تشبه كثيراً حصى الكلى ولكنها في الفمّ.. أسباب تشكُّل “حصوات اللوزتين” وطرق علاجها

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/11 الساعة 16:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/11 الساعة 16:59 بتوقيت غرينتش
iStock/ حصى اللوزتين

حصى اللوزتين عبارة عن أجزاء صلبة تتكون من البكتيريا وبقايا الطعام التي تعلق في زوايا اللوزتين، وبقاؤها في الفم يسبب مشاكل صحيّة في الفم وقد تكون مؤلمة في كثير من الأحيان.

ما هي حصى اللوزتين؟

ووفقاً لمركز Cleveland Clinic الطبي، فإن حصوات اللوزتين عبارة عن كتل صغيرة وصلبة تتشكل في خبايا اللوزتين.

وتُعرَف أحياناً باسم الحصى اللوزية، وعادةً ما تكون صفراء أو بيضاء وتأتي في مجموعة متنوعة من الأحجام.

ونادراً ما تسبب هذه التكوينات الصغيرة مشكلات صحية كبيرة أو ألماً، وبعض الأشخاص الذين يعانون من حصوات اللوزتين قد لا يدركون حتى أنهم مصابون بها.

يمكن أن يساعد الحفاظ على نظافة الفم الجيدة في منع تكون هذه الحصوات، وإذا كنت هنا لمعرفة كيف تتشكل هذه الحصوات ومن أين أتت، فإليك الإجابة:

iStock/ حصى اللوزتين
iStock/ حصى اللوزتين

أسباب ظهور حصى اللوزتين

اللوزتان هما كتلتان صغيرتان من الأنسجة اللمفاوية على كل جانب من جذر لسانك. وتعملان على إزالة العدوى والحفاظ على توازن سوائل الجسم. وتحتوي اللوزتان على فجوات وطيات مختلفة تسمى خبايا اللوزتين، التي غالباً ما تتشكل فيها الحصوات، وفقاً لما ذكره موقع Live Science الأمريكي.

نظراً إلى أنَّ اللوزتين جزءٌ من جهاز المناعة، فإنهما تعملان على تصفية البكتيريا والفيروسات التي تدخل فمك عن طريق طعامك وأنفاسك.

ويمكن أن تتعثر الأطعمة والبقايا والمعادن والبكتيريا في خبايا اللوزتين وتتحول تدريجياً إلى حصوات صفراء أو بيضاء.

يمكن أن يتراوح حجم حصى اللوزتين من حبة الأرز إلى حبة العنب.

وفي دراسة نُشِرت بدورية ISRN Dentistry لعام 2014، كان متوسط ​​حجم حصى اللوزتين في 124 حالة 4 ملليمترات، مع امتداد يتراوح من 3 إلى 11 ملليمتراً.

ووفقاً لهذه الدراسة، كان أكبر حصاة لوزية أُبلِغ عنها حتى الآن هو 14.5 سنتيمتر في عام 1936.

ويمكن لأي شخص أن يكون لديه واحد أو عدة حصوات صغيرة باللوزتين في وقت واحد، وترجع بعض أسباب تشكُّل حصوات اللوزتين إلى:

  1. سوء نظافة الأسنان
  2. التهاب اللوزتين المزمن
  3. مشكلات الجيوب الأنفية المزمنة
  4. تضخم اللوزتين

أعراض حصى اللوزتين

رغم أنَّ حصوات اللوزتين صغيرة الحجم لا تسبب أية أعراض، فإنَّ بعض الأمثلة الشائعة لأعراض الحصى اللوزية تشمل:

  1. السعال
  2. رائحة الفم الكريهة
  3. وجود طعم سيئ في الفم
  4. بصق حصى بيضاء صغيرة
  5. التهاب الحلق
  6. وجع الأذن
  7. صعوبة البلع
  8. الشعور المستمر بوجود شيء عالق في الحلق
  9. بقع بيضاء على اللوزتين
  10. التهابات الحلق المقاومة للعلاج بالمضادات الحيوية

إذا ظهرت لديك مجموعة من هذه الأعراض، خاصةً رائحة الفم الكريهة والبصق، فقد يكون ذلك مؤشراً قوياً على أنك تعاني من حصوات اللوزتين.

حصى اللوزتين وعلاجها

لا تحتاج العديد من حصوات اللوزتين، خاصةً تلك التي لا تظهر عليها أعراض، إلى علاج، ولكن في حال كانت الأعراض ظاهرة بإمكانك اللجوء إلى العلاج المنزلي، وفقاً لما ذكره موقع WebMD الطبي.

وذلك عن طريق الغرغرة بالماء الدافئ المالح  والذي يساعد في تخفيف آلام التهاب اللوزتين ويساعد على إزالة الحصوات.

أما إذا كانت الأعراض مزعجة فعليك زيارة الطبيب الذي سيصف لك العلاج المناسب وفقاً لحجم تلك الحصوات:

المضادات الحيوية: قد تساعد الأدوية، لكن لها آثاراً جانبية.

استئصال جراحي: إذا كانت حصوات اللوزتين كبيرة بشكل غير عادي أو تسبب مشاكل، فقد يقوم طبيبك بإزالتها.

استئصال اللوزتين: إذا كانت حصوات اللوزتين مشكلة طويلة الأمد، فقد تحتاج إلى استئصال اللوزتين.

مضاعفات حصاة اللوزتين

يمكن أن تسبب حصوات اللوزتين الكبيرة تورم اللوزتين وتسبب لك صعوبة في البلع. يمكن أن تؤدي حصوات اللوزتين أيضاً في بعض الأحيان إلى حدوث عدوى.

كيف نمنع ظهور حصوات اللوزتين؟ 

الأشخاص الذين يعانون من التهاب اللوزتين طويل الأمد أكثر عرضة للإصابة بحصوات اللوزتين والطريقة الوحيدة لمنعها هي إزالة اللوزتين.

كما يمكن أن تساعد عادات الأسنان الجيدة في منع حصوات اللوزتين، اغسل أسنانك بالفرشاة والخيط بانتظام؛ لإزالة البكتيريا ومنع الأشياء من أن تعلق في اللوزتين، كما يمكن للغرغرة بعد الأكل أن تمنع أيضاً تراكم الطعام.

قد يهمك أيضاً: من الشاي المغربي إلى خل التفاح.. "التهاب الحلق" وطرق علاجه في المنزل

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد