“القوى العالمية تسعى للتأثير على الانتخابات”.. أردوغان يتعهد بقرارات بحق دول أغلقت قنصلياتها بإسطنبول

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/05 الساعة 21:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/03/17 الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان / الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد 5 فبراير/شباط 2023، إن "القوى العالمية" بدأت تبذل جهوداً مكثفة للتأثير على الانتخابات التي تستعد تركيا لإجرائها يوم 14 مايو/أيار، متعهداً باتخاذ خطوات ضد 9 دول أجنبية قررت إغلاق قنصلياتها في إسطبنول قبل أسبوع تحت تبريرات أمنية. 

وقال أردوغان: "القوى العالمية، بدءاً من أوروبا وصولاً إلى الولايات المتحدة، تبذل من الآن جهوداً مكثفة للتأثير على الانتخابات وتوجيهها بالشكل الذي تريده".

وشدّد أردوغان على أن نفس الهدف يكمن وراء أعمال حرق نسخ من القرآن الكريم في الدول الأوروبية تحت ذريعة حرية التعبير.

وبشأن تعليق بعض الدول عمل قنصلياتها في إسطنبول، قال أردوغان إن وزارة الخارجية التركية استدعت سفراء الدول المعنية ووجهت لهم الإنذار، كما قالت لهم "إنهم سيدفعون الثمن غالياً إذا واصلوا هذه الممارسات".

كما أشار أردوغان إلى أن اجتماع مجلس الحكومة، الإثنين، سوف يتخذ القرارات اللازمة بشأن هذه الخطوات. 

والخميس، قالت مصادر دبلوماسية للأناضول، إن الخارجية التركية استدعت سفراء 9 دول، على خلفية تعليقها عمل بعثاتها بزعم التهديد بوقوع عملية إرهابية في تركيا.

أشارت المصادر إلى أن وزارة الخارجية استدعت سفراء كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وسويسرا والسويد وبلجيكا وإيطاليا.

وأردفت أن الخارجية أبلغت السفراء باستيائها، وأنها تضمن أمن كافة البعثات الدبلوماسية الأجنبية بموجب الاتفاقيات الدولية، ودعت للتعاون مع الوحدات الأمنية التركية. 

شعبية أردوغان في تصاعد 

وأظهرت استطلاعات للرأي أخيرة أن شعبية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شهدت ارتفاعاً إلى أعلى مستوى لها منذ عامين، وذلك في أعقاب زيادة ضخمة في مستوى الإنفاق، واتخاذ خطوات استفاد منها ملايين المصوتين، قبل أن تبدأ الانتخابات الرئاسية المنتظرة. 

استطلاعات الرأي أشارت إلى أن الدعم الشعبي لأردوغان عاد إلى مستويات فبراير/شباط 2021، قبل أن تبرز مشكلة التضخم في البلاد. 

اثنان من استطلاعات الرأي الخاصة واللذان أُجريا في يناير/كانون الثاني 2023، أظهرا أن 40% إلى 42% من المستجيبين قالوا إنهم سيصوتون لأردوغان في الانتخابات القادمة، بينما حصل حزبه "العدالة والتنمية" وشريكه في الائتلاف حزب الحركة القومية، معاً على مستويات الدعم نفسها.

يُشير استطلاع رأي عامٍّ آخر أجراه مركز دراسات الأثر الاجتماعي (TEAM) بين 11 و14 يناير/كانون الثاني 2023، إلى أن حزب العدالة والتنمية حصل على 37.5%، فيما حصل حزب الحركة القومية على 6.5%، لتصل نسبتهما معاً إلى 44%، وتضمن هذا الاستطلاع مقابلات شخصية مع 2524 شخصاً في 16 محافظة.

مركز Team قال في تقريره إن "تحالف الشعب" الذي يقوده أردوغان تقدم بفارق 2.7 نقطة، ليسد الفجوة التي كانت موجودة في العام 2022، عندما تقدم "تحالف الأمة"، الذي يقوده حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، بفارق 5.6 نقطة.

يُشير الموقع البريطاني إلى أن ثمة ميزة أخرى يتمتع بها أردوغان حتى الآن، وتتمثل في غياب المنافس؛ نظراً إلى أن ائتلاف المعارضة المسمى "الطاولة السداسية"، لم يقترح حتى الآن مرشحاً توافقياً. 

يشار إلى أن "الطاولة السداسية" تضم 6 أحزاب هي: الشعب الجمهوري، والجيد، والسعادة، والديمقراطي، والمستقبل، والديمقراطية والتقدم، وبينما يعتبر أول حزبين هما الأكبر ويحجزان مقاعد داخل البرلمان، فإن الأربعة المتبقية لا تزال صغيرة وخارج البرلمان.

تحميل المزيد