خصوم مقتدى الصدر ينهون اعتصامهم بعد تراجع أنصاره.. الإطار التنسيقي أمرهم بالعودة للمنازل والكاظمي يعلق

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/30 الساعة 13:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/30 الساعة 13:52 بتوقيت غرينتش
أنصار الإطار التنسيقي يعتصمون في العاصمة بغداد / رويترز

أعلن "الإطار التنسيقي" في العراق، المنافس للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، إنهاء اعتصام أنصاره قرب الجسر المعلق، وسط العاصمة بغداد، الثلاثاء 30 أغسطس/آب 2022، فيما أمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بفتح الجسر أمام حركة السير.

وفي بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، طالبت اللجنة المنظمة لاحتجاجات الإطار التنسيقي، المتظاهرين "بالعودة إلى منازلهم". وقال بيان اللجنة: "نحيي صبركم وثباتكم في ساحة اعتصام الدفاع عن الدولة والشرعية طيلة الأسابيع الماضية برغم كل التهديدات".

وأضاف البيان: "موقفكم الوطني الشجاع هذا يضاف إلى سجل مواقفكم المشرقة (…) فعودوا إلى منازلكم سالمين غانمين".

لكنه طلب منهم أن يكونوا "دوماً على أتمّ الجهوزية، لنلبي نداء الوطن حال استصراخه لنا".

في السياق، قالت العمليات المشتركة في بيان نقلته وكالة الأنباء، إن "القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي أوعز، الثلاثاء، لنائب قائد العمليات المشتركة، الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري، بفتح الجسر المعلق وسط بغداد أمام حركة السير".

الصدر يدعو أنصاره للانسحاب التام

يأتي ذلك بعد وقت قصير من دعوة الزعيم العراقي مقتدى الصدر أنصاره للانسحاب التام خلال 60 دقيقة، من المنطقة الخضراء، ووقف الاشتباكات وسفك الدماء، مقدماً اعتذاره للشعب العراقي على العنف في البلاد.

مقتدى الصدر قال في مؤتمر صحفي عقده بعد التطورات الأخيرة التي شهدها العراق، ومقتل أكثر من 30 شخصاً: إن "البلاد رهينة للفساد والعنف"، وذلك في أول خروج له منذ إعلانه، الإثنين 30 أغسطس/آب، اعتزاله العمل السياسي.

كما وجه الزعيم الشيعي العراقي الشكر لقوات الأمن "على عدم الانحياز إلى أي جانب في أحداث العنف الأخيرة"، وقال إن ما يحدث ليس ثورة، لأنها ليست سلمية، مضيفاً: "الدم العراقي حرام"، ودعا مؤيديه إلى الانسحاب من أمام البرلمان، وإلى الانسحاب التام خلال 60 دقيقة.

مباشرةً بعد تصريحات الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق رفع حظر التجول في البلاد، وفق ما ذكرته خلية الإعلام الأمني.

اشتباكات في المنطقة الخصراء

يأتي ذلك بعد تواصل الاشتباكات، صباح الثلاثاء، في العاصمة العراقية، التي بدأت الإثنين في المنطقة الخضراء وسط بغداد، وذكرت تقارير أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى أكثر من 30 قتيلاً.

اشتباكات بين أنصار الصدر وجماعات مدعومة من إيران في بغداد / رويترز
اشتباكات بين أنصار الصدر وجماعات مدعومة من إيران في بغداد / رويترز

فيما قالت خلية الإعلام الأمني في العراق، الثلاثاء، إن المنطقة الخضراء في بغداد تعرضت لقصف بأربعة صواريخ، سقطت في المجمع السكني، وأسفرت عن أضرار، بينما فعّلت السفارة الأمريكية في بغداد منظومة الدفاع الجوي المخصصة لحمايتها أكثر من مرة.

بينما قررت الحكومة العراقية تعطيل الدوام الرسمي، الثلاثاء، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، وقالت: "رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وجه بتعطيل الدوام الرسمي ليوم الثلاثاء، لاستمرار فرض حظر التجوال".

تحميل المزيد