أقدم فريق لعب كرة القدم ونشيده الحماسي له قصة طويلة.. معلومات لم تعرفها من قبل عن منتخب إنجلترا

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/21 الساعة 12:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/14 الساعة 14:15 بتوقيت غرينتش
منتخب إنجلترا في مباراته بميلان الإيطالية في سبتمبر 2022 - ShutterStock

يخوض منتخب إنجلترا رحلته في مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022 في العاصمة القطرية الدوحة، بدءاً من الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني. ويتمتع الفريق بحالة كبيرة من الشعبية حول العالم.. 

تنتظر الجماهير الإنجليزية أن يعود المنتخب بالكأس - ShutterStock
تنتظر الجماهير الإنجليزية أن يعود المنتخب بالكأس – ShutterStock

أكثر لاعب شارك في مباريات إنجلترا كان مشرّداً وبلا مأوى

قد يعرف هواة كرة القدم في إنجلترا أن الرجل الأكثر مشاركة في أكبر عدد من مباريات كرة القدم الوطنية هو اللاعب بيتر شيلتون الذي شارك في 125 مباراة.

هذا اللاعب سيئ السمعة للأسف لكونه حارس المرمى الذي شارك في هدف اليد الشهير للاعب العالمي دييغو مارادونا في كأس العالم عام 1986.

لكن قد لا يعرف الكثيرون أن لاعبة إنجلترا الأكثر مشاركة في المنتخب النسائي لإنجلترا هي في الواقع فارا ويليامز التي خاضت 150 مباراة دولية مع منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات.

لكن لعل الأمر الأكثر إثارة للدهشة من هذا الإنجاز الرائع لكرة القدم النسائية هو أنه خلال الجزء الأول من مسيرة فارا ويليامز الكروية، هي أنها عاشت لسنوات متواصلة مشرّدة وبلا مأوى.

ولم تتمكن اللاعبة من امتلاك مكان للاستقرار فيه لمدة 6 سنوات متواصلة خلال مسيرتها الرياضية، لكن فور أن تم تعيينها لاحقاً من قبل الاتحاد الإنجليزي كمدربة للمهارات، استطاعت امتلاك مسكن وعملت لصالح جمعية المشردين FA الخيرية كمدربة في نادي The Cliff التابع لمانشستر يونايتد، وساعدت في اختيار فريق إنجلترا للمشاركة في بطولة كأس العالم للمشردين الخيرية.

أقدم فريق وطني لكرة القدم في العالم

أقيمت أول مباراة دولية لكرة القدم في اسكتلندا في 30 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1872، عندما لعب فريق منتخب إنجلترا مع الفريق الوطني لاسكتلندا.

وتكون الفريق الاسكتلندي بأكمله من لاعبين من كوينز بارك، بينما تم اختيار الفريق الإنجليزي من عدد من الفرق المختلفة من جميع أنحاء البلاد.

وقبل أكثر من قرن من الزمان، انتهت المباراة بتعادل مثير كان متوقعاً رغم غرابته وهو بنتيجة التعادل السلبي بدون أهداف. وهذا يعني أن هاتين الدولتين هما أقدم منتخبات وطنية لعبت كرة القدم في العالم.

يتمتع المنتخب الإنجليزي بشهرة وشعبية كبيرة حول العالم - ShutterStock
يتمتع المنتخب الإنجليزي بشهرة وشعبية كبيرة حول العالم – ShutterStock

اللاعب الأكبر والأصغر سناً في منتخب وطني

أصغر لاعب يلعب لمنتخب إنجلترا هو ثيو والكوت الذي كان يبلغ من العمر 17 عاماً و75 يوماً فقط عندما ظهر في مباراة ودية فاز فيها فريقه بنتيجة 3-1 على المجر في العام 2006.

على الجانب الآخر، كان أحد اللاعبين الأكبر سناً الذين لعبوا للمنتخب الإنجليزي هو ستانلي ماثيوز، الذي لعب لمنتخب إنجلترا وهو يبلغ من العُمر 42 عاماً و103 أيام في مباراة حقق فيها فريقه الفوز بنتيجة 4-1 على الدنمارك في العام 1957.

أقصر وأطول مسيرات رياضية للاعبي منتخب إنجلترا

يحمل ستانلي ماثيوز أيضاً الرقم القياسي لأطول مسيرة مهنية تراكمية في تاريخ إنجلترا، والتي استمرت 22 عاماً و228 يوماً.

مارتن كيلي، من ناحية أخرى، هو صاحب الرقم القياسي لأقصر مسيرة كروية في إنجلترا بعد أن تم استبداله في اللحظات الأخيرة خلال مباراة ودية لمنتخب بلاده في عام 2012، وقد استمرت مسيرة كيلي الرسمية في إنجلترا لمدة دقيقتين فقط بعد أن انتقل لفرقة أخرى. بالطبع، لا يزال كيلي لاعباً منتظماً في الدوري الإنجليزي الممتاز.

منتخب إنجلترا في مباراته بميلان الإيطالية في سبتمبر 2022 - ShutterStock
منتخب إنجلترا في مباراته بميلان الإيطالية في سبتمبر 2022 – ShutterStock

قصة حماسية لأنشودة المنتخب الإنجليزي

"كرة القدم عائدة إلى الوطن، إنها عائدة إلى الوطن، إنها قادمة!"،

ربما تكون قد سمعت الترنيمة الشهيرة للنشيد الحماسي لمنتخب إنجلترا الوطني. فكلما واجه المنتخب أية مباريات عاد تداول الأغنية عبر مواقع الإنترنت المختلفة، أو سُمعت أصداء الغناء حول الملعب خلال أي مباراة في إنجلترا. كذلك يستخدم الكثيرون العبارة في تصميم صور ومقاطع الفيديو الحماسية والكوميدية للتدليل على طموحات الجماهير الإنجليزية بأن يعود منتخبهم بالكأس إلى الوطن منتصرين.

لكن الحقيقة وراء تلك الأغنية كانت أبسط من ذلك بكثير، إذ قام ممثلان كوميديان بإطلاق أغنية بعنوان "الأسود الثلاثة" نسبة للمنتخب الإنجليزي، قام بأدائها الثنائي الكوميدي ديفيد باديل وفرانك سكينر وفرقة تسمى Lightning Seeds، تم إصدار الأغنية في التحضير لبطولة أوروبا عام 1996، التي أقيمت في إنجلترا.

على الرغم من أنها لم تكن أغنية البطولة الرسمية للبلاد، إلا أنها سرعان ما تبناها المشجعون وأصبحت منذ ذلك الحين النشيد الفعلي للمنتخب الإنجليزي.

منذ إصدارها، كانت الأغنية الأولى في قوائم الموسيقى البريطانية في أربع مناسبات منفصلة وباعت أكثر من 1.6 مليون نسخة.

وبحسب موقع Insider للمنوعات، يحمل النشيد معنيين، الأول حرفي: فعندما استضافت إنجلترا مسابقات يورو 1996 وكان شعار البطولة "كرة القدم تعود إلى وطنها" أو "It's Coming Home". إذ تُعرف إنجلترا بأنها مسقط رأس كرة القدم.

والثاني كان مجازياً: حيث فازت إنجلترا مرة واحدة فقط ببطولة دولية كبرى، وكانت كأس العالم لعام 1966، الذي أقيم أيضاً في إنجلترا.

منذ ذلك الحين، كانت إنجلترا محبطة باستمرار على المسرح العالمي لكرة القدم، لذلك كانت الأغنية تناشد المنتخب بـ"إعادة الكأس لبلاده".

تحميل المزيد