إعلام إسرائيلي يكشف المصادقة على بناء 1000 وحدة استيطانية بالضفة.. فلسطين تدين وتطالب الأمم المتحدة بالتدخل

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/22 الساعة 21:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/22 الساعة 22:09 بتوقيت غرينتش
منظر عام يظهر بناء مستوطنة رمات جفعات زئيف الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة/ رويترز

كشف إعلام إسرائيلي، الأربعاء 22 فبراير/شباط 2023، مصادقة السلطات الإسرائيلية على بناء 1000 وحدة استيطانية في جنوب الضفة الغربية، وذلك بعد يومين من "تفاهمات" حول تجميد تل أبيب مشاريعها الاستيطانية، مقابل سحب السلطة الفلسطينية مشروع قرار كان مُعداً للتصويت ضد إسرائيل في مجلس الأمن. 

وقالت القناة السابعة، التابعة للمستوطنين الإسرائيليين، إن المجلس الأعلى للتخطيط والبناء الإسرائيلي صادق على بناء 1000 وحدة في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" جنوبي الضفة.

ولم يصدر تعليق رسمي عن السلطات الإسرائيلية بشأن هذه المصادقة.

وأبلغت الإمارات مجلس الأمن الدولي، مساء الأحد 19 فبراير/شباط، أنها لن تدعو إلى التصويت على مشروع قرار يطالب إسرائيل "بوقف فوري وكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وفقاً لمذكرة اطلعت عليها رويترز.

وقالت المذكرة: "بالنظر إلى المحادثات الإيجابية بين الأطراف، فإننا نعمل الآن على مسودة بيان رئاسي، من شأنه أن يحظى بالإجماع".

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصديق السلطات الإسرائيلية على بناء 1000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

واعتبرت الخارجية في بيان، أن "المصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة امتداد لجرائم الاحتلال، وسياسته الاستعمارية العنصرية القائمة على الضم التدريجي الصامت للضفة الغربية المحتلة".

ووصفت التصديق بأنه "استخفاف إسرائيلي" بقرارات الشرعية الدولية، وبيان مجلس الأمن الدولي الأخير، الذي صدر بإجماع الدول الأعضاء.

وطالبت الخارجية مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ ما يلزم من إجراءات وخطوات عملية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، كمقدمة لتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره.

تفاهمات غير معلنة

بحسب صحف إسرائيلية، جاء ذلك بعد أن توصلت السلطة الفلسطينية إلى تفاهمات مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بوساطة أمريكية، تهدف إلى خفض التوترات ومنع تصعيد أمني واسع في الضفة الغربية والقدس.

وأشارت التقارير إلى أن التفاهمات التي تم التوصل إليها بضغوط من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تشمل وقف التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار يدين الاستيطان، مقابل تعليق مخططات التوسّع الاستيطاني وهدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.

وقال التقرير إن التفاهمات تنص على خفض التوترات عبر تعليق الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، الإجراءات أحادية الجانب، لـ"عدة أشهر".

فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة أنها لن تشرعن في الأشهر المقبلة مستوطنات جديدة تتجاوز الـ9 التي تمت الموافقة عليها بالفعل، ولم تلتزم إسرائيل بوقف هدم المباني غير القانونية في المنطقة ج".

وتشكل المنطقة "ج" نحو 60% من مساحة الضفة الغربية.

وشهدت السنوات الأخيرة تصعيداً ملحوظاً بعمليات الاستيطان في الضفة الغربية، حيث تأتي هذه المصادقة بعد يومين من إصدار مجلس الأمن الدولي بياناً أدان فيه الاستيطان بالأراضي الفلسطينية.

تحميل المزيد