انتشار أمني كثيف في بغداد بعد قصف المنطقة الخضراء خلال جلسة للبرلمان.. والكاظمي يعلّق

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/28 الساعة 17:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/28 الساعة 17:59 بتوقيت غرينتش
تتعرض المنطقة الخضراء بين الحين والآخر لقصف صاروخي رغم حساسية المنطقة - رويترز

تشهد شوارع العاصمة بغداد، الأربعاء 28 سبتمبر/ أيلول 2022، انتشاراً مكثفاً للقوات الأمنية، إثر قصف صاروخي استهدف "المنطقة الخضراء"، وذلك تزامناً مع انعقاد جلسة برلمانية هي الأولى منذ شهرين، فيما يعيش العراق أزمة سياسية خانقة. 

قال الجيش العراقي إن ثلاثة صواريخ من طراز كاتيوشا سقطت داخل المنطقة الخضراء، حيث أصيب سبعة من عناصر الأمن. 

كما ذكرت مصادر أمنية أن صاروخاً آخر سقط في وقت لاحق بالقرب من المنطقة الخضراء، حيث مقار البرلمان والكثير من المباني الحكومية والسفارات، دون أن يسقط ضحايا.

وأغلقت قوات الأمن الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء الواقعة في قلب العاصمة وفرضت حظراً للتجول على الحافلات والدراجات النارية والشاحنات.

وأوضح مصدر أمني، طلب عدم نشر اسمه، للأناضول أن "الانتشار يأتي مع تجدد القصف على محيط المنطقة الخضراء، وكذلك لتأمين الوضع، تحسباً لخروج احتجاجات قريباً أمام بوابات المنطقة وساحة التحرير وسط بغداد".

من جانبه، وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي القوى الأمنية بالقبض على المسؤولين عن القصف، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي.

وأكد الكاظمي "ضرورة التزام القوى الأمنية بواجباتها في حماية مؤسسات الدولة والأملاك العامة والخاصة والمتظاهرين السلميين".

فيما دعا "المتظاهرين إلى الالتزام بالسلمية وبتوجيهات القوى الأمنية حول أماكن التظاهر"، مضيفاً أن "الوضع الأمني الحالي يمثّل انعكاساً للوضع السياسي".

محتجون عراقيون يقتحمون المنطقة الخضراء ببغداد / الأناضول

جلسة برلمانية 

جاء القصف بقذائف هاون بالتزامن مع عقد مجلس النواب جلسة صوّت خلالها النواب بالأغلبية لصالح رفض استقالة رئيسه محمد الحلبوس واختيار محسن المندلاوي نائباً أول له.

وبالرغم من القيود المشددة، تجمع العشرات من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في ساحة التحرير خارج المنطقة الخضراء للاحتجاج على جلسة البرلمان.

حالت خلافات بين تحالفي التيار الصدري (شيعي) والإطار التنسيقي (شيعي مقرب من إيران) دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

كان الصدر أكبر الفائزين في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، لكنه أمر أنصاره من أعضاء البرلمان بالانسحاب، إثر فشل جهود تشكيل حكومة ائتلافية بعد شهور من الجمود السياسي. ودعا الصدريين إلى انتخابات جديدة.

ورغم دعم جهود الصدر في البداية، فقد وقع خلاف بين الجانبين، إذ يرى الحلبوسي أنه من الضروري أن تستمر المحاولات باتجاه تشكيل حكومة مع الفصائل الأخرى.

وفي وقت سابق من العام الجاري، دعم حزب (تقدم) بزعامة الحلبوسي وفصائل أخرى من العرب والأكراد السنة جهود الصدر لتشكيل حكومة تستبعد الفصائل الشيعية المنافسة المدعومة من إيران.

إلا أنهم لم يتبعوا الصدر عند الانسحاب من البرلمان، وبدلاً من ذلك فكروا في الدخول في تحالف حاكم جديد مع الأحزاب المدعومة من إيران، وفقاً لمسؤولين من الأطراف السياسية المنقسمة.

وصوتت أغلبية كبيرة في مجلس النواب اليوم ضد استقالة الحلبوسي، ما يعني استمراره في المنصب.

وندد زعيم فصيل موال للصدر بالهجوم الصاروخي الذي وقع الأربعاء. وقال أبو مصطفى الحميداوي، المسؤول العام لسرايا السلام: "ندين ونشجب قصف المنطقة الخضراء اليوم، ونؤكد الحق الدستوري في التظاهر".

تحميل المزيد