني، أمام مستشفى سان توماس، رافعين لافتات تحمل أسماء وألقاب زملائهم القتلى، من جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وضمت المسيرة التي حضرها متخصصون في الرعاية الصحية مرتدين زيهم الرسمي، الجراح البريطاني من أصل فلسطيني غسان أبو ستة، ورئيس بعثة فلسطين في بريطانيا حسام زملط.
في مانشستر أيضاً، خرج الآلاف في مظاهرة كبيرة، تدين ما يتعرض له الفلسطينيون من "إبادة جماعية" على يد الاحتلال.
في مانهاتن أيضاً
فقد جابت مسيرة دعا إليها نشطاء حقوقيون، شوارع مدينة مانهاتن الأمريكية، حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تدين العدوان، وتدعو إلى الوقف الفوري للقصف.
كذلك، ردد المتظاهرون في هذه التظاهرة شعارات تطالب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالضغط على تل أبيب من أجل وقف عدوانها على غزة.
في مانهاتن، أيضاً كانت هناك مسيرة ثانية جابت مناطق مختلفة، ورددت شعارات مماثلة تندد بموقف بايدن، وتدين العدوان على غزة.
ألمانيا تمنع مظاهرة
فقد حظرت السلطات الألمانية مسيرة داعمة لفلسطين كان من المرتقب تنظيمها ليلة رأس السنة في العاصمة برلين.
وأفاد بيان صادر عن شرطة برلين، السبت، بأنه لن يُسمح بالمسيرة، التي تحمل شعار "لا احتفال في أثناء الإبادة الجماعية"، والمزمع تنظيمها في حي نويكولن، ليلة رأس السنة.
لفت البيان، إلى أن قرار الحظر يستند إلى تجارب سابقة، وأن "هناك خطر إطلاق شعارات استفزازية ومعادية للسامية، وتمجيد العنف، ووقوع حوادث عنف خلال المظاهرة".
فرنسا أيضاً
الأمر نفسه بالنسبة لفرنسا، التي منعت سلطاتها مظاهرة تضامنية مع فلسطين كان من المقرر تنظيمها في شارع الشانزليزيه الشهير بالعاصمة باريس يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
فقد وصف نائب حزب الجمهوريين أريك سيوتي، على حسابه بمنصة "إكس"، المظاهرة التي كان من المقرر تنظيمها في الشانزليزيه للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بأنها "داعمة لحماس".
كما ادعى سيوتي أن المظاهرة ستضر بالنظام العام، وطالب وزيرَ الداخلية جيرالد دارمانان بمنعها.
من جانبه، علق مدير الأمن في باريس، لوران نونيز، على حسابه في "إكس"، على منشور سيوتي وأكد أنه حظر كافة المظاهرات في شارع الشانزليزيه يوم 31 ديسمبر/كانون الأول.
وشدد نونيز على أن قوات الأمن ستضمن تنفيذ المنع بكل دقة.
135 تظاهرة في المغرب
على الصعيد العربي، أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، تنظيمها نحو 135 مظاهرة في 69 مدينة مغربية، تزامناً مع الجمعة الـ12 عقب عملية "طوفان الأقصى"، وذلك في بيان للهيئة.
قالت الهيئة إنه "استمراراً للفعاليات التضامنية مع فلسطين الصامدة وتنديداً بحرب الإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق المدنيين العزل، خرج الشعب المغربي، الجمعة، في 135 تظاهرة تضامنية بـ69 مدينة، استجابة لنداء الهيئة".
ورفع المشاركون في اليوم التضامني الذي حمل شعار "أوقِفوا المجازر وافتحوا المعابر"، لافتات منددة بالحرب الوحشية على غزة والضفة الغربية، مستنكرين الدعم الأمريكي والصمت الدولي الرسمي تجاه ما يرتكب من مجازر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول".
بحسب البيان، طالب المحتجون في المظاهرات التي عمت مختلف مدن وقرى المغرب، الدولة المغربية باتخاذ "مواقف صريحة تدين حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والتراجع الفوري عن قرار التطبيع".