ألمانيا تستبعد غزواً روسيّاً شاملاً لأوكرانيا.. رجحت تخطيط موسكو لـ”عملية مستترة أو انقلاب”

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/18 الساعة 18:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/18 الساعة 18:58 بتوقيت غرينتش
الغرب يخشى من غزو روسي للأراضي الأوكرانية تكلفته البشرية ستكون باهظة - Getty Images

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الجمعة 18 فبراير/شباط 2022، إن السيناريو الأكثر ترجيحاً لهجوم روسي على أوكرانيا ليس غزواً كاملاً ولكن عملية مستترة أو انقلاب، وذلك في الوقت الذي ارتفع فيه منسوب التوتر، خاصة في شرقي أوكرانيا.

ووجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال "شنت هجوماً" على أوكرانيا.

ألمانيا روسيا أوكرانيا
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك/مواقع التواصل

السيناريو المخيف

في كلمة لها أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، اعتبرت مسؤولة الخارجية الألمانية أن  "سيناريو الغزو الكامل ربما يكون ممكناً، لكنني لست متأكدة من أنه السيناريو الأكثر ترجيحاً".

كما أضافت: "ما يثير مخاوفي أكثر هو أن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو (عملية) مستترة أو انقلاب" أو أشياء من قبيل هجوم إلكتروني أو هجوم على البنية التحتية لأوكرانيا.

قوات روسيا

والثلاثاء 15 فبراير/شباط، حثت وزيرة الخارجية الألمانية روسيا على سحب قواتها من الحدود الأوكرانية والانخراط في العملية الدبلوماسية، لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية.

إذ قالت بيربوك في بيان، إنه من الواضح أن "مسؤولية تهدئة الوضع تقع على عاتق روسيا".

كما شددت على أنه "يتعين على الحكومة في موسكو سحب قواتها وتوفير الشفافية الكاملة بشأن تحركاتها".

أوكرانيا تناشد الغرب

الموقف الألماني يأتي بعد أن طالبت أوكرانيا المجتمع الدولي، الجمعة، بإدانة ما قالت إنها استفزازات روسية في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرقي البلاد، وقالت إن روسيا ستستمر في تصعيد الموقف إذا لم يفعل المجتمع الدولي ذلك.

بينما نفت الحكومة الأوكرانية بشدةٍ اتهامات روسيا لها بأنها قد تشن هجوماً في شرقي أوكرانيا، حيث تلقى السكان في جمهوريتين تعلنان استقلالهما أوامر إجلاء إلى روسيا.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية قال في بيان: "نشهد الحملة التي يشنها الاتحاد الروسي لنشر التضليل الجماهيري وزيادة قصف المواقع الأوكرانية والبنية التحتية المدنية بأسلحة تحظر اتفاقات مينسك استخدامها، مع تصعيد الموقف الأمني".

كما أضاف البيان: "غياب رد فعل مناسب أو اتخاذ موقف محايد لن يكون من شأنه سوى زيادة تصعيد الموقف من جانب روسيا".

تحميل المزيد