بعضهم محتجزون منذ 10 سنوات! “رايتس ووتش” تتهم أستراليا بتقييد مهاجرين “لأطول مدة في العالم”

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/16 الساعة 14:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/16 الساعة 14:35 بتوقيت غرينتش
مهاجرون يحتجون داخل أحد مراكز الاحتجاز في سيدني/ getty images

أظهر تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" أن المهاجرين يمضون 689 يوماً في المتوسط، بمراكز الاحتجاز في أستراليا، وقال التقرير إن المدة هي الأطول في العالم، وتبلغ أكثر من 12 ضعف مدة الاحتجاز في الولايات المتحدة.

فيما جددت هيومن رايتس ووتش، الأربعاء 16 فبراير/شباط 2022، الدعوة إلى إنهاء "السياسة القاسية وغير القانونية" بحق المهاجرين في أستراليا، وفق ما ذكرته صحيفة The guardian البريطانية.

سياسات هجرة قاسية في أستراليا

فقد أدى احتجاز نجم التنس نوفاك ديوكوفيتش، لفترة وجيزة، بفندق بارك في ملبورن، بشهر يناير/كانون الثاني الماضي، إلى تسليط الضوء على "سياسات الهجرة القاسية في أستراليا"، وفقاً لصحيفة "الغارديان".

كما أشارت الصحيفة إلى أنه "بعد أكثر من شهر واحد على ترحيل ديوكوفيتش، لا يزال 32 لاجئاً وطالب لجوء في الفندق نفسه".

وفقاً لأرقام وزارة الشؤون الداخلية الأسترالية، يوجد 1459 شخصاً محتجزاً حالياً في أستراليا، ومنهم أكثر من 70 لاجئاً وطالب لجوء تم نقلهم من جزيرتي "ناورو" و"مانوس" بالمحيط الهادئ.

فيما قالت هيومن رايتس ووتش إن متوسط ​​مدة الاحتجاز في كانبرا أطول بكثير من دول مثل الولايات المتحدة وكندا، حيث يبلغ 55 يوماً و14 يوماً على التوالي.

بينما يوجد الآن ثمانية أشخاص أمضوا حتى الآن أكثر من 10 سنوات في مراكز احتجاز المهاجرين الأسترالية، و117 محتجزاً لمدة تزيد على خمس سنوات، وفقاً للصحيفة.

لاجئون محتجزون منذ 10 سنوات!

حسب الصحيفة البريطانية فقد أمضى ثمانية أشخاص حتى الآن أكثر من 10 سنوات في مراكز احتجاز المهاجرين الأسترالية، و117 محتجزاً لمدة تزيد على خمس سنوات.

قالت صوفي ماكنيل، باحثة هيومن رايتس ووتش في أستراليا: "إن التقرير يُظهر فقط مدى كون أستراليا وحيدة تماماً في العالم، من حيث مدى فظاعة الاحتجاز لأجل غير مسمى، وأنه لا يوجد تاريخ انتهاء". 

الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن أحد أولئك الذين ما زالوا محاصرين في فندق "ملبورن بارك" هو مهدي علي، الذي فرَّ من إيران عندما كان طفلاً في الخامسة عشرة من عمره، ووصل بالقارب إلى هناك بحثاً عن ملاذ.

تم الاعتراف به كلاجئ، مما يعني أن كانبرا مدينة له بالحماية، ولكن منذ ذلك الحين تم احتجازه لما يقرب من عقد من الزمن بمنشآت في ناورو وبريسبان، والآن فندق بارك سيئ السمعة في ملبورن.

قال علي: "سكان هذا المبنى في أمسّ الحاجة إلى الحرية، فبعضهم يفكر في الانتحار كل ليلة قبل أن ينام"، وتدرس اللجنة الدائمة المشتركة للهجرة مشروع قانون لإنهاء الاحتجاز التعسفي والهجرة لأجل غير مسمى.

فيما قالت إيلين بيرسون مديرة هيومن رايتس ووتش في أستراليا، إن تفكيك الاحتجاز لأجل غير مسمى والتحول إلى الاحتجاز المجتمعي سيجعلان أستراليا تتماشى مع التزاماتها الدولية.

تحميل المزيد