حافِظ على شباب بشرتك وقوة ذاكرتك ومناعتك.. أطعمة غنية بفيتامين e وفوائد مذهلة له

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/11 الساعة 16:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/11 الساعة 16:05 بتوقيت غرينتش
فيتامين e / Istock

يعرف فيتامين e على أنه مجموعة من ثمانية مركبات من مضادات الأكسدة القوية القابلة للذوبان في الدهون، والتي تقدم معاً فوائد صحية مهمة مثل تعزيز جهاز المناعة لتقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من أمراض القلب.

يوجد فيتامين إي بشكل خاص في الفواكه والخضراوات والمكسرات والبذور والزيوت، مما يجعل من السهل دمجه في نظامك الغذائي.

يمكنك أيضاً تناوله على شكل مكمل يحتوي عادة على ما بين 100 إلى 1000 وحدة دولية لكل كبسولة. إلّا أنّ تناولها قد لا يكون بنفس الفائدة عندما تتناوله بشكله الطبيعي من الأطعمة المُختلفة.

ونظراً لأن أجسامنا تحتاج إلى الدهون لامتصاص فيتامين إي، فمن الأفضل تناوله مع وجبة أو اختيار الأطعمة الغنية به بدلاً من ذلك.

لذلك، تعرَّف معنا في هذا التقرير على فوائد فيتامين e ومصادره الطبيعية.

فوائد فيتامين e
مصادر طبيعية لفيتامين e / Istock

من فوائد فيتامين e أنه يبطئ عملية شيخوخة الخلايا

فيتامين e هو أحد مضادات الأكسدة، مما يعني أنه يمنع الجذور الحرة من إتلاف الخلايا في البشرة والجسم.

أما الجذور الحرة فهي عبارة عن جزيئات شديدة التفاعل تنتج عن تفاعلات كيميائية في الجسم. يمكن أن تأتي أيضاً من مصادر خارجية مثل دخان السجائر وتلوث الهواء.

عندما تدمر الجذور الحرة الخلايا، قد تتطور حالات مثل الخرف ومرض الزهايمر.

تقلل الجذور الحرة من عمر الخلية من خلال عملية تسمى الإجهاد التأكسدي. كما أنها ترتبط بالخلايا بطريقة تؤدي إلى تلف البروتين والحمض النووي بداخلها. وهنا يأتي دور فيتامين e كمضاد للأكسدة يساعد على الحد من هذا التلف ومنعه حتى.

جاء في بحث نُشر عام 2018 في مجلات علم الشيخوخة الأمريكية أنه من بين 1002 مريض يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، ارتبط انخفاض استهلاك فيتامين e بزيادة شيخوخة الخلايا.

فيتامين إي يمكن أن يخفف من مرض التنكس البقعي

الخلل البقعي هو مرض وراثي يصيب العين، ويمكن أن يؤدي في الحالات الشديدة إلى فقدان البصر. تحدث الحالة عندما تتضرر منطقة البقعة- وهي منطقة بيضاوية الشكل في مركز عينك- بسبب الجذور الحرة.

وجدت تجربتان سريريتان قام بها المعهد الوطني للعيون في أمريكا في عام 2006 مع حوالي 4800 مشارك أن فيتامين e مع العناصر الغذائية الأخرى يمكن أن يقلل من خطر فقدان البصر بنسبة 19٪. ووجدوا أيضاً أنه يبطئ من تطور الخلل البقعي.

قارنت الدراسة المكملات المختلفة وكيف أثرت على تطور الخلل البقعي. وجد الباحثون أن مكملاً يحتوي على 400 وحدة دولية من فيتامين إي إلى جانب فيتامينات أخرى، مثل الزنك والنحاس، وفيتامين ج، وبيتا كاروتين، قلَّل من احتمالية تطور حالة خفيفة من التنكس الوظيفي البقعي إلى حالة شديدة.

فوائد فيتامين e
فيتامين إي يعززجهاز المناعة /Istock

يعزز استجابة جهاز المناعة

 يزيد فيتامين e من مستويات نوع من الخلايا المناعية تسمى الخلايا الليمفاوية التائية.

الخلايا التائية هي خلايا الدم البيضاء التي تلعب دوراً في جهاز المناعة، ولها نوعان: التنظيمية، والخلايا السامة. تدير الخلايا التائية التنظيمية ردود الفعل المناعية للجزيئات الغريبة وتمنع أمراض المناعة الذاتية مثل مرض التهاب الأمعاء ومرض السكري من النوع الأول.

وفي الوقت نفسه، تلتصق الخلايا السامة بالخلايا المصابة بالبكتيريا والفيروسات وتقتل الخلايا.

وهنا يساعد فيتامين e في الحفاظ على قوة وحيوية أغشية الخلايا التائية، ويساعدها على التكاثر بشكل صحيح ومتوازن.

كما أن الخلايا التائية تقل مع تقدم العمر، لذا فإن الحفاظ على المدخول الأمثل من هذا الفيتامين مهم في الحفاظ على نظام مناعي يعمل بشكل جيد.

قد يبطئ من فقدان الذاكرة لدى الأفراد المصابين بمرض الزهايمر

نظراً لأن الدماغ يستخدم الكثير من الأوكسجين، فهو شديد التأثر بالإجهاد التأكسدي. ونظراً لأن فيتامين e يمكن أن يمنع الضرر الخلوي الناجم عن الأوكسجين، فقد يساعد في منع التدهور المعرفي.

وجدت دراسة أمريكية في عام 2014، أنه عندما تناول ما يزيد عن 560 مريضاً بمرض الزهايمر 2000 وحدة دولية يومياً من alpha-tocopherol -أحد أشكال فيتامين e- قلل هذا من التدهور الوظيفي لديهم. مما يدل على أهمية الحصول على كمية كافية منه لمنع حصول التدهور المعرفي أو تأخيره.

فيتامين إي مهم لصحة الأوعية الدموية /Istock

يُحسن من صحة الأوعية الدموية

يلعب فيتامين إي دوراً حيوياً في إنتاج خلايا الدم الحمراء من خلال حمايتها من الأكسدة. كما أنه يساعد على توسيع الأوعية الدموية مما يقلل من احتمالية حدوث جلطات الدم.

وجدت ورقة بحثية نُشرت عام 2007 في مجلة Circulation الطبية الأمريكية أنه في 213 مريضاً تناولوا 600 وحدة دولية من فيتامين e يومياً، كان خطر إصابتهم بـالانصمام الخثاري الوريدي، وهو حالة تنتقل فيها الجلطة الدموية في الأطراف إلى الرئة، انخفض بنسبة 21٪.

كما قامت ورقة بحثية نُشرت عام 2013 في مجلة الكيمياء الحيوية الغذائية بتقييم حالة 15 رجلاً يتمتعون بصحة جيدة ووجدوا أن فيتامين إي يحمي من تطور ضعف بطانة الأوعية الدموية الناجم عن ارتفاع السكر في الدم بعد تناول الطعام. وكان فيتامين إي فعالاً في تعويض أي ارتفاع في ضغط الدم بعد تناول الطعام، وبالتالي تحسين صحة الأوعية الدموية.

قد يقلل من أعراض ما قبل الدورة الشهرية (PMS)

قد يساعد فيتامين إي أيضاً في تقليل أعراض اضطراب ما قبل الدورة الشهرية (PMS) مثل القلق والاكتئاب والتشنج وحتى الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

وقد وجدت دراسة أجريت عام 2016 ونشرت في المجلة الإيرانية للتمريض والقبالة، أن مكملات فيتامين e قللت من أعراض ما قبل الحيض مثل القلق والاكتئاب أكثر من الدواء الوهمي أو أولئك الذين يتناولون علاجات معينة للسيطرة عليها.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت دراسة أجريت عام 2019 على 210 من المشاركات في مجلة Obstetrics and Gynecology Science لصحة النساء، إلى أن تناول فيتامين إي قبل يومين من الدورة الشهرية لمدة ثلاثة أيام قد يساعد في تخفيف تقلصات الدورة الشهرية.

يخفف فيتامين غي من أعراض متلازمة ما قبل الحيض /Istock

ما هي أهم مصادر فيتامين e؟

كما ذكرنا مسبقاً، يوجد فيتامين e في العديد من الخضراوات والفواكه والبذور والزيوت والمكسرات، فيما يلي بعض من أغنى الأطعمة به:

  • الزيوت: مثل زيت جنين القمح وزيت البندق ودوار الشمس واللوز وبذور القطن وزيت بذور العنب والزيتون.
  • البذور: مثل بذور دوار الشمس واللوز والبندق والفول السوداني والصنوبر والفستق.
  • الفواكه والخضراوات: الأفوكادو والسبانخ والسلق والقرع والشمندر والكيوي والفلفل الحلو.
  • مصادر حيوانية: البيض والسمك، كالسردين والتونة والجمبري والسلمون.
ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد