يتميز المطبخ المغربي كبقية المطابخ العالمية بوفرة الأطباق واختلاف تحضيرها من مدينة إلى أخرى، إذ تشتهر بعض المدن المغربية بأطباق معينة، على سبيل المثال عندما نذكر الطنجية فلها ارتباط وثيق بمدينة مراكش، فيما ترتبط فاس بالخليع وحلويات الفقاص والحلوة الفيلالية.
غير بعيد عن مدينة فاس نجد مدينة مكناس العاصمة الإسماعيلية للمملكة المغربية، إذ تعرف هذه المدن بصناعة الرزيزة والحلوة الفيلالية كجارتها مدينة فاس والتي تعد من بين أهم الحلويات خلال شهر رمضان الكريم، إذ تقوم المحلات التجارية ببيعها لما تضمه من مكونات تعطي الطاقة خلال الصيام.
ما هي الحلوة الفيلالية وأين تشتهر؟
تعتبر الحلوة الفيلالية من أشهر الحلويات التي لا يمكن تذوقها إلا في مدينة فاس أو مكناس المغربية، يعود أصل الحلوة إلى المناطق الصحراوية خاصة منطقة تافيلالت، لكنها أصبحت من أهم الحلويات التي تزين مائدة الإفطار في هاتين المدينتين لما تحتويه من مواد صحية.
عند التجول بين أزقة المدينة القديمة ستجد هذه الحلوة منتشرة في جميع المحلات المتخصصة في صناعة الحلويات بالمدينة، وحسب موقع "هيسبريس" المغربي يقول أحد صناع الحلويات بمدينة فاس إن صناعة هذا النوع من الحلويات لن تجده إلا في المدينة، إذ يسهر على تحضيرها متخصصون في المجال أباً عن جد.
أما عن فوائد هذه الحلوة فهي كثيرة؛ نظراً لما تحتوي عليه من مكونات صحية ومغذية إذ تضم كلاً من السكريات والدهنيات، بالإضافة إلى المنشطات الخاصة الضرورية للجسم، ما يزيد الإقبال عليها خلال شهر رمضان الكريم.
ويضيف صانع الحلوى لنفس المصدر أن الحلوة الفيلالية تتطلب التركيز لجعلها أكثر جودة وذات طعم خاص، كما أنها تمر بمراحل محكمة فيما يتم تزيينها باللوز ليصبح شكلها مشهياً للصائمين.
مقادير الحلوة الفيلالية المغربية
تحضير هذا النوع من الحلويات يتطلب المقادير التالية:
- 250 غرام دقيق القمح المغربل في غربال الحرير.
- 250 غرام دقيق أبيض ناعم.
- ملعقة صغيرة ملح.
- نصف كأس صغيرة من ماء الزهر.
- زيت للقلي.
- ماء.
- 2 كيلو غرام عسل.
- 250 غرام لوز.
طريقة تحضير الفيلالية
لتحضير الفيلالية يخلط كل من الدقيق الأبيض ودقيق القمح، ثم يضاف إليه الملح والماء وعجنه إلى حين الحصول على عجينة متماسكة، تدلك جيداً حتى تصبح لينة ومتجانسة وذات ملمس رطب.
يدهن طبق بالقليل من الزيت ثم تشكل العجينة على شكل كويرات صغيرة بحجم حبة جوز، يطلق العجين إلى حين الحصول على عجينة شفافة، ثم تقلى في الزيت الذي نكون قد وضعناه يسخن مسبقاً، بعد الانتهاء من القلي تسحق الرقائق جيداً.
في إناء آخر نضع نصف كمية زيت تسخن قليلاً ثم يضاف إليها ماء الزهر ويترك الخليط ليغلي فوق نار معتدلة، بعدها تضاف الرقائق المسحوقة واللوز ونستمر بالتحريك فوق النار إلى حين تجانسها.
يفرغ الخليط في حلات متساوية وتترك إلى اليوم الموالي.
بعد 24 ساعة تسخن الكمية المتبقية من العسل حتى تصل إلى الغليان ويسقى بها الخليط المحضر اليوم السابق، وتخلط جيداً تم توضع الحلوى في مكان لتقطر جيداً، ثم تعصر جيداً للتخلص من الزيت، بعدها تفرغ الحلوى في طبق التقديم وتترك لتبرد، بعدما تبرد تقدم الحلوى مع القليل من الزبدة ثم تؤكل بالخبز المغربي.