نشرت وكالة الأناضول التركية الرسمية، صباح الإثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مقطع فيديو قالت إنه لعملية اعتقال قوات أمنية تركية للمشتبه بتنفيذها لعملية التفجير في شارع تقسيم بمدينة إسطنبول، والذي تسبب في سقوط قتلى وجرحى.
يظهر الفيديو عناصر أمنية تقتحم أحد المباني وتدخل منزل المشتبه بها وتعتقلها، ثم بدأت حملة تفتيش في المنزل، ويظهر في الفيديو سلاح وأموال وذخيرة من الرصاص.
جاء نشر الفيديو عقب ساعات من قول وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إنه "تم القبض على الشخص الذي وضع القنبلة التي تسببت بتفجير في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول، الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2022".
أشار صويلو في تصريح فجراً من شارع الاستقلال الذي شهد التفجير، أن الشرطة التركية أوقفت 21 شخصاً، ولاحقاً ألقت القبض على الشخص الذي وضع القنبلة.
لفت الوزير إلى أن القرائن الأولية المقترنة بالواقعة تشير إلى ضلوع تنظيم بي كي كي "حزب العمال الكردستاني/ بي واي دي" الإرهابي في تنفيذ التفجير.
أضاف صويلو أن التقديرات الأولية تشير إلى أن "التعليمات بتنفيذ التفجير صدرت من مدينة عين العرب (كوباني السورية الواقعة تحت احتلال بي كي كي)، ونعتقد أن منفذ التفجير عبر (إلى تركيا) عبر منطقة عفرين".
كذلك شدد صويلو على أن تركيا ستواصل مكافحة الإرهاب حتى النهاية مهما كلف الثمن، ووصف بعض حلفاء أنقرة (لم يسمهم) بعدم المصداقية في تحالفهم معها جراء دعمهم الإرهاب والإرهابيين، إما باحتضانهم أو تمويلهم أو دعمهم في مناطق سيطرتهم.
كما أشار إلى أن التفجير المؤلم الذي وقع في تقسيم يعد الأول الذي تشهده إسطنبول منذ 6 أعوام، مبيناً أن قوى الأمن تمكنت من إحباط نحو 200 عمل إرهابي خلال العام الجاري.
كذلك لفت صويلو إلى الأهمية الكبيرة لشارع الاستقلال لدى الشعب التركي (كونه معلماً سياحياً ومركزاً للأعمال)، قال إن "بلاده تعلم جيداً معنى الرسالة التي أرسلها فاعلو هذا العمل الإرهابي".
في سياق متصل، علّق صويلو على إدانة واشنطن التفجير قائلاً: "أعتقد أنه من الضروري تقييم رسالة التعزية التي وجهتها الولايات المتحدة في إطار أن القاتل من أوائل الذين يصلون مسرح الجريمة".
ولفت إلى أن 50 شخصاً من بين 81 مصاباً غادروا المستشفى عقب تلقيهم العلاج اللازم، مبيناً أن بينهم من كان يعاني من طنين الأذن جراء التفجير، كما أوضح أن من بين المصابين 5 يتلقون الرعاية في قسم العناية المركزة، حالة اثنين منهم حرجة.
كانت النيابة العامة في إسطنبول قد أطلقت، الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 تحقيقاً حول الانفجار، وكلّفت 5 نواب عامين بالإشراف على التحقيق.
أسفر التفجير عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين، بينهم اثنان في حالة حرجة، حسبما صرح فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي.