قال وزير الدفاع الإسرائيلي الإثنين 20 يونيو/حزيران 2022، إن إسرائيل تبني "تحالفاً للدفاع الجوي" في الشرق الأوسط بقيادة أمريكا، مضيفاً أن التحالف أحبط بالفعل محاولات لشن هجمات إيرانية وقد يستمد مزيداً من القوة من زيارة الرئيس جو بايدن الشهر المقبل.
مع اقترابها في السنوات الأخيرة من الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تشاركها مخاوفها بشأن إيران، عرضت إسرائيل عليها التعاون في مجال الدفاع، وفي العلن أبدت الدول العربية تردداً إزاء هذه الفكرة.
حيث قال وزير الدفاع بيني غانتس، الذي كشف النقاب عما سماه "تحالف الدفاع الجوي في الشرق الأوسط"، في إحاطة أمام نواب الكنيست الإسرائيلي، إن مثل هذا التعاون يحدث بالفعل.
أضاف المسؤول الإسرائيلي وفقاً لنص رسمي: "خلال العام الماضي، كنت أقود برنامجاً مكثفاً مع شركائي في البنتاغون والإدارة الأمريكية سيعزز التعاون بين تل أبيب ودول المنطقة"، وقال: "هذا البرنامج بدأ العمل به بالفعل وتمكن بنجاح من اعتراض محاولات إيرانية لمهاجمة إسرائيل ودول أخرى".
لم تذكر التصريحات أسماء أي شركاء آخرين في التحالف ولم تذكر تفاصيل أخرى عن الهجمات التي تم إحباطها. وتقول إيران، العدو اللدود لتل أبيب والمنافسة الإقليمية لقوى عربية، إن أي إجراءات عسكرية تتخذها هي إجراءات دفاعية.
أضاف غانتس: "آمل أن نتخذ خطوة أخرى للأمام في هذا الجانب (من التعاون الإقليمي) خلال زيارة الرئيس بايدن المهمة".
لم يتأخر الرد الإيراني كثيراً على تصريحات غانتس، حيث قال قائد عسكري إيراني كبير، الإثنين، إن الأنشطة العسكرية المشتركة لتل أبيب وبعض الدول العربية في الخليج "نابعة من اليأس".
خلال زيارته في الفترة من 13 إلى 16 يوليو/تموز، سيتوقف بايدن في إسرائيل ويتجه بعد ذلك إلى السعودية حيث يلتقي بزعماء عرب. وساندت الرياض التقارب الإسرائيلي في عام 2020 مع الإمارات والبحرين. لكن المملكة لم تصل إلى حد تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
مع تصاعد التوتر بشأن برنامج طهران النووي في السنوات الأخيرة، تعرضت تل أبيب والسعودية والإمارات وأجزاء من العراق لضربات جوية بطائرات مُسيرة أو ضربات صاروخية أعلنت فصائل مدعومة من إيران مسؤوليتها عنها أو اتهمت بتنفيذها.