ألمانيا تتعهد بدعم أوكرانيا بمنظومات دفاع جوي بعد قصف قنصليتها في كييف

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/10 الساعة 12:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/10 الساعة 12:53 بتوقيت غرينتش
وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت / رويترز

قالت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن ألمانيا ستسلّم أول منظومة من 4 أنظمة دفاع جوي طراز (آي.آر.آي.إس.تي) إلى أوكرانيا في غضون أيام، تزامناً مع قصف روسي عنيف على كييف، طال مكتب الخدمات القنصلية الألمانية.

الوزيرة الألمانية أشارت، في بيان، إلى أن "إطلاق الصواريخ مجدداً على كييف والعديد من المدن الأخرى، يُظهر مدى أهمية تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي بسرعة". 

كما أوضحت أن "الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المُسيرة ترهب السكان المدنيين على وجه الخصوص. لهذا السبب نقدم الآن الدعم، خاصة بأسلحة دفاع جوي". 

على صعيد آخر، أعلنت الخارجية الألمانية أن الهجمات الروسية على كييف، صباح الإثنين، طالت مكتب خدمات قنصلية تابعاً لسفارة برلين، مضيفة أن القصف تسبب في أضرار بالمبنى الذي يضم مكتب استخراج التأشيرات التابع للسفارة الألمانية.

وأشار كريستيان فاغنر، متحدث الوزارة، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة برلين، إلى أن المكتب كان "خالياً من أي مسؤول دبلوماسي"، عندما تعرض للقصف، على خلفية توقف العمل به.

قصف عنيف على كييف ومدن أوكرانية

وقصفت القوات الروسية العاصمة كييف ومدناً أخرى "خلال ساعة الذروة"، الإثنين، ما أدى لمقتل مدنيين وتدمير البنية التحتية، فيما يبدو أنها ضربات "انتقامية"، بعد أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن انفجاراً على الجسر المؤدي إلى شبه جزيرة القرم كان هجوماً إرهابياً، وفق رويترز.

وتسببت الهجمات في انقطاع التيار الكهربائي وتوقف التدفئة، فيما يبدو أنه ضربات "انتقامية" بعد أن أعلن بوتين أن الانفجار الذي وقع على جسر القرم كان "هجوماً إرهابياً".

قصف على كييف / رويترز
قصف على كييف / رويترز

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد عنيفة لآثار القصف الكبير الذي ضرب مناطق مختلفة في أوكرانيا، بينها صور ضحايا ودماء ونيران تندلع في المركبات بالشوارع.

تقارير أفادت بوقوع انفجارات في لفيف وترنوبل وجيتومير في غرب أوكرانيا، ودنيبرو وكريمنشوك في وسط أوكرانيا، وزابوريجيا في الجنوب، وخاركيف في الشرق.

وفي كييف، ضربت الهجمات وسط المدينة المزدحم. ورقد جسد رجل يرتدي الجينز في شارع عند تقاطع رئيسي محاطاً بالسيارات المشتعلة. وفي إحدى الحدائق، قطع جندي ملابس امرأة ملقاة على العشب، في محاولة لعلاج جروحها، وكانت امرأة أخرى تنزف في مكان قريب.

زيلينسكي يعلق على قصف بلاده

من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا، بمحاولة محو بلاده "من فوق وجه الأرض"، كما ناشد شعبه التزام الملاجئ.

وأضاف عبر تطبيق المراسلة تيليغرام: "في اليوم الـ229 للحرب يحاولون تدميرنا ومحونا من فوق وجه الأرض… تدمير مواطنينا الذين ينامون في منازلهم في (مدينة) زابوريجيا. قتل الأشخاص الذين يذهبون للعمل في دنيبرو وكييف". 

ومضى يقول: "صافرات الإنذار لا تهدأ في جميع أنحاء أوكرانيا. هناك صواريخ تسقط. للأسف هناك قتلى وجرحى"، في حين تحدثت الداخلية الأوكرانية عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 24 آخرين. 

بوتين يتوعد 

من جانب آخر، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا قصفت مناطق متفرقة في أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى، مستهدفة "منشآت عسكرية واتصالات وطاقة"، في حين أنه اتهم كييف بأنها "حاولت أيضاً تفجير خط أنابيب تركي"، مؤكداً أن موسكو سترد بشكل "قاسٍ" إذا تواصلت تلك الهجمات، على حد قوله. 

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين / رويترز
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين / رويترز

يأتي ذلك بعد يومين من انفجار ضرب جسراً يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو منذ 2014. ووصف بوتين الانفجارَ الذي ضرب الجسر بأنه "عمل إرهابي"، مشيراً إلى أنه لا بدَّ لموسكو من الرد على انفجار القرم، كما زعم أن الأجهزة الخاصة الأوكرانية وراء الهجوم على الجسر.

وصارت مدن في جميع أنحاء أوكرانيا دون كهرباء أو مياه، صباح الإثنين، وقُتل عدد من الناس في ضربات صاروخية روسية لأكثر من 12 مدينة أوكرانية، في حين قال بوتين إن روسيا سترد "بقسوة" على أية هجمات أخرى تشنها أوكرانيا. 

وأضاف: "إذا استمرت محاولات تنفيذ أعمال إرهابية على أراضينا، فإن ردود الفعل الروسية ستكون قاسية، وسيتوافق نطاقها مع مستوى التهديدات التي تواجه روسيا الاتحادية، وينبغي ألا يساور أحد أدنى شك في ذلك".

تحميل المزيد