تعتبر الفلافل أو الطعمية من المقبلات المهمة التي يمكن تناولها على وجبات السحور خلال شهر رمضان المبارك، وهي من أشهر المأكولات السريعة في الشرق الأوسط، كما تباع في جميع أنحاء العالم بديلاً عن اللحوم للنباتيين.
فمَن الذي اخترع الفلافل؟ وما رأيكم بتعلم تحضيرها على الطريقتين المصرية والسورية؟
قصة اختراع الفلافل
تعد الفلافل -أو كما يسميها المصريون الطعمية- طبقاً رئيسياً لوجبة الإفطار في الأيام العادية وغالباً ما تؤكل أيضاً خلال وجبات السحور في رمضان، ولطالما شكّل السؤال حول تاريخ هذه الأكلة وجذورها التاريخية قضيةً مهمةً بين الكثير من الدول لا سيما مصر وبلاد الشام.
لكن وفقاً لصحيفة The Guardian البريطانية فإن النظرية الأكثر شيوعاً هي أنّ الفلافل كانت قبل نحو 1000 عام الطعام المفضل لدى المسيحيين الأقباط في مصر، وهم من اخترعوه حيث كانوا يقدمونها كوجبة صيام نباتية خالية من أي لحوم.
وأنّ اسمها جاء من الإسكندرية، حيث كانت أول مَن أطلق عليها اسم فا-لا فل وهي كلمة قبطية تعني "ذات الفول الكثير".
ومنها انتشرت نحو بلاد الشام ليتفنّن أهل الشام في طرق تقديمها، وفي وقت ما اعتبرت كل هذه الدول أن الفلافل طبق يعود لها.
بينما يعتقد بعض الناس إلى أنّ الطعمية تعود إلى زمن الفراعنة، ولكن ليس من المعروف بالتحديد السنة التي بدأت تحتل فيها مكاناً على موائد الطعام المصرية.
وفي مصر وعلى الرغم من الاتفاق على مكونات عجينة الطعمية، فإن اسمها يختلف ما بين وجه بحري الذي يطلق عليها اسم فلافل، ووجه قبلي الذين يطلقون عليها اسم طعمية.
كما أن شعبيتها الواسعة جعلت العالم يحدد يوماً عالمياً للفلافل وهو في الـ18 يونيو/حزيران.
من عكا إلى حلب ثم صيدا!
في مقابل ذلك، رجح البعض أن الفلافل ظهرت أولاً في بلاد الشام وأول من عرفها السوريون في القرون الوسطى، بينما يؤكد آخرون أن الفلافل ظهرت لأول مرة في فلسطين وانتشرت بعدها في البلاد العربية كافة.
أما آخرون فيعتقدون أن موطن الفلافل الأصلي هو لبنان، ومنها انتقلت إلى أقباط مصر بعد دخول المسيحية، ومن ثم بعد الفتح الإسلامي كانت الأكلة منتشرة بشكل كبير بين المسلمين والأقباط.
ولكن وفق تقرير نشره موقع "العربي الجديد" أكد أن أصل الفلافل هو فلسطين، وقد أتى إلى لبنان منتصف القرن الماضي مع توافد اللاجئين الفلسطينين إثر نكبة 1948، وحمل هؤلاء مأكولاتهم وأطباقهم معهم، من أبرزها "الفلافل"، وقد اشتهرت بها مدينة عكّا حتى صارت تُسمى "عكّا أم الفلافل".
وفي التقرير ذاته روى أحد الأشخاص الذين يعملون في تحضير الفلافل ويدعى تيسير شلون وملقب بالعكاوي، أن والده عندما هاجر من عكا في فلسطين سنة 1948 اتجه صوب مدينة حلب السورية ونقل إلى هناك صناعة الفلافل، ثم بعدها بسنتين اتجه مجدداً نحو صيدا في لبنان وأنشأ هناك بسطة صغيرة لبيع الفلافل، فأحبها الناس وباتت الأكلة المفضلة لهم.
مكوّنات الفلافل المصرية
- نصف كيلوغرام من الفول اليابس مدشوش ينقع في ماء ليلة كاملة.
- ملعقة واحدة صغيرة من البايكنغ باودر أو كربوناته.
- ربطتان من الكزبرة
- ربطتان من البقدونس
- حبّتان من الفلفل الرّومي
- 10 فصوص ثوم
- بصلة متوّسطة الحجم
- رغيف واحد من الخبز
- ربع كوب من الكرّاث
- ملح
- كمّون
طريقة عمل الفلافل المصرية
يُنقع الفول لمدة يوم كامل ثمّ يُفرم بالفرامة مع الخضار، ورغيف الخبز مرتين ما عدا الكمّون والملح، ثمّ يضاف الملح والكمون.
يضاف البايكنغ باودر أو الكربونات بعد إذابتها بالماء على الخليط، ثم يُشكّل الفلافل بآلة الفلافل أو باليد ويُزيّن بالسمسم، ثم يتم قليه بالزيت بعد تسخينه لمدة خمس دقائق أو حتى تنضج.
مكونات الفلافل السورية
- حمص حبّ
- ربطتان من البقدونس الطازج
- بصلة كبيرة
- ملح
- بهارات الفلافل، موجودة بمحلات العطارة
- ملعقتان كبيرتان من كربونات الصوديوم
طريقة عمل الفلافل السورية
طريقة الفلافل تبدأ بغسل الحمص جيداً ونقعه بالماء الدافئ لمدة يوم كامل مع الاستمرار بإضافة الماء الساخن عليه، وإضافة ملعقة من الكربونات الصوديوم لكلّ كوب من الحمص عليه.
نقشّر البصلة، ونقطعها إلى قطع متوسّطة الحجم. نغسل البقدونس جيداً ونزيل العروق الكبيرة منه.
نجلب الحمص ونزيل عنه الماء ونضعه بماكنة الفرم الخاصة باللحمة، ونستعمل القطع التي تفرم ناعماً قليلاً قليلاً وعند الانتهاء من الفرم نعيد الكرة مرة ثانية حتى يصبح ناعماً.
نفرم البقدونس والبصل بنفس الطريقة ونخلط المكوّنات مع بعضها البعض. نضيف بهارات الفلافل حسب الرغبة ويفضّل أن تكون ملعقة كبيرة لكل كوب حمص، ونضيف الملح ونكرر خلط المقادير جيداً مع بعضها البعض، نتركها لمدة نصف ساعة قبل قليها.
نحضر مقلاة عميقة ونملؤها بزيت الذرة أو زيت دوار الشمس، ونضعها على النار حتى يسخن جيداً.
نحضر قالباً لتشكيل عجينة الفلافل وملعقة وكوباً فيه ماء لغسل القالب من فترة لأخرى أثناء القلي.
نضع كمية من العجينة بالقالب ونسكبها ببطء بالزيت وعند امتلاء المقلاة بالفلافل نخفف النار على الزيت حتى لا يحترق من الخارج ولا يصل للنضج الداخلي.