توقف مشروع الدراجات العامة في القاهرة.. ميدل إيست آي: صدرت أوامر بمنع إعطائها للأشخاص

قال موقع Middle East Eye البريطاني في تقرير نشره الأحد 25 سبتمبر/أيلول 2022 إن ما يمكن اعتباره أول مشروع للدراجات العامة في العاصمة المصرية القاهرة فشل في تحقيق أي تقدم يُذكر، وذلك وفق مطلعين على المشروع. 

يأتي فشل مشروع كايرو بايك بعد أكثر من ثماني سنوات من ركوب الرئيس عبد الفتاح السيسي لدراجته برفقة مئات من راكبي الدراجات الآخرين للترويج لركوب الدراجات بهدف الحد من استهلاك الطاقة واكتساب الرشاقة. 

فشل مشروع كايرو بايك في مصر

كايرو بايك مشروع مشترك بين محافظة القاهرة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية للحد من الانبعاثات الضارة في العاصمة، وخاصة في وسطها. وكان مُعداً لتوفير مئات الدراجات التي يمكن للناس استئجارها مقابل جنيه مصري واحد للساعة وثمانية جنيهات في اليوم.

تحوي الدراجات التي يضمها المشروع أجهزة تتبع بنظام تحديد المواقع العالمي، وكان يُفترض توزيعها على خمس محطات رئيسية في وسط القاهرة و26 محطة على مستوى العاصمة. وبإمكان الراغبين في ركوب هذه الدراجات حجزها من خلال تطبيق هاتف أو باستخدام بطاقات الدفع المسبق.

في حين تضمنت المرحلة الأولى من المشروع 250 دراجة وأطلقتها سلطات محافظة القاهرة في منتصف يوليو/تموز 2022. على أن هذه المرحلة لم تتقدم بعد الافتتاح الرسمي. وكان يُفترض إطلاق المرحلة الثانية في سبتمبر/أيلول 2022.

أسباب مجهولة لتوقف المشروع 

من جانبه، قال حارس الدراجات المصفوفة بعناية في محطة عبد المنعم رياض إنه لا يعرف سبب توقف مشروع كايرو بايك. وأضاف بعد تردد في البداية وطلب عدم ذكر اسمه: "صدرت أوامر للعاملين في المحطات بعدم إعطاء الدراجات لأي شخص".

في المقابل يشيع بين العاملين في المشروع أن توقفه عائد إلى اعتراض شركة دراجات كبيرة على تنفيذ مشروع كايرو بايك، الذي سيحرمها من عدد كبير من الزبائن في وسط القاهرة والمناطق المجاورة.

حتى من دون هذه الشائعات، واجه المشروع عدداً من العقبات في العاصمة، مثل غياب ممرات الدراجات في شوارعها وطرقها.

إذ يقول حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق في جامعة عين شمس لموقع Middle East Eye: "توجد حاجة ماسة لإعادة تصميم الطرق بحيث تتوفر ممرات للدراجات، خاصة مع تزايد الاعتماد على الدراجات في التنقل خلال السنوات الماضية. وغياب هذه الممرات يعرض حياة راكبي الدراجات للخطر".

فيما يرى البعض أن فشل المشروع انتكاسة لجهود مصر للحد من الانبعاثات في العاصمة، قبل استضافتها لقمة المناخ في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.