السويد تتوقع إفراج إيران عن الناقلة البريطانية «قريباً»، لكن هذا ما ردَّت به طهران

تلقّت السويد "مؤشرات قوية للغاية" من إيران، بشأن إطلاق سراح ناقلة النفط "ستينا إمبيرو"، التي ترفع علم بريطانيا في وقت ما خلال الأيام المقبلة.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/08/24 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/24 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية/ رويترز

تلقّت السويد "مؤشرات قوية للغاية" من إيران، بشأن إطلاق سراح ناقلة النفط "ستينا إمبيرو"، التي ترفع علم بريطانيا في وقت ما خلال الأيام المقبلة.

وأوضحت صحيفة The Telegraph البريطانية، نقلاً عن التلفزيون الرسمي السويدي، تعتقد وزارة الخارجية السويدية أنَّه سيجري إطلاق سراح السفينة، التي تشغلها شركة سويدية، في المستقبل القريب.

لقاء ظريف بوزيرة خارجية السويد يبشر بإطلاق الناقلة

يأتي ذلك التقرير بعدما التقى جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، بنظيرته السويدية، مارغو والستروم، في ستوكهولم، في وقت سابق من هذا الأسبوع. والتقى الوزير الإيراني أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة Stena Bulk، التي تُدير عمليات تشغيل السفينة.

ورفضت متحدّثة باسم وزارة الخارجية السويدية تأكيد أو نفي التقرير التلفزيوني الذي أذاعته محطّة STV.

وقالت: "ننظر بإيجابية إلى ما قاله وزير الخارجية ظريف بنفسه، بشأن آمال التوصل إلى حلٍّ سريع محتمل للناقلة ستينا إمبيرو، لكننا لا نكشف عمَّا يقال في الاجتماعات" .

يشار إلى أنَّ الحرس الثوري الإيراني احتجز الناقلة، في 19 يوليو/تموز الماضي، في ردٍّ انتقامي واضح على استيلاء قوات مشاة البحرية الملكية على الناقلة الإيرانية "غريس 1″، قبالة ساحل جبل طارق في 4 يوليو/تموز.

وأُطلِقت "غريس 1″، التي أُعيدت تسميتها ليُطلق عليها "أدريان داريا 1″، من جبل طارق في نهاية الأسبوع الماضي، ويأمل المسؤولون البريطانيون أن يمهد إطلاق سراحها الطريق للإفراج عن الناقلة "ستينا إمبيرو" .

غير أنَّ طهران تعتبر أن الأمر موكول للقضاء

لم تعطِ إيران حتى الآن أي إشارة بشأن موعِد الإفراج عن الناقلة، أو ما إذا كانت تخطط للأمر من الأساس.

وفي بداية الأزمة، أشار مسؤولون إيرانيون إلى أن الاستيلاء على "ستينا إمبيرو" جاء رداً على مصادرة "غريس 1″، لكنهم يزعمون الآن أن الناقلة انتهكت قواعد الملاحة في الخليج العربي.

وقالت طهران إنَّ إحدى المحاكم في ميناء بندر عباس ستُقرر مصير الناقلة، أما المسؤولون البريطانيون فيعتقدون أنَّ طهران تتذرع بالحجة القانونية لتفادي الانتقادات، في حين أن مصادرة السفينة والإفراج عنها هي قرارات في أيدي صانع القرار السياسي.

واستمرَّت الولايات المتحدة في ملاحقة "غريس 1″، بعد أن غادرت جبل طارق، وحذَّرت الدول الأوروبية من منح الناقلة فرصة للبقاء في الموانئ بينما تبحر شرقاً عبر البحر المتوسط.

وقد امتدَّ هذا التحذير الآن ليشمل أي شركات ملاحة أوروبية قد تتفاعل مع الناقلة. وقال مسؤول أمريكي لوكالة رويترز للأنباء، إن "قطاع النقل البحري على علم بأننا سنُنفذ العقوبات الأمريكية بالقوة" .

تحميل المزيد