يعالج التهابات المفاصل والبروستاتا ويقلِّل الحساسية الموسمية.. فوائد “نبات القراص”

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/10 الساعة 15:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/10 الساعة 15:01 بتوقيت غرينتش
iStock/ نبات القراص وفوائده

يعتبر نبات القراص عنصراً أساسياً في العلاجات البديلة، التي يستخدمها الناس منذ القِدم لعلاج العديد من الأمراض المرتبطة بالالتهابات والحساسية الموسمية.

نبات القراص وفوائده

وقد استخدم المصريون القدماء هذه النبتة من أجل علاج التهاب المفاصل وآلام أسفل الظهر، بينما استخدمه الرومان لمساعدة أنفسهم على البقاء دافئين، وفقاً لما ذكره موقع Health Line الطبي الأمريكي.

فيما يتميز نبات القراص اللاذع بشعيرات تحتوي على مواد كيميائية مثل حمض الفورميك والهستامين، والتي يمكن أن تهيج الجلد وتسبب اللسع والحكة والاحمرار،  لذلك يجب أخذ الحذر عند تناوله.

إليكم فوائد واستخدامات نبات القراص، إضافة إلى الآثار الجانبية المحتملة وكيفية استخدام هذه النبتة.

يخفف من التهاب المفاصل

يحتوي نبات القراص اللاذع على مجموعة متنوعة من المركبات التي قد تقلل الالتهابات.

وقالت دراسة أجرتها المكتبة الوطنية للطب National Library of Medicine في العام 2000 إن نبات القراص يخفف من حالات الالتهاب التي تصيب المفاصل في حال استخدامه ككريم.

وشملت الدراسة 27 شخصاً تم تطبيق كريم نبات القراص على المناطق المصابة في تقليل الالتهاب والألم بشكل ملحوظ.

في دراسة أخرى أجرتها المكتبة ذاتها في العام 2009، وجدت أن تناول مكمل يحتوي على خلاصة نبات القراص يؤدي إلى تقليل آلام التهاب المفاصل بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى ذلك، شعر المشاركون أنه يمكنهم تقليل جرعاتهم من مسكنات الألم المضادة للالتهابات بسبب هذه الكبسولة.

iStock/ نبات القراص وفوائده
iStock/ نبات القراص وفوائده

التقليل من الحساسية الموسمية

يعتبر نبات القراص علاجاً شائعاً للحساسية الموسمية، والتي تحدث عندما تحفز مادة، مثل حبوب اللقاح الجسم على إنتاج الهستامين، فيسبب الهستامين أعراضاً مميزة لرد فعل تحسسي، مثل الالتهاب والحكة والسعال.

تشير دراسة قديمة أجرتها المكتبة الوطنية للطب في العام 2009 إلى أن نبات القراص اللاذع قد يعطل عملية الحساسية عن طريق تثبيط إنتاج الهستامين في الجسم والالتهابات المرتبطة به.

علاج البروستاتا الحميد

يعتبر تضخم البروستاتا الحميد نمو غير سرطاني لغدة البروستاتا عند الذكور، ويتسبب بالعديد من الأعراض المزعجة أثناء التبول، ويصاب به نحو 50% من الرجال الذين تتجاوز أعمارهم الـ50 عاماً وفقاً لما ذكره موقع Medical News Today الطبي.

ومن المثير للاهتمام أن بعض الدراسات تشير إلى أن نبات القراص قد يساعد في علاج تضخم البروستاتا الحميد.

وكشفت الأبحاث التي أجرتها المكتبة الوطنية للطب في العام 2012 على الحيوانات أن هذا النبات القوي قد يمنع تحويل هرمون التستوستيرون إلى ديهدروتستوستيرون – وهو شكل أقوى من هرمون التستوستيرون، ويمكن أن يساعد إيقاف هذا التحويل في تقليل حجم البروستاتا.

كما أظهرت دراسة أخرى في العام 2007 أجريت على الأشخاص المصابين بتضخم البروستاتا الحميد أن مستخلصات نبات القراص تساعد في علاج مشاكل التبول قصيرة وطويلة الأمد – دون آثار جانبية.

ملاحظة هامة: يجب على الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالبروستاتا مثل ظهور الدم مع البول طلب المساعدة الطارئة.

إدارة مرض السكري

هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن نبات القراص يمكن أن يساعد أيضاً في علاج مرض السكري.

ووجدت دراستان أجرتهما مجلة بحوث العلاج بالنباتات Phytotherapy Research في ديسمبر/كانون الأول 2019، أنّ مكملات نبات القراص تساعد الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 في إدارة مستويات السكر في الدم.

في حين ربطت دراسات أخرى أجريت على الإنسان والحيوان أبرزها أجرتها المكتبة الوطنية للطب في 2013 أنّ نبات القراص يساعد على خفض مستويات الدم في السكر، لاحتوائه على مركبات تحاكي تأثيرات الأنسولين.

وشملت هذه الدراسة التي استمرت 3 أشهر 46 شخصاً تناول كل منهم 500 مغم من خلاصة نبات القراص 3 مرات يومياً، وجميعهم لاحظوا انخفاضاً ملموساً في مستويات سكر الدم.

علاج حمى القش

تؤثر حمى القش المعروفة أيضاً بالتهاب الأنف التحسسي الموسمي على واحد من كل أربعة أشخاص حول العالم وتنطوي على التهاب في بطانة أنفك.

ووفقاً لموقع Webteb الطبي تنجم حمى القش أساساً عن حبوب لقاح العشب، فحوالي 95% من الأشخاص الذين يعانون من حمى القش يتحسسون من حبوب لقاح العشب.

في حين يقول Health Line إنّ مستخلصات نبات القراص يمكن أن يمنع الالتهاب الذي يمكن أن يؤدي إلى الحساسية الموسمية، ويتضمن ذلك منع مستقبلات الهستامين ووقف الخلايا المناعية من إطلاق المواد الكيميائية التي تسبب أعراض الحساسية.

العناصر الغذائية الموجودة في نبات القراص

توفر أوراق وجذور نبات القراص اللاذع مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية والتي تعمل العديد منها كمضادات للأكسدة داخل جسمك.

  • فيتامين A
  • فيتامين C
  • فيتامين K
  • فيتامين A
  • فيتامين B
  • كالسيوم
  • حديد
  • مغنيسيوم
  • فوسفور
  • بوتاسيوم
  • صوديوم
  • حمض اللينوليك
  • وحمض البالمتيك
  • حمض الأوليك
  • بيتا كاروتين

الفوائد المحتملة الأخرى

يوفر نبات القراص اللاذع فوائد صحية أخرى محتملة، بما في ذلك:

انخفاض النزيف: تم العثور على الأدوية التي تحتوي على مستخلص نبات القراص لتقليل النزيف الزائد، خاصة بعد الجراحة.

صحة الكبد: الخصائص المضادة للأكسدة في نبات القراص قد تحمي الكبد من التلف الناتج عن السموم.

مدر طبيعي للبول: قد يساعد هذا النبات الجسم على التخلص من الملح والماء الزائدين؛ مما يؤدي بدوره إلى خفض ضغط الدم بشكل مؤقت.

التئام الجروح والحروق: قد يساعد تطبيق كريمات نبات القراص في التئام الجروح، بما في ذلك جروح الحروق.

الأثار الجانبية لنبات القراص

يعتبر استهلاك نبات القراص المجفف أو المطبوخ آمناً بشكل عام، وهناك القليل من الآثار الجانبية، إن وجدت.

ومع ذلك، كن حذراً عند التعامل مع أوراق نبات القراص الطازجة، إذ يمكن أن تضر أشواكها الشبيهة بالشعر بشرتك.

يمكن لهذه الأشواك حقن مجموعة من المواد الكيميائية داخل جسمك

  • أستيل كولين.
  • الهستامين.
  • السيروتونين.
  • الليكوترين.
  • حمض الفورميك.

وجميع هذه المركبات يمكن أن تسبب الطفح الجلدي والحكة.

وفي حالات نادرة، قد يعاني الأشخاص من رد فعل تحسسي شديد، مما قد يهدد الحياة.

كما يجب على النساء الحوامل تجنب تناول نبات القراص؛ لأنه قد يؤدي إلى تقلصات الرحم، مما قد يزيد من خطر الإجهاض.

كما نصحك بالتحدث إلى طبيبك قبل تناول نبات القراص إذا كنت تتناول واحداً مما يلي:

  • مميعات الدم.
  • أدوية ضغط الدم.
  • مدرات البول.
  • دواء السكري.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد