يعد الموز من الفواكه اللذيذة التي تحظى بشعبية في جميع أنحاء العالم، وتتميز بفوائدها الغذائية والصحية الكبيرة، ولا تقتصر فوائد فاكهة الموز على لبّ هذه الفاكهة، فحتى قشره له فوائد لا تقل عن فوائد الموز نفسه.
رغم ذلك، معظمنا لا يفكر ملياً عند تقشير الموز ويتخلص من قشوره، فغالبية الناس يلقون بقشر الموز في مكبّ النفايات! لكن تلك القشرة تحتوي على فوائد صحية وتجميلية كبيرة، ولكن للأسف لا ينتبه لها المستهلكون.
علاوةً على فوائدها الغذائية، فإن استخدام قشر الموز، يمكنك من المساعدة في تقليل كمية الطعام التي تذهب إلى مكبات النفايات، وبالتالي يعود بالفائدة على البيئة.
القيمة الغذائية لقشر الموز
قشر الموز هو الغلاف الخارجي لفاكهة الموز، وتختلف قيمة هذا القشر بناءً على نضج هذه الفاكهة، ولكنها تحتوي بشكل عام على الألياف والبروتينات والكربوهيدرات، إلى جانب الأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة والمغذيات الدقيقة الفوسفور والحديد والكالسيوم والمغنيسيوم.
تظهر الأبحاث أن قشور الموز أثبت نشاطه كمضاد للأكسدة ويساعد في تقليل ضرر الجذور الحرة لأنسجة الأعضاء، كما تحتوي قشور الموز أيضاً على مواد كيميائية نباتية ذات نشاط مضاد للميكروبات ومضاد للالتهابات، تسمح هذه المكونات باستخدام قشر الموز للبشرة والشعر والأسنان والالتهابات وغيرها.
تحتوي كل حصة من قشر الموز على ما يلي:
السعرات الحرارية: 105
الدهون: 0 غرام
الكربوهيدرات: 27 غراماً
السكر: 14 غراماً
الألياف : 3 غرامات
البروتين: 1 غرام
كما يعتبر الموز أيضاً مصدراً غنياً بالبوتاسيوم، وفيتامين A، فيتامين C، الكالسيوم، الحديد
وتوفر قشور الموز نفسها مغذيات إضافية، بما في ذلك:
فيتامين B6
فيتامين B12
المغنيسيوم
البوتاسيوم
الفيبر
بروتين
فوائد قشر الموز الصحية
تخفيف الاكتئاب
وفقاً لموقع webmd الطبي المتخصص، يمكن أن تساعد المستويات العالية من التربتوفان في الموز، جنبًا إلى جنب مع البروتين B6 الموجود في قشور الموز، في تخفيف بعض أعراض الاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى.
إذ يتحول التربتوفان إلى السيروتونين عندما يتحلل، ما يمكن أن يحسّن مزاجك، ويمكن أن يساعد فيتامين B6 في تحسين النوم، والذي له تأثير إيجابي على الحالة المزاجية بمرور الوقت.
صحة الجهاز الهضمي
من المحتمل أن تساعد قشور الموز الغنية بالألياف على تنظيم الجهاز الهضمي وتخفيف الإمساك والإسهال، إذ يمكن أن تكون لقشور الموز فائدة كبيرة للأشخاص الذين يعانون من مرض كرون أو متلازمة القولون العصبي.
يحسّن البصر
يمكن أن يساعد فيتامين A في الحفاظ على عينيك قوية وصحية. هذا الفيتامين متوفر بكثرة في قشور الموز.
يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان
قشور الموز مليئة بالبوليفينول والكاروتينات ومضادات الأكسدة الأخرى التي تحارب الجذور الحرة المسببة للسرطان في جسم الإنسان، وبالتالي يمكن أن يؤدي تناول المزيد من قشور الموز، وخاصةً القشور الخضراء غير الناضجة، إلى زيادة مستويات مضادات الأكسدة وتقليل خطر الإصابة بالسرطان.
في هذا الصدد، أجريت العديد من الدراسات على الخصائص المضادة للسرطان لقشور الموز في أنابيب اختبار، وليس على البشر. مع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم ما إذا كانت قشور الموز يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان لدى البشر.
الفوائد التجميلية لقشر الموز
علاوةً على فوائده الغذائية والصحية، يتميّز قشر الموز بفوائده المتعددة على البشرة والوجه، ما يجعله مركباً حاضراً في المركبات التجميلية، ووفقاً لموقع draxe، فإن هذه القشور تساعد في حل بعض المشاكل التجميلية أهمها:
مرطب للبشرة
يمكن أن يعمل قشر الموز عمل المرطب الطبيعي للبشرة إذا ما فركت قشور الموز على بشرتك أو وضعتها على وجهك، ما يساعد على تقليل الانتفاخ والاحمرار والتهيج.
وعلى الرغم من عدم وجود العديد من الدراسات المحددة التي توضح ذلك، يعتقد أطباء الأمراض الجلدية أن مادة التانينات والمغذيات النباتية الموجودة في القشور يمكن أن تفيد الجلد.
مخفض الخطوط الدقيقة والتجاعيد
يحتوي قشر الموز على قائمة طويلة من المواد الكيميائية النباتية، مثل البوليفينول والكاروتينات، التي تعزز صحة الجلد من خلال مكافحة أضرار الجذور الحرة. هذه المركبات لها تأثيرات وقائية وقد تساعد في منح بشرتك مظهراً أكثر شباباً.
مهدئ للبشرة
لقشر الموز خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ومضادة للميكروبات، وهو ما يجعل له تأثير مهدئ على الجلد ويمكن أن يساعد في تخفيف حالات مثل الصدفية والأكزيما.
كما أن قشر الموز من الممكن أن يكون مهدئاً فعّالاً للدغات الحشرات والجروح وحروق الشمس وتهيج الجلد.
إذ تشير الدراسات إلى أن مادة التانين الموجودة في قشر الموز لها نشاط مضاد للميكروبات ويمكن أن تمنع نمو البكتيريا المسببة للعدوى.
معزز لصحة الشعر
يمكن استخدام قشر الموز لإضافة الرطوبة واللمعان لشعرك، إذ يمكنك ببساطة فرك شعرك بالجزء الداخلي من القشور أو مزجها لعمل قناع للشعر.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.